استغفر الله العظيم
استغفر الله العظيم
استغفر الله العظيم
هل تسرح في الصلاة؟
* العلاج موجود! ..
السرحان والتفكير في أمور الدنيا مشكلة لا يكاد ينجو منها أحد ..
حتى أن البعض قد ينقطع عن الصلاة بسببها ولا شك أن التركيز في الصلاة من أهم أركانها ..
قال رسول الله صلى الله عليه وسلمأول ما يحاسب به العبد الصلاة: ينظر الله في صلاته, فإن صلحت صلح سائر عمله, و إن فسدت فسد سائر عمله) ..
ويقول صلى الله عليه وسلم إذا نودي للصلاة يحضر الشيطان بين المرء ونفسه يقول اذكر كذا وكذا لما لم يكن يذكر حتى لا يدرى الرجل كم صلى).
*ولعلاج مشكلة السرحان في الصلاة يجب تهيئة النفس قبل الصلاة بتخصيص دقيقة واحدة لتدبر عدة أمور ..
أولا: استحضار هيبة الله تعالى ..
- قبل أن تؤدي الصلاة هل فكرت يوماً وأنت تسمع الآذان بأن جبار السماوات والأرض يدعوك للقائه في الصلاة ..
وأنت تتوضأ بأنك تستعد لمقابلة ملك الملوك ..
وأنت تتجه إلى المسجد بأنك تجيب دعوة العظيم ذي العرش المجيد ..
وأنت تكبر تكبيرة الإحرام بأنك ستدخل في مناجاة ربك السميع العليم ..
وأنت تؤدي حركات الصلاة بأن هناك الأعداد التي لا يعلمها إلا الله من الملائكة راكعون وآخرون ساجدون منذ آلاف السنين حتى أضيئت السماء بهم ..
وأنت تسجد بأن أعظم وأجمل مكان يكون فيه الإنسان هو أن يكون قريباً من ربه الواحد الأحد ..
وأنت تسلم في آخر الصلاة بأنك تتحرق شوقاً للقائك القادم مع الرحمن الرحيم ..
الشوق إلى الله ولقائه نسيم يهب على القلب ليذهب وهج الدنيا ..
المستأنس بالله جنته في صدره وبستانه في قلبه ونزهته في رضى ربه ..
أرق القلوب قلب يخشى الله
وأعذب الكلام ذكر الله
وأطهر حب الحب في الله
ثانيا: يجب عقد النية والتصميم على التركيز في الصلاة ليتقبلها الله سبحانه وتعالى والاستعاذة من الشيطان ..
- عن أبو العلاء البياضي رضي الله عنه أن عثمان بن أبي العاص أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إن الشيطان قد حال بيني وبين صلاتي وقراءتي يلبسها علي. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذاك شيطان يقال له خنزب فإذا أحسسته فتعوذ بالله منه واتفل على يسارك ثلاثا ) فقال: ففعلت ذلك فأذهبه الله عني. رواه مسلم.
- وهناك عدة نقاط يجب مراعتها أثناء الصلاة لأن الهدف من الصلاة ومن كل العبادات هو إصلاح القلب.
ثالثا: أننا في حديث مع الله فيجب ألا تؤدى الصلاة كمجرد مهمة ..
- فعندما تقرأ سورة الفاتحة في الصلاة تشعر بأنك في حوار خاص بينك وبين خالقك ذي القوة المتين.
فالصلاة مقسومة بينك وبين الله عز وجل ..
رابعا: استحضار المعنى ..
- بإشراك القلب والعقل مع اللسان في تدبر كل كلمة والإحساس بها وبمعناها قال الله تعالى والذين هم في صلاتهم خاشعون ) سورة المؤمنون: 2.
ويساعد عليه النظر إلى موقع السجود ..
خامسا: عدم النظر إلى السماء ..
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما بال أقوام يرفعون أبصارهم إلى السماء في صلاتهم ؟! لينتهين عن ذلك ، أو لتخطفن أبصارهم ) أخرجه أبو داود وصححه الألباني.
سادسا: عدم الالتفات ..
- لقول الرسول صلى الله عليه وسلم .. إن الله خلقكم ورزقكم فاعبدوه ولا تشركوا به شيئا. وأمركم بالصلاة ، وإذا قمتم إلى الصلاة فلا تلتفتوا فإن الله عز وجل يقبل بوجهه على عبده ما لم يلتفت ) صحيح الجامع.
سابعا: عدم التثاؤب ..
- لقول الرسول الله صلى الله عليه وسلم التثاؤب في الصلاة من الشيطان ، فإذا تثاءب أحدكم فليكظم ما استطاع) أخرجه الترمذي وصححه الألباني.
عند التثاؤب يقبض الفكين على بعضهما جيدا أو بوضع اليد على الفم.
ثامنا: عدم التشكك ..
- لا يتشكك من أي هاجس فإذا تشكك من أي شيء كصحة وضوءه أو عدد الركعات .. استعاذ بالله من الشيطان وأكمل صلاته.
تاسعا: عدم القراءة سرا وأيضا عدم رفع الصوت عاليا ..
- فيجب أن يسمع نفسه فقط لقوله تعالى في سورة الإسراء: ( وَلا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَلا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلا ).
عاشرا: إتقان الصلاة ..
- وذلك يكون بالتأني في أدائها وإعطاء كل ركن حقه وزيادة عدد التسبيحات في الركوع والسجود ..
والدعاء عند السجود بتركيز في الرجاء في الله تعالى بإجابته ..
* عند تذكر ما ننسى من أمور الدنيا أثناء الصلاة يجب عدم الالتفات إليها لأن الله تعالى أقدر على تذكيرنا إذا دعونا بذلك بعد الصلاة ..
وهذه من الجهاد الذي سماه الصحابة الجهاد الأكبر ويجب عدم اليأس والاستسلام للهزيمة بترك الصلاة والانقطاع عنها بحجة أنها تحملنا ذنوبا بدلا من الحسنات ..
فهي حيلة أخرى من حيل الشيطان لتحقيق هدفه بإبعادنا عن الصلاة فمن لا تقبل صلاته لا يقبل عمله فما بالنا بمن لا يصلى أصلا ؟
انشرها ... عسى أن ينتفع بها أحد
الدال على الخير كفاعله