سلطان المالكي - سبق - الرياض: ناشد مجموعة من خرِّيجي المعاهد الصحية الأهلية عبر "سبق" المسؤولين بإنصافهم وإيجاد حلول وظيفية لهم, وذلك بعد دراستهم في المعاهد ودفع التكاليف الدراسية التي وصلت حتى 50 ألف ريال, وقال الطلاب: إن وزير الصحة السابق كان قد أكَّد أنهم بحاجة إلى كوادر وطنية فنية حتى عام 1440هـ.

وقال أحد الطلاب لـ"سبق": "بعد تصريحات الوزير السابق اتجهنا للدراسة؛ رغبة في خدمة الوطن .. فدرسنا وتعبنا وكانت أوضاعنا مأساوية، فالبعض كان يعمل بجانب الدراسة, فأنا كنت أعمل بفندق من الصباح حتى الثانية ظهراً؛ لكي أقوم بسداد رسوم المعهد التي أثقلت كاهلي، وتخرّجت وفرحت واختُبِرت اختبار الهيئة الذي تطلبه وزارة الخدمة المدنية ووزارة الصحة, لكي يقوما بتعييننا بالمستشفيات الحكومية" .

وأضاف: "بعد حصولنا على بطاقة الهيئة التي تسمح لنا بمزاولة المهنة, واجهنا تعسُّفاً شديداً من وزارة الخدمة المدنية, فكان رقمي 100، ومع مرور السنين لم نتوظَّف، وفي الجهة المقابلة لا يدخل التشغيل الذاتي إلا مَن لديه واسطة, مُتسائلين: لماذا لا زالت المعاهد الصحية تمارس مهنتها, لطالما أنها تساعد في ازدياد أعداد الخرِّيجين، وتزداد أعداد البطالة؟ فمَن المسؤول عن سرقة أحلامنا وأعمارنا .. شبعنا وأرهقنا الانتظار، الآن عمري وصل 29 عاماً" .

وقال الخرِّيجون الصحيّون: إن خسائرهم المادية تقارب الخمسين ألف ريال, إضافة إلى تعبهم في الدراسة التي امتدت إلى ثلاث سنوات بجانب التدريب, بينما تستقطب في المقابل وزارة الصحة الوافدين بالمستشفيات، مُشيرين إلى أنهم يملكون ما هو أكثر، مُوضحين "دخلنا المجال الصحي بكثافة عندما أُذِيع تصريح للوزير السابق حمد المانع أن وزارة الصحة عام 1427 بحاجة إلي كوادر وطنية حتى عام 1440 هـ، ولكن بعد تخرُّجنا أُصِبنا بإحباط شديد؛ لعدم توظيفنا" .



http://sabq.org/sabq/user/news.do?section=5&id=21915