بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ..

/
:
/

كنت اذا أذن الفجر ورددت معه وصليت على الرسول صلى الله عليه وسلم الصلاة الابراهيمية ثم قلت الدعاء المشروع " اللهم رب هذه الدعوة التامة ... الخ " ... وادعي لي كم دعوة بعدها اقوم اصلي السنة والفريضة ..


لكن اكتشفت اني اصلي الصلاة قبل دخول الوقت وانتم تعلمون يا غاليات ان لصحة الصلاة شروط منها الطهارة وأهم شرط هو دخول الوقت باجماع العلماء لقوله تعالى : ( إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَوْقُوتاً ) ... فمن صلت قبل دخول الوقت صلاتها باطلة وعليها اعادة الصلاة .. لكن بالنسبة لحالنا فكنا جاهلين وان شاء الله ما علينا اثم ولا اعادة ..

هناك يا اخواتي عدة تقوايم لدخول اوقات الصلاة مثل تقويم ام القرى وتقويم أسنا ..

وولعلكم تعرفون ان لكل صلاة وقت له بداية وله نهاية .. حددها الرسول صلى الله عليه وسلم ..

بالنسبة لصلاة الفجر قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( وَوَقْتُ صَلاةِ الصُّبْحِ مِنْ طُلُوعِ الْفَجْرِ مَا لَمْ تَطْلُعْ الشَّمْسُ ) . رواه مسلم (612) .

فوقت صلاة الفجر من طلوع الفجر الصادق إلى طلوع الشمس .

وقد كلف الشيخ العلامة عبد العزيز بن باز رحمه الله لجنة للخروج الى البر لمراقبة الفجر الصادق فقالوا بأن تقويم ام القرى دقيق .. " تقويم ام القرى معمول به في السعودية ولا اعلم عن باقي الدول " ..

لكن خرجت لجنة اخرى مع الشيخ سعد الخثلان وقالوا بان تقويم ام القرى متقدم على دخول وقت الفجر بـ 20- 30 دقيقة ..

وسمعت مقطع للشيخ العلامة المحدث ناصر الدين الالباني رحمه الله يقول : " هذه مصيبة ألمت بكثير من الاقاليم الاسلامية حيث يصلون الفجر قبل دخول وقت الصلاة .. في الشام ومصر والمغرب والكويت والسعودية - ذكر الطايف تحديدا - .. "


ويمكن الاستماع لكلام الشيخ هنا :

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attach...6&d=1216367783


حتى الشيخ العلامة عبد الرحمن البراك نقل طلبة العلم عنده انه لا يصلي الفجر بعد الاذان مباشرة بل ينتظر 25 دقيقة ثم يصلي السنة الراتبة ثم يخرج الى المسجد للصلاة مع الجماعة ..


فبالنسبة للرجال هم لا يصلون الا بعد دخول الوقت لانهم يصلون في المسجد والمسجد لا تقام الصلاة الا بعد 25- 30 دقيقة ، لكن المشكلة نحن النساء لان ليس علينا جماعة فأكثر النساء تبادر إلى الصلاة بعد الاذان ...

فبالنسبة للامساك للصيام أول ما يأذن امسكي احتياطا ...

وبالنسبة للصلاة صلي بعد 25 دقيقة من الاذان خروجا من هذا الخلاف ..


وهذه فتوى للشيخ عبد الرحمن السحيم :
فى بلادنا يؤذن للفجر قبل ظهور الفجر فهل صحيح الا اصلى حتى ارى بعينى انتشار نور الفجر فى السماء و هل بالتالى اقوم الليل حتى هذا الميعاد حتى و لو اذن المؤذن ؟

الجواب:

يرى بعض علمائنا أن بين التقويم وطلوع الفجر الصادق أحياناً ما يزيد على عشرين دقيقة ، وقد سمعت ذلك من شيخنا الشيخ ابن عثيمين رحمه الله .

وأما الشيخ الألباني رحمه الله فقد أوصل الوقت بين التقويم وطلوع الفجر الصادق إلى نصف ساعة !

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
الفجر : من طلوع الفجر الثاني - وهو البياض المعترض في الأفق - إلى أن تطلع الشمس . وهنا أنبه ! فأقول : أن التقويم تقويم أم القرى فيه تقديم خمس دقائق في أذان الفجر على مدار السنة ، فالذي يصلي أول ما يؤذن يعتبر أنه صلى قبل الوقت وهذا شئ اختبرناه في الحساب الفلكي واختبرناه أيضاً في الرؤية . فلذلك لا يعتمد هذا بالنسبة لأذان الفجر ، لأنه مقدم وهذه مسألة خطرة جداً . لو تكبر للإحرام فقط قبل أن يدخل الوقت ما صحت صلاتك فريضة . وقد حدثني أناس كثيرون ممن يعيشون في البر وليس حولهم أنوار أنهم لا يشاهدون الفجر إلا بعد هذا التقويم بثلث ساعة ، أي عشرون دقيقة ، أو ربع ساعة أحياناً ، ولكن التقاويم الأخرى الفلكية التي بالحساب بينها وبين هذا التقويم خمس دقائق . على كل حال وقت صلاة الفجر من طلوع الفجر الثاني إلى طلوع الشمس . اهـ .

وقال الشيخ الألباني رحمه الله :
وقد رأيت ذلك بنفسي مراراً من داري في جبل هملان - جنوب شرق عمَّان - ومكنني ذلك من التأكد من صحة ما ذكره بعض الغيورين على تصحيح عبادة المسلمين ، أن أذان الفجر في بعض البلاد العربية يُرفع قبل الفجر الصادق بزمن يتراوح بين العشرين والثلاثين دقيقة ، أي قبل الفجر الكاذب أيضاً ! وكثيراً ما سمعت إقامة صلاة الفجر من بعض المساجد مع طلوع الفجر الصادق ، وهم يؤذنون قبلها بنحو نصف ساعة ، وعلى ذلك فقد صلوا سنة الفجر قبل وقتها ، وقد يستعجلون بأداء الفريضة أيضاً قبل وقتها في شهر رمضان ، كما سمعته من إذاعة دمشق وأنا أتسحر رمضان الماضي (1406) ، وفي ذلك تضييق على الناس بالتعجيل بالإمساك عن الطعام ، وتعريض لصلاة الفجر للبطلان ، وما ذلك إلى بسبب اعتمادهم على التوقيت الفلكي ، وإعراضهم عن التوقيت الشرعي . اهـ .

وبناء عليه فإنه يجب على المسلم أن يحتاط لِدِينِه ، فلا يُصلي الفجر حتى يطلع الفجر الصادق ، وليس كل أحد يعرف الفجر الصادق ، كما أنه لا يُمكن رؤيته في المدن من أجل الإضاءة .
ويكفي في ذلك تيقّن طلوع الفجر ، فإن لم يُمكن فيحتاط لنفسه .
والأصل بقاء الليل حتى يطلع الفجر الصادق ، ومن تيقّن الليل فله أن يُصلي صلاة الليل ، وله أن يأكل إلا أنه يحتاط لنفسه في صيامه .

والله تعالى أعلى وأعلم .


المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد

ويمكن الاشتغال بقراءة القرآن والدعاء حتى تقام الصلاة لان الدعاء بين الاذان والاقامة مستجاب ..
حبيت انقل هذا الموضوع لأهميه لانه فعلاً بعض النساء يلتبس عليها الامر
ولكم احلى تحيه