21-04-2011, 06:35 AM
|
|
عضو سوبر
|
|
تاريخ التسجيل: Mar 2011
الدولة: تبــــــــــــــــــــــــــوك
المشاركات: 336
معدل تقييم المستوى: 1577297
|
|
حقائق كونيـــــــــــــــــة(قوة الدعاء)
[frame="15 98"]
هناك العديد من الأسرار الكونية التى إذا أكتشفالإنسان مدى قوتها وطاقتها الكونية الفعالة ، لحقق لنفسه المزيد من السعادة والرضىوالتفوق فى حياته ، كذلك لكان أثر فى حياة الكثيرين من حوله ، وأحب أن أبدأ بأقوىهذه الأسرار وهو "الدعاء" ، والدعاء هو طاقة إيجابية روحانية ذات ذبذبات كونيةجبارة ، إذا عرفنا كيف تعمل ووجهناها بشكل صحيح لخيرنا وخير من حولنا فلن نغفل كلالفيوضات الإلهية بإذن الله تعالى ، أن الدعاء هو روعة التواصل مع الله سبحانهوتعالى ، وهوالحبل الممتد بيننا وبين خالقنا ، ولولا الدعاء ما حفل بنا ربنا ومااهتم لنا فهو مخ العبادة ، لذا تعالوا معى لنتعرف على قوة هذا السر ومدى تأثيره فىحياتنا.
أولاً يجب أن نعى وندرك تماماً أن كل ما نطلب فى دعائنا هو موجودلدى الله سبحانه وتعالى بالفعل ، فقط كل ما علينا هو الدعاء ليحدث التغيير ،والتغيير لن يحدث إلا إذا كان الدعاء يوافق الفكر والمعتقدات العقلية لدينا حتىنحصل على الإجابة بإذن الله تعالى ونحقق أهدافنا المرغوبة.
فأنت مثلاً تطلب بيتجميل بينما تفكيرك ومعتقدك هو ( كيف لى؟! ومن أين؟! أوفر المال الذى سأحصل من خلالهعلى ما أطلب من الله تعالى!) ، ولو كنت أدركت ولو للحظة أن الله تعالى يعلم الغيبوعلمه أزلى وقد أبقى لديه طلبك حتى حين؛ لكان قد اختلف فكرك ، إنك برفضك تغيير فكركوظنك فى الله تعالى قد أغلقت باب فيضه الكريم ونسيت أنك تسأل العظيم ، الذى يقلللشئ كن فيكون .. لو كان عندك هذا الإدراك والوعى بوجود طلبك عنده منذ الأزل لماأقفلت على استقبال منحِه سبحانه.
إنك عند الدعاء تفكر فى تدابيرك البشرية وهىمحددودة ، وتنسى أن لله يداً فى كونه وله تدابيره التى يُعز بها من يشاء ويُذل بهامن يشاء .. فما ظنك بربك القيوم ، (وما قدروا الله حق قدره) ، تذهب لملِك عندهخزائن الأرض والسموات والكون بكل ما فيه ، وتطلب منها بتدابيرك المحدودة ، ولديه لكالكثير ، وعنده من الكنوز ما لا ينقص وما لا يفنى.
أن كل فكر فى ذهنك يصدرذبذبات من نفس نوع الفكر ، ويذهب فى الكون فى نفس المستوى من الوعى ، فإذا فكرت فىالمعالى تصبح أفكارك فى ذبذبات ومستوى عالٍ فى الكون ، وهذا المستوى من الوعى يجعلكتقابل كل ما من شأنه أن يحقق ما تريد من نفس نوع أفكارك ، فتجد الفرص المناسبة لهذاالمستوى تنهال عليك ، وكل ما يجب أن تفعله فى هذا الوقت هو إنتهاز هذه الفرص والفوزبجائزتك ، التى هى أيضاً من نفس مستوى طموحاتك وتفكيرك.
أن توجيه عقلكتوجهياً سليماً "بالتفكير البناء والإيجابى" نحو ما تريده ، مع الإيمان الكاملوالثقة بالله تعالى .. هو ما يجيب دعواتك .. أنك عندما تتوصل إلى قرار فى عقلكالواعى ويكون هذا القرار واضح المعالم بشأن ما تتطلع إليه أثناء دعائك ، فإنك ترسللعقلك الباطن أمراً بالاتصال وإصدار الذبذبات الكونية اللازمة لتحقيق دعائك التىتذهب لنفس المستوى من الذبذبات فى الكون لتحصل على الاستجابة المطلوبة ، هذهالاستجابه تكون من خلال اتصالك الأعلى بخالق الكون الأوحد "الله تعالى" ، فأنت قدنظفت طريقك من كل الشكوك والتردد ، فأصبحت طريقك خالية للوصول له سبحانه وتعالى ،والحصول على الفيض الالهى الذى سيغمرك لتتلقى استجابة رائعة لدعائك ملؤها القوةوالطاقة والحكمة.
لذا ينبغى عليك قبل أن تقوم بالدعاء لله ، أن تتوصل إلى هذاالقرار العاقل الذى مؤداه أن هناك سبيلاً للخروج من هذا المأزق ، وأن استجابتهسبحانه وتعالى أكيدة بإذن الله لمطلبى ، وستتحقق بما فيه خيرى ومصلحتى.
أنتواصلك الواعى مع الله سبحانه وتعالى ، يجعلك تدرك أنه بصرف النظر عن المشكلات التىتواجهها ومدى صعوبتها وتعقيدها فإنك يجب أن تؤمن إيماناً كاملاً بالاستجابة لدعائك، وبقدرته سبحانه وتعالى على استحضار الحل لمشكلتك بما فيه خيرك وسعادتك.
إنالدعاء ما هو الا استعانة بالقوي وهو الله جلا وعلا فى اغاثة الضعيف الا وهو"الإنسان" ، اى استعانة بالقوي (مصدر جميع المصادر فى الكون) على نصرة الضعيف "الانسان" المحتاج اليه ،فهو تمنى على الله تعالى، والله لا يخذل عبادهابدا.
ولكن؛ يجب أن نعلم أننا لا نأخذ إلا ما نطلب .. فإذا لم نكن نطلب فكيفنتوقع الأخذ! .. لذا على كل من يريد شيئاً أن يطلب.. أن يدعو الله تعالى ، أن يسألهسبحانه من فضله العظيم ليجد إجابة مطلبه .. فكيف تتوقع أن تأخذ ما لمتطلب؟!.
إن الله سبحانه وتعالى يحثنا دوماً من خلال القرآن الكريم والأحاديثالقدسية والأحاديث النبوية: يا عبدى سل تعطى .. وادعو يستجاب لك ، فالله تعالى وهبككل شئ بالفعل ، وما عليك إلا أن تعبر عن رغباتك وأفكارك وخطتك وهدفك واللاوعى الذىوضع الله فيه كل ما يلزمك وسوف يحققها لك بإذن الله تعالى. كل ما عليك أن تكونمتلقياً جيداً ، فإن نعم الله وعطاياه قد مُنحت لك منذ بدء الخليقة.
[/frame]
|