24-11-2007, 12:32 AM
|
|
عضو ماسي
|
|
تاريخ التسجيل: Apr 2007
المشاركات: 1,542
معدل تقييم المستوى: 39728
|
|
أسئلة الصغار المحرجة !!!
أسئلة الصغار المحرجة
ليس أكثر غرابة من أسئلة فيصل القاسم في برنامجه الاتجاه المعاكس إلا أسئلة الأطفال الكثيرة والغريبة والمحرجة. من قائمة.. لماذا السماء زرقاء، وكيف امتلأ البحر بالماء، ومن أين تأتي بالفلوس يا بابا؟ ولماذا يموت الناس وأين يذهبون؟.
وقد تجد بعض التبريرات وبعض الكلمات التي قد تسعفك للإجابة على الأسئلة السابقة.. إلا أن المصيبة هي أن يأتي ابنك ببراءة أو بخبث ليسألك من أين ولدت يا بابا؟ فتتظاهر بأن عاهة الصمم قد أصابتك في تلك اللحظات ومع إلحاحه العجيب الذي ورثه عن أمه بكل تأكيد، فستجيبه بالإجابة التقليدية القديمة "من بطن ماما" وبما أن هذه الإجابة قد أكل عليها الدهر وشرب وما عادت تنطلي عليه فإنه سيباغتك بمزيد من الخبث "وما الذي أدخلني لبطن ماما يا بابا؟ فتجيبه وأنت تسأل الله أن يخلصك مما أنت فيه "إن هذه إرادة الله"! لينزل عليك السؤال التالي كالصاعقة "ولماذا خرجت من بطن ماما ولم أخرج من بطنك أنت؟ وعندها سوف تتناول أقرب شيء منك مما ثقل وزنه وخف سعره لتصوبه عليه بدقة بالغة!
وأذكر أن صاحبي الذي يتضجر كثيرا من أسئلة ابنه التي لا تنتهي، كما يقول، قد اهتدى أخيراً لطريقة جعلت ابنه يكف عن إلقاء المزيد منها، فقد كان يأمره بحل فروضه المدرسية كلما سوّلت له نفسه بطرح مثل هذه الأسئلة!
الأطفال ليسوا من الغباء بالدرجة التي تجعلهم لا يكتشفون تهربنا من الإجابات. ولتجنب مثل هذا النوع من الإحراج تقول المتخصصة في علم نفس وتربية الطفل الدكتورة كوليت بريتشي
"لا تجعل طفلك يشعر أبدا أنه قد أخطأ حينما سأل، أو أن أسئلته غبية، لأن وعيه الحقيقي يتفتح من خلال هذه الأسئلة. أيضا لا تكذب أمام سؤال محرج أو مخجل أو تتجاهل الإجابة. صحيح أنه ليس كل حقيقة تقال، ولكن عليك دائما أن تجد صيغة واضحة بين قول الحقيقة وبين تغليفها بإجابات تناسب سنه".
وإني أرجو منكم أعزائي القراء ألا تضطروا للكذب للتهرب من الإجابات المناسبة، فقد روي أن ابنا من النوع الذي يسأل بمعدل 300 سؤال في الدقيقة سأل والده عن طريقة وجوده فأجابه الأب بكل تنصل من المسؤولية بأنه وضع قطعة من السكر تحت السجاد وعندما أفاق ظهر له ولد جميل.. ففعلها الابن وعندما أفاق وجدا صرصاراً كبيرا فقال له: لولا أنك ابني لقتلتك!!!
المصدر/ منقول من كاتب في جريدة الوطن السعودية
|