~~السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة~~
أخطاء إعداد السيرة الذاتية تتكرر من أغلب الذين يبحثون عن وظيفة، بمن فيهم المدراء التنفيذيين وكذلك المهنيين. ومع ارتفاع حدة المنافسة للعمل بالقطاع الخاص ( الطلب دائماً على الأفضل والمتميز) ، فإن على المرشح محاولة إتقان إحدى أهم خطوات رحلة البحث عن الوظيفة ألا وهي إعداد السيرة الذاتية --
وذلك بتفادي الأخطاء التالية:
1-عدم وضوح الهدف أو المختصر:
إن تحديد الهدف يترك انطباعاً جيداً عند صاحب العمل و يشجعه على قراءة باقي السيرة الذاتية. وعندما لا تكون الوظيفة أو المجال الذي ترغب به واضحا، فذلك يعني أنك بدأت بالخطوة الخطأ. حيث إنك فرضت على صاحب العمل قراءة كامل سيرتك الذاتية للوصول للوظيفة التي تناسبك ... وهذا عادة لا يحصل، حيث إنك أعطيت عملاً إضافياً لصاحب العمل هو في غنى عنه.
2-التركيز على نفسك واحتياجاتك:
هذا الخطاء هو من أسواء وأكثر الأخطاء تكراراً ، حيث أن صاحب العمل يغلب عليه كره التعيينات ويكره أيضا إضاعة الوقت في عملية التعيين. ويقوم بالتعيين فقط عند حاجته لحل مشكلة محددة. وعليه فإن على سيرتك الذاتية الإجابة وبسرعة على أسئلة صاحب العمل، وبالأخص عما يمكنك أن تقدمه له. أن توضيح الهدف ـ كما ذكر أعلاه ـ يبعدك عن الوقوع بهذا الخطأ.
3-التركيز على المهام والواجبات بدلاً من النتائج:
حتى وإن كان ما قمت به في كل وظيفة مهماً إلا أن الأهم من ذلك هو ما يمكنك عمله للشركة؛ أي عليك ذكر إنجازاتك وخاصة تلك التي يمكن إثباتها. وما يعزز السيرة الذاتية هو الإنجازات التي لها علاقة بتخفيض التكاليف أو زيادة الإيرادات والأرباح، أو إعداد وتطبيق البرامج و الأنظمة الإدارية والتسويقية والمالية، أو التي لها علاقة بالتوسعة والدخول بمجالات جديدة.
4-وجود الأخطاء الإملائية وأخطاء في القواعد وفي المعلومات :
إن أصحاب العمل يتطلعون لمن يأخذ من أعبائهم العملية وأعباء موظفيهم دون الحاجة للتدريب و التطوير. فوجود أخطاء في الإملاء والقواعد و في المعلومات التي تضمها السيرة الذاتية يوحي بالكثير من التساؤلات عن قدرات وإمكانيات المتقدم للوظيفة، ويمكن أن تكون سبباً في عدم حصوله على فرصة المقابلة الشخصية ، حتى وإن سبق له العمل مع شركات كبيرة لها سمعتها في السوق. وفي وقتنا الحاضر، ومع توفر معالج الكلمات والقاموس الآلي، فمن الصعب قبول أي عذر يبرر مثل هذه الأخطاء. وعليه، فإن عليك قراءة سيرتك الذاتية بتمعن والطلب من ذوي الخبرة قراءتها مع التركيز على عدم نسيان أي كلمة قد تغير في معنى المعلومات المكتوبة.
5-كثرة عدد الصفحات:
إن أفضل السير الذاتية هي التي تغطي صفحتين كاملتين موضحاً فيهما ( الاسم، والمعلومات الشخصية ، والهدف أو المختصر ، والشهادات العلمية ، والخبرة العملية ، والتدريب ). وتكون قد كتبت بأحرف ليست بكبيرة أو صغيرة، وعرضت بطريقة جذابة تشجع صاحب العمل على قراءتها . ومعظم الباحثين عن وظيفة يقتبسون نفس الاسلوب الانشائي في زيادة عدد الصفحات لتبين لصاحب العمل تفاصيل قدرات وإمكانيات المتقدم للوظيفة، وهذا بالطبع خطأ. فذكر التفاصيل مطلوب خلال المقابلة وليس في السيرة الذاتية.
6-عدم الاهتمام بتسلسل البنود:
إن تسلسل البنود يعتمد على نوعية الخبرات العلمية أو العملية، فمتى كانت الخبرات العملية أقوى من الخبرات العلمية فعليك البدء بها والعكس صحيح. ويفضل أن تبداء تسلسل الخبرات من آخر عمل فالذي قبله وهكذا.
7-عدم الانتباه إلى صغائر الامور:
ينظر أصحاب العمل إلى السيرة الذاتية بمثابة مرآة للمتقدم إلى الوظيفة فإهمال صغائر الامور يعكس أموراً غير مرغوب فيها عن المتقدم للوظيفة عند صاحب العمل، وعلى سبيل المثال :
- ذكر رقم هاتف العمل الحالي. - عدم ذكر فترات العمل. - عدم ذكر التخصص.
- عدم ذكر هاتف المنزل والجوال. - ذكر معلومات سرية. – نظافة الورق.
- عدم ذكر البريد الإلكتروني.
إن الدراسات التي سبق عملها في هذا المجال أوضحت بأنه عادة ما يكون عمر السيرة الذاتية عند صاحب العمل ما بين 15- إلى 25 ثانية, فلذلك يتوجب على المتقدم للوظيفة استغلال هذه اللحظات وذلك بتقديم نفسه بأفضل أسلوب ممكن.
____________
~~وبالتووووفيق للجميــــــــع~~