لكل فرد منّا أسلوبه وبصمته ومكانته بالحياه و ليس بالضروره أن تكون المكانه مرتبطه بالمنصب أو بالمكانه الاجتماعيه أو ما شابه ذلك .
فقد تكون المكانه هي المقرونه بالود والاحترام والحب والتقدير لمن حولنــــا .
الأسلوب مقصود به هنــا ..
طريقتك في التفكير .. في الحديث .. في النظر .. طريقة جلستك و وقفتك .. نبرة صوتك .. ردود أفعالك .. وكل ما يعكس شخصيتك ...
فنحن حين نتحدث نعطي الآخرين انطباعاً عنّا إمّا إيجابياًّ أو سلبياًّ ..
انطباع يكون نتيجةً للأسلوب الذي تكلّمنا به أو ظهرنا به أمامهم ...
وكم من الأساليب التي تدخل الناس إلى قلوبنا بلا مقدمات و بفرح غامر ..
وأساليب أخرى تجعلنا نغلق قلوبنا أمامهم من مجرد كلمه أو نظره أو موقف أو ردة فعل معين ...
ومن الأساليب التي تحيّرنـا هو أسلوب الإنسان المـــزاجي الذي يؤرجحك بين القبول والرفض ..
دعونا نتوقف عند الأساليب التي تحجز لمن نتعامل معهم ، مقــاعد في قلوبنـا وحـدائق ومسـاحات خضراء
مثــلاً :
إنسان يحترمك ويحبك ويستمع لك ويأخذ برأيك ..
عشت معه في الشدة والرخاء .. يحتوي ضعفك وقوتك .. قوله يطابق عمله ..
إن غبت ذكرك بالخير وإن حضرت هو كذلك .. كل ما يتعامل به معك لا يشير
إلا أن له أسلوب جميل وصادق وواضح في التواصل معك ..
أسلوب يجعله الأثير لديك وبالتالي لا مكان له إلا القلــب
وهناك من لا يسكن قلبه إلاّ الحقد والحسد لك .. أسلوب حديثه ونظراته يجعلانك تنفر منه
كل ما يشغله من أين لك هذا ؟ وكيف فعلت ذاك الأمر ..
يتغامز و يتلامز عليك ...
يتفنن في تشويه صورتك بأساليب تناسب تفكيره المحدود و قلبه المظلم
وبالتالي فأين ستكون مكانته إلاّ خــارج القلــب ..
أمـا الإنسان المزاجي
فهو الشخص المتعب الذي تأتي أساليبه من منطلق المزاج الذي يكون عليه
فمثـــلاً :
تبدأ معه حديثٌ ما فتجده يرد عليك بضيق وملل وكآبه ضارباً بعرض الحائط الـذوق
و احترام المكـان الذي هو فيه و الشخص و من معهم وما إذا كان يسبب له أي إحراج أمامهم ...
طبعاً هذا أسلوبه إن كان متعكر المزاج
ولكن إن كان مزاجه عال العال فأنت محظوظ
لأنك ستجد هذا المزاجي رايق يتحدث بكل ذوق و احترام و يبتسم و يتجاذب معك أطراف الحديث ويناقشك بطريقه تتمنى أن يطول بها النقاش ...
سبحان الله .. هناك من يعتقد أن من حوله لا يتأثر بما يجد من انفعالات متباينه وأنها لا تؤثر على مكانته وقربه منهم ..
وبأن الشخص الذي أمامه ، يتعامل وفقاً لمزاجه وأهوائه هو .. وأن الآخرين سيبقون معه دائماً ...
فكم من العلاقات الإنسانيه القريبه والبعيده تفقد رونقها و جمالها و مصداقيتها بسبب الأساليب التي نستخدمها مع من حولنا ..
أحياناً تكون سوء تقدير منّا وأحياناً اعتقاداً بأن من يحبنا سيقبل وسيرضى وسيمر الموضوع ..
وأحياناً أخرى تغشى الأنانية أبصارنا فلا نكترث بالآخر ونبدأ بسيل من الأساليب والتصرفات المؤلمه والتجاهل والإهمال وكأننا وحدنا من يعاني ...
أخيـــــراً:
قال تعالى : " ولو كنت فظاًّ غليظ القلب لانفضوا من حولك "
تذكر أن اسلوبك في التعامل مع الآخرين يساوي مكانتك
فعلينا أن ننتبه لأسلوبنا.. ومدى تقبل الآخرين له ...
/
/
نعم ،،،،،
فـكلما ارتقى اسلوبك ... كلما علت مكانتك