23-03-2011, 12:31 AM
|
عضو جديد
|
|
تاريخ التسجيل: Mar 2011
المشاركات: 14
معدل تقييم المستوى: 212
|
|
ألا هل بلغت؟...اللهم فاشهد...؟؟
[align=center] ألا هل بلغت؟.. اللهم فاشهد..!!
منذ أن أوجد الله سبحانه وتعالى الخليقة أوجد لها نظاماً يحكمها ومنهجاً تسير عليه، وأوجد مبدأ الثواب والعقاب، وجعل الدار الآخرة؛ لينال كل واحد جزاء عمله؛ فمن أحسن فله الجنة، ومن كان على غير ذلك فله النار - والعياذ بالله -، وجعل باب التوبة مفتوحاً؛ ليبعث في نفس المسيء الأمل، وليعطيه فرصة كي يتوب، ما لم يغرغر؛ فعندما يغيب مبدأ الثواب والعقاب يكون هناك خللٌ فادحٌ تكون عواقبه وخيمة على البشرية.
فما نلاحظه اليوم من مخالفات شتى نابع من إهمال من بعض الجهات في تطبيق مبدأ الثواب والعقاب، وتقاعس عن تطبيق أنظمة هي مؤتمنة عليها، وسيحاسبها الله - عز وجل - يوم القيامة على تقصيرها فيها، والتقاعس عن تطبيق النظام، والتهاون في ردع كل مَنْ يعبث بأرواح المسلمين وأموالهم وأعراضهم.
ولا أريد أن أستعرض الكثير من المخالفات النظامية والمخالفات الشرعية التي تفشت وانتشرت في مجتمعنا كانتشار النار في الهشيم، ولكنني سأُركِّز على بعض هذه المخالفات التي تمس أرواح المسلمين وأعراضهم؛ فاستهتار كثير من شبابنا في قيادة السيارات، وتهورهم، و(تفحيطهم) وتجاوزهم الإشارة الحمراء والسرعة الجنونية.. ألا يعرض ذلك أرواح المسلمين للخطر؟!!
أما ما يمس أعراض المسلمين ويعرضها لمخاطر ستجر عواقب وخيمة على مجتمعنا فيتمثل فيما ظهر به علينا بعض الشباب ـ هداهم الله ـ في هذه الأيام من كتابة ما يُسمى بالـ(بين)، وهو الرقم السري الذي يتواصلون من خلاله على سياراتهم، وقد كانوا قبل ذلك يكتبون أرقام هواتفهم، ولكنهم في تلك الفترة كانوا أكثر حياء من الآن؛ فقد كانوا يكتبون لـ"البيع" بوصفه نوعاً من التعمية على أعين الناس ونوعاً من العذر والمبرر الذي يتذرعون به لكتابة أرقامهم.
أما اليوم، وبعد أن خلعوا كل حياء، وتجاوزوا كل مألوف، وتخطوا كل الأنظمة والقوانين، وذهبت عنهم كل ذرة من غِيْرة المسلم على محارم المسلمين، وأَمِنوا كل أنواع العقوبات؛ فقد أساؤوا الأدب "مَنْ أَمِن العقوبة أساء الأدب"؛ فأصبحوا - وبكل صفاقة وكل قلة حياء - يكتبون هذا الرقم "البين" دون أن يعملوا حساباً لأي نظام أو قانون يردعهم، ودون الخوف من أي عقوبة تُفرض عليهم.
وهنا ينبعث في ذهني سؤال يحيرني كثيراً، ألا وهو: أين الجهات الحكومية منهم؟؟!!! أين المرور؟؟!!!
أين الشرطة؟!!! لماذا لا يُعاقِبون مَنْ يكتب ذلك على سيارته؟!! مع أنه مخالفة واضحة وصريحة للنظام.
وتتملكني الدهشة، وتزداد حيرتي، ويلح على عقلي سؤال آخر: أين رجال الحسبة؟؟ أين أنتم أيها الهيئة؟
ألستم مَنْ أخذ على عاتقه حماية هذا الدين وحماية أعراض المسلمين ودمائهم؟!!!
ولماذا تسكتون عن فعل مثل هذه التجاوزات؟!!! ألا تعلمون الهدف من وراء هذه الرموز؟!!!
فلا يمكن لهذا الشاب أن يبرر فعلته هذه؛ فليس لديه أي مبرر لكتابة هذه الرموز، وليس هناك أية أعذار؛ فالهدف منها واضح وصريح، ولا يخفى على ذي عقل ولُبّ.
متى سنرى حداً لهذه التجاوزات؟!!! ومتى سنرى النظام يُطبَّق على هؤلاء؟!!! ومتى ستختفي هذه الظاهرة التي تقول لنا كل يوم: إن الخطر قادم، وإن الأخلاق والقيم كل يوم في تراجع..!!!
فوالله العظيم كلما رأى المسلم الغيور على دينه وعلى أمته هذه المناظر فإنه يموت كل يوم مئات المرات حسرة على هذه الأمة وعلى ضياع شبابها.
وأختم برسائل أوجِّهها إلى مَنْ يهمه الأمر:
الأولى:
لهذا الشاب: اتقِ الله في المسلمين، اتقِ الله في أعراض المسلمين؛ فقد آذيتهم، وساعدت على نشر الفاحشة بينهم، وتذكَّر قوله تعالى: {إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا...} فلاتكن من هؤلاء.
الثانية:
لرجال المرور والشرطة: إنكم مؤتمنون على أرواح المسلمين وعلى أعراضهم، وإنكم لتعلمون الهدف من هذه الكتابات جيداً، وإنكم لتعلمون أنها مخالفة صريحة للنظام؛ فلماذا السكوت عليها؟!!!! ولماذا لا تستخدمون سلطاتكم لمنعها؟!!!!!!!!!!!
الثالثة:
لرجال الهيئة: تعلمون جيداً مدى خطورة تفشي مثل هذه الظاهر السلبية في مجتمعنا!! وتعلمون جيداً أنكم مؤتمنون على هذا المجتمع.. وتعلمون جيداً مدى دعم ولي الأمر لكم ووقوفه خلفكم.. فلماذا تسكتون عن مثل هذه الظواهر؟؟!!!!!
الرابعة:
لكل مسؤول عن هذه الظواهر: إن الله ليزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن.
مهمتنا البحث عن الخلل وتعريته، وتوعية المجتمع بالأخطار المحدقة به، ونشر الوعي والثقافة بين أبنائه، ومهمتكم الحفاظ عليه، وتطبيق الأنظمة والقوانين النابعة من شرع رب العالمين.
وإننا – والله - لننزعها من أعناقنا إلى أعناقكم..
[/align]
|