[rainbow]
صباحاً ومساءاً معطراً برضى الرحمن
أخواتي
[/rainbow]
عندما تكتبها من دون تردد أو تفكير
والله ما تسوى حياتي بدونك
و حرام اعيش في دنيا أنت مو فيها
وتخيل ولو فقدتك كيف اقدر اعيش
ومن تلك الكلمات التي ترمي بصاحبه إلى أرض لا يعرف لها قرار
تـــــــلك الكلمات
التي تخطها الأقلام العاشقة
فقط لتبرهن على مدى التولع والتوله
والحب الذي في نظرهم يفوق كل عشق سبقه
ويسحق كل تعبير حاول الوصف لذلك الهيام قبله
وكل لفظ حاول أن يمس طرف ذلك الحب المبجل
يتمنى لو يخترع حروف جديده فقط ليصف به حبه
بوصف لم يخطر ببال بشر سقط في بحور العشق قبله
ولكن عندما تلتقي تلك الأقلام بالصفحات الفارغة
لتبدأ تنزف وتبكي بحبرها عليها
وتفقده كل بصيرة وعقل
من الممكن أن
تمنحه نعمة التفكير فيما بيديه يرسم ويخط
لأنه يرى أن تلك الكلمات
وحدها ستقدر ما قد ضم الفؤاد وهوى
ووحدها ستجبر خاطره الذي تجرع من كأس الحب وارتوى
ولكن أحذر من نزف قلمك
ولا تخطط به الا ما يسرك
فسوال حقيقي أساله وأتوجه
به الى كل من كتب مثل تلك الكلمات
هل نحن خلقنا في الحياة للعشق والحب فقط؟؟
هل ستنتهي الحياة عند الفراق ؛الرحيل أو الهجران؟؟
هل تقسم بان الحياة بعد معشوقك لـن تستمر؟؟
&أخوتي الكرام&
أنا لاأنكر الحب الذي هو غذاء للقلب
وأحساس يسافر بروحك الى أبعد من كل المسافات
ولكني انكر ذلك الجهل الذي يرمي
بسهامه ليصيبك العمى والصمم
عن ما أنت قائله وكاتبه
أخوتي الكرام
والله أن العزة في الله ولله وحده
وأن من شقي بغيره سبحانه وتعالى
تلوى في أرض المذلة
ودفن رأسه في تراب المهانة
كيف لا وهو
يقسم ؛ يكتب؛ ينادى ؛ ويتغنى
بأن حياته لم تكون سوى لمخلوق مثله
سبحان الله
أخواتي أنا احترام كل ما يكتبه غيري حتى وأن لم يعجبني
ولكن هل ترون أن تلك الكلمات لائقة
أنا حقيقة أخاف عندما أقرائها ؟
وعندما تمعنت فيها بعقلي وقلبي
أبت نفسي أن تقبلها
أو أن تتقبل من ينطق بها
فالحقيقة التي لا يستنكرها أحد
أن حـــــــــــــــــــياة
كل إنسان
ستكون مع البشر أو بدون كل البشر
مهم بلغ الحب فيها
لأنها لله وحده
(قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ)
(الأنعام:162)
قال بن القيم رحمه الله:إذا أصبح العبد و أمسى و ليس همه إلا الله وحده ،
تحمل الله عنه سبحانه حوائجه كلها ، و حمل عنه كل ما أهمه ، و فرغ قلبه لمحبته ،
و لسانه لذكره ،و جوارحه لطاعته، و إن أصبح و أمسى و الدنيا همه ،
حمله الله همومها و غمومها و أنكادها ووكله الى نفسه فشغل قلبه
عن محبته بمحبة الخلق ،و لسانه عن ذكره بذكرهم و جوارحه
عن طاعته بخدمتهم و أشغالهم ، فهو يكدح كدح الوحوش فيخدمة غيره ..
فكل من أعرض عن عبودية الله و طاعته و محبته
بلي بعبودية المخلوق و محبته و خدمته .
في انتظاركم