علياء الناجي-الرياض
أيّد عدد من أعضاء مجلس الشورى ضرورة تغيير نظام العمل الليلي للطبيبات والممرضات بالقطاعين الحكومي والخاص لدرء المفاسد المترتبة عليه . وقالوا لـ “المدينة” :إن قضية التحرّش بشكل عام للمرأة قضية أخلاقية لابد لها من عقوبات صارمة تحدّ منها حتى لا يجرؤ أحد على الاقدام عليها ، ولم يستبعد هؤلاء الاعضاء ان يناقش المجلس هذه القضية في وقت قريب نظرا لتعدد الشكاوى من الممرضات والطبيبات السعوديات من الدوام المسائي الذي يترتب عليه الكثير من الضرر الواقع عليهن خاصة ما يتعلق بخلافاتهن الاسرية وتعرّضهن للتحرش .يقول الدكتور راشد الكثيري رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية والأسرة والشباب بالمجلس :إن قضية تغيير دوام الممرضات كأي قضية مجتمعية يحرص المجلس على مناقشتها ، مؤكدا ان القضايا التي تُحدث ضررا على المواطن تهمّ المجلس وسيتم مناقشتها خلال الفترة المقبلة أو خلال العام المقبل ويسرنا أن نأخذ من الإعلام مناقشة قضايا هامة وكذلك من المواطنين.ولم يستبعد الدكتور حمدي أبو زيد الجهني عضو لجنة التنمية البشرية والعرائض بمجلس الشورى أن تكون قضية دوام الطبيبات والممرضات محل بحث ودراسة لتقنينها وتقنن الضوابط والإجراءات ، فالمجلس لديه عدة لجان تبحث هذه القضية وسنبحث مع رؤساء اللجان ذات العلاقة لنرى إلى أي مدى يتبناها المجلس . وقال :إن نظام العمل هو الذي يحكم بين الموظفين والأجهزة وخاصة القطاع الخاص الذي يخضع لقواعد معينة ، مشيرا الى ان عملية التحرش قضية أخلاقية لابد لها من عقوبات حتى لا يتجرأ أحد على هذا التصرف . وأضاف: إن هذه القضايا طالما بدأت يجب النظر فيها والعملية ليست محدودة بالفترة الزمنية لأنه لا يختلف المساء والصباح . وخالفهم الرأي الدكتور سعود الشمري رئيس لجنة التنمية والموارد البشرية والعرائض . وقال : إن مثل هذه الأمور تحدث بالنهار والليل لا تعود لوقت معين وان بعض الأعمال والمهن لها خصوصية والطبيبة عملها يتطلب تواجدها لمراعاة حالة المريضة المسؤولة عنها وحضور طبيب آخر لرؤية حالتها . واضاف انه في حالة وجود أمر كهذا فيعود لقلة الرقابة أو قلة الالتزام بأمور يمكنها أن تحدّ من هذه الحادثة ، لذلك يجب على المستشفى أن يوفر مع الطبيبة ممرضة أو مرافقة أو عدد منهن أو ملازمة من فريق آخر فالمسألة تنظيمية وليست داخلة في تغيير برنامج عمل مستقر مهنياً وهو الجهاز الصحي ونظامه ودوامه أقرّ على مصلحة وهي مصلحة المريض أو الطبيب أو مصلحة المستشفى أيضاً .واكد انه لا توجد دراسة محددة تحدد حجم ظاهرة التحرش الجنسي على الممرضات أو الطبيبات بشكل عام من جهته أوضح المستشار القانوني الدكتور ماهر السداوي أن مثل هذه القضايا عادة ما تكون عقوبتها تعزيرية وإذا وجدت دلائل على وقائع هذه الجريمة بطريقة أو بأخر بإبلاغ الهيئة أو الشرطة من جانب المتضرر يتم التحقيق فيها وإذا أثبت التحقيق يحال للمحكمة الشرعية وبالتالي تحكم بعقوبة تتراوح بين الجلد والسجن.

المصدر

كان الله في عون الطبيبات والممرضات
ارى انه من الصعب تنفيذه كليا
وان نفذ اعتبره صدى ً لطاش ما طاش