30-03-2011, 10:08 AM
|
|
عضو سوبر
|
|
تاريخ التسجيل: Jan 2011
الدولة: ينبع .. بس بعيد عن البحر
المشاركات: 382
معدل تقييم المستوى: 36827
|
|
ثــــــــــــــورة ( خلوهــــــــآ تتــزوج ) **
ثورة.. خلّوها تتزوج
م. طلال القشقري
مع زيادة عدد العانسات السعوديات إلى أكثر من مليون ونصف، وتوقّع زيادتهنّ للضِعْف أو أكثر خلال العقْد المقبل، زاد تنظيرنا الفلسفي حولهنّ، لكن دون أن ينعكس إيجابًا على حلّ مشكلتهنّ الاجتماعية الخطيرة!.
هذا التنظير السلبي هو أشبه بصافرة إنذار تُقرع زمن الحرب، عند رصْد صاروخ سكود مُدمِّر لحظة دخوله المجال الجوّي لأيّ بلد، لكن هل ينفع دويّ الصافرة إذا لم يُدمَّر الصاروخ في الجوّ؟! أو لم يُحصَّن الناس في ملاجئ آمنة؟!.
والعجيب أنّ جزءًا من تنظيرنا يُحمِّل الجهات الرسمية مسؤولية الحلّ، وفي هذا رميٌ للكرة، فهناك سلطة ثانية.. أقوى منها، وهي سلطة المجتمع الذي أشعر أنه يتفرّج على عنوسة بناته تزداد ولا يتدخّل، وهو في هذا مثل مشاهدي فيلم هندي حزين، يذرفون معه الدموع أنهارًا، ثمّ إذا انتهى، كأنّ شيئًا لم يحصل!.
ما يستطيع المجتمع السعودي، أفرادًا وجماعاتٍ، فعله كثير، فعلى صعيد الأفراد لهم في الصحابة والتابعين قدوة حسنة، إذ كان همّهم تزويج بناتهم للصالحين، ولو تعدّدًا، غير مشترطين شيئًا من زخرف الدنيا، إلاّ النزر اليسير، حتى أنّ بعضهم عرض بناته على آخرين ممّن رأوا فيهم الصلاح، دون أيّ حرج، فالأصل في الإسلام هو نبْذ الحرج إن كان جالبًا للضرر، وأيّ ضرر أعظم من تعنيس فتاة لها في الزواج حاجة فطرية، نفسية وجسدية؟! أمّا الجماعات فكم من حملةٍ نظّمتها لأمورٍ مختلفة، مثل حمْلة (إلاّ رسول الله) ضدّ بعض الدانمركيين الأشقياء، أو حمْلة (خلّوها تصدّي) لمقاطعة شراء السيارات مرتفعة السعر، فلم لا تُنظِّم حملة جديدة بأفكار شرعية مبتكرة؟! باستغلال تقنية الفيس بوك والتويتر، لتزويج العوانس اسمها (خلّوها تتزوّج)، فإنها حملة ثورية نبيلة، يُؤجر منظّموها في الدنيا والآخرة!.
المصدر
http://www.al-madina.com/node/295886
|