21-11-2006, 11:00 PM
|
|
مشرفة سابقة
|
|
تاريخ التسجيل: Oct 2006
المشاركات: 2,655
معدل تقييم المستوى: 42
|
|
المبحث الرابع
البلوغ وايقاظ الجنسية P****ty and the Awakening of Sexuality
( جانيس ادامز ) Janice Adams
عندما شرعت في كتابة مؤلفي " أفكار ابتكارية عديدة More Creative Ideas ، من عمر ثماني سنين إلى مرحلة الرشد Adulthood " ( تبدأ عند انتهاء مرحلة المراهقة ، أي عند اكتمال نمو الفرد ) ، كان ابني الأصغر المصاب بالتوحد ، عمره – انئذ- ثمان سنوات . ولذلك كان من الأهمية ان يحتوي مؤلفي على فصل يختص بالموضوعات ذات الاهتمام بالمراهقة Adolescence ، حيث ان لذلك أهميته بالنسبة لعائلتي . وهذا الفصل في المؤلف الذي قمت باعداده ، يُمثل أهم جزء في الكتاب الذي قمت باعداده .
وليس ذلك قاصراً بالنسبة لي وعائلتي ، بل أن الكثير من الآباء الذين تحدثت معهم ، كانوا على معرفة محددة بالنسبة لما قمت بإعداده وتقديمه ، حيث انهم ينتمون إلى عصر ، بينما ابنائهم ينتمون إلى جيل آخر .
هذا والتغيير الكبير الذي حدث ، يرجع إلى القيم الشخصية والمحظورات Personal Values and tabbos ( الافعال المحظورة ) التي ينظر إليها الآباء والمتخصصون فيما يتصل بالجنس والجنسية . فالكثير من الناس لا يميل مطلقاً للحديث فيه .. بل أن هناك الكثير من المعتقدات الثقافية ، التي لا تبيح الحديث فيه .
والكثير من الأفراد قاموا بابلاغي بأن الأسر أو المعلمين الذين يتعاملون مع المراهقين ، يعتقدون بأن تآخر النمو عند الأفراد المصابين بالتوحد ، قد يعني بانه/ أو أنها سوف يفتقد النشاط والحفز الجنسي Sexual Stirring وهذا ليس هو الواقع ، ذلك لأن الآثارة الجنسية Sexual arousal تحدث في اطفال التوحد ، والذين لديهم القدرة على الكلام مثل الأطفال الصم non Verbal . ذلك لأن الجنسية تُعد من خصائص الجنس البشري . والساعة الداخلية Internal Clock ( القصد المنبه البيولوجي الداخلي عند الإنسان ) لايقاظ الجنسية عند الفرد ، تُعد أمراً شخصياً بالكلية . فقد افاد بعض الآباء بأن ابنائهم في سن الثامنة ، كان لديهم الانتصاب والاستمناء باليد Erection and masturbating ( الانتصاب واتيان العادة السرية ) . ومرجع هذا آثارة من طبيعة حسية أكثر مما في حال وجود الجنس الآخر Opposite sex . كما أفاد اباء آخرون ، بان الايقاظ الجنسي لابنائهم حدث في وقت متأخر ووصل إلى سن العشرين .
والموضوعات التي كانت توقظ الجنس كانت متباينة : الجنس الآخر ، صور النساء في الملابس التحتية Lingerie ، الاقدام .. إلخ . وهذه الاشياء لا تثير الأفراد العاديين ، ولكنها تُعد من المثيرات الجنسية عند أفراد التوحد . ومن الأهمية بالنسبة لذلك هو التركيز على الوقت والمكان Focus on Time & Place ، وما هو المناسب الذي يجب اتباعه مع مراعاة الجانب الأمني . واين ومتى يتم اتخاذ اللازم في الوقت المناسب؟
وهذا ما يجب اتباعه وخاصة في الأعمال المبكرة . مثلاً فإن الصغير المتوحد ، يُنظر إليه على أنه جذاب أو بارع Cute ، إذا كان يقوم باحتضان الآخرين ، أو يقوم بالجلوس على حجورهم . وهذا السلوك غير مرغوب فيه – كلية – إذا استمر عندما يصل طفل التوحد إلى مرحلة البلوغ أو الرشد ، خشية قيامه بالاستمناء اليدوي ، بل أنه يتعين التبكير باكساب الطفل المهارات الاجتماعية المناسبة ، عندما يقف وهو صغير بجانب شخص آخر ، وحتى يعتاد الأمر لا يحتاج منه إلى اكتساب عادات غير مقبولة .
ومن حيث كانت التربية المبكرة الخاصة بهذه الجوانب ، تُعد ذات أهمية كبيرة ، فإنه يتعين ان يكون هناك علاقة وألُفة Rapport بين العائلات والأفراد من ذوات الصلة بتربية الصغار ( كالمربين ) ، إذ ان ذلك له اهميته الحاسمه Crucial ، عندما تحدث أمور تتصل بالجنسية عند تقدم العمر ، حيث يمكن مداركة ذلك في الوقت المناسب فهناك أمور يجب أن يتعلمها الطفل ، حتى يكتسب القواعد والقيم الاجتماعية المناسبة والتي تتعلق بالجنسية ، مثال ذلك عليه أن يتعلم إلا يقوم بفك ازرار اذاره قبل أن يدخل إلى المرحاض .
والصورة الخادعة للانحراف الجنسي Illusion of Sexual deviance مرجعها البيئة التي يعيش فيها الفرد . مثال ذلك الموقف الذي يقوم به رجل مصاب بالتوحد ، حيث يتابع الفتيات الصغار . وحيث تبين أن هذا الشخص – ببساطة – ليس له اصدقاء ورفاق من نفس عمره يمكنه ان يتواصل معهم اجتماعياً Same-age peers . كما أنه من المعروف بان افراد التوحد ، يتعملون بصرياً Visual Learners . ولكن تعلم فرد التوحد المناسب والسلوك الغير مناسب اجتماعياً ، مثل البدء في الاستمناء اليدوي في مكان عام ، يحتاج إلى إعادة عمل مباشر للتوجيه Redirected بدون اعتراض أو احتجاج Fuss . ويتم التوجيه عبر انشطة بدنية Rhysical aetivities أي يتم اعادة توجيه الفرد المتوحد عن كيفية اختيار المكان Place والوقت Time المناسب عندما تتم الآثارة الذاتية ( الشبيه الذاتي ) Self – Stimulation مع مراعاة أن يتم ذلك بصورة فردية لكل فرد متوحد .
والقدرة لتحقيق ما يتم من استراتيجية صحيحة لذلك ، تقوم على إدراك وكشف النتائج عبر ملاحظة سلوك الصغير خلال فترة زمنية معينة . مثال ذلك : هل تحت الآثارة الذاتية خلال فترة معينة أثناء النهار ؟ وهل يتم ذلك عندما يكون الصغير قلق Anxions فعند القلق – مثلاً – يمكن تقليل السبب الذي يُحدث القلق وجذب انتباهه لموضوع آخر .
كما أنه من الأهمية القيام باختيار نظام ووسائل الفرد عند اتصاله بالآخرين والتواصل معهم ، للتحقق من أنه أو إنها ، يتم اختيار المرئيات الصحيحة ، والفرص التي تُعبر عن الحاجات الصحيحة للفرد . والواقع إن هناك موضوعات كثيرة تتصل بالجنسية والرشد بصفة عامة ، وحيث يصعب مناقشتها في مجال ضيق ، مثل تعليم الصحة الشخصية ، المنهج المناسب للتربية الصحية ، التغيرات الصحية مثل الاكتئاب والنوبات المرضية Seizures ، اضافة إلى الصراع للقوى الطبيعية للاستقلالية التي تحدث داخل معظم البيوت والتي يقوم بها المراهقون . هذا وليس هناك اجابات سحرية لحل هذه المشكلات ، قدر ما يمكن أن تكون هناك محاولات واخطاء Trial and error في علاج مثل هذه المشكلات . فالمراهقون والكبار من المصابين بالتوحد ، يواجه الآباء والمهنيون منهم تغيرات حياتية كثيرة . وهم يحتاجون ممن حولهم فرص الاعتناق ( تقمص العطف ) Empathy والقبول غير المشروط Unconditional acceptance فليس معقولاً ان يواجه الإنسان ابناً أوابنة أو طفل او راشد من المصابين بالتوحد ، دون أن يتأثر بحالته . ذلك لأن الموضوعات المتصلة بالجنسية ، تُعتبر اساسية لنا جميعاً كطبيعة بشرية Humen Nature وكلما كان الفرد متفتح الذهن Open – minded فإنه يكون قادراً على الاقتراب من الفرد المتوحد ، وقادراً على اتخاذ الايجابية ، والنماء الشخصي ، لمعالجة مشكلات الفرد المتوحد .
المبحث الخامس
النمو الاجتماعي الجنسي بين افراد التوحد ، والعلاقة بصعوبات التعلم
The Socio – Sexual development of People With Autism .
And related Learning disabilities .
· مقدمة :
فيما يتعلق بالتواصل مع التوحد ، فإن هناك مدى متسع من القدرات الشخصية والنمو الخاص بالتوحد ، ولقد وضعت هذه الدراسة لبيان القدرات والنمو الشائع بين الأفراد المصابين بالتوحد والذين يحتاجون إلى خدمات متواصلة من حيث عجزهم عن التعلم .
وفي عام 1971 قامت الأمم المتحدة بتبني اعلان حقوق Declaration of Rights للافراد الذين يعانون من صعوبات في التعلم على أساس : بان المتخلف عقلياً له نفس الحقوق الأساسية كسائر المواطنين في نفس الدولة ونفس العمر . وهذا الاعلان كان حجر الزاوية لـ "أسس المساواة " Priciples of nomalisation والذي اتاح فرص الرعاية والنماء السليمة في السنوات المعاصرة والذي ادى إلى تبني الاطار التشريعي Legislative framework للرعاية في المجتمع الأمريكي خلال عام 1993 . وفي خلال 1975 اشار " مولهيرن " Malheren بان اعلان " أسس المساواة " اوجد مصادر حادة في ميدان السلوك الجنسي . إذ ان حوالي 67% من الهيئات المهنية الذين استجابوا لما قام بتقديمه ، شعروا بان الاحباط الجنسي Sexual Frustration له دور هام واساسي في الصعوبات التي تواجه المتخلفين عقلياً .
كما أن ميتشيل Mitchel قام بمسح في عام 1978 ، ووجد أن 31% من هيئة الرعاية لهؤلاء الأفراد يقبلوا السلوك الجنسي للمرضى البالغين في عياداتهم ، كما أن تقرير " جاي " Jay في 1979 وجد أن 25% من هيئة الأطباء في المستشفيات ، و20% من هيئة النزلاء ، يعتقدون بان المرضى البالغين يجب إلا يتم تشجعيهم على تنمية العلاقات الجنسية .
ومن الواضح أن الكثير من الهيئات المهنية يكبحون الجنس في اتجاهاتهم Sexually repressive . وفي حال التوحد ، هناك بعض المبررات لمعارضتهم في قبول ما قامت بالتصريح له " آن كرافت " Ann Craft في كتابها " التربية الجنسية وتوجيه المتخلفين عقلياً " Sex Education and Counselling for Mentally Handicapped " .
وبالنسبة للنقاط الرئيسية حول المساواة الجنسية بين البالغين والذين يُعانون من صعوبات التعلم فإنه :
1- الحق في الحصول على تدريب في السلوك الاجتماعي الجنسي Social – Sexual behavior ، ليتم فتح منافذ للتواصل الاجتماعي مع الأفراد في المجتمع .
2- الحق في الحصول على المعارف الخاصة بالجنس والتي يمكنه إدراكها .
3- الحق في التمتع بان يُحب وأن يُحب من الجنس الآخر .
4- الحق في اتاحة فرص بالتعبير عن الدافعية الجنسية بنفس الشكل الذي يتم بها القبول من الناحية الاجتماعية من الآخر .
5- الحق في خدمات ضبط النسل والتي تقابل احتياجاتهم .
6- الحق في الزواج .
7 – الحق في أن يكون لهم صوت في الانجاب .
· المراهقة Adolesence
لفهم قدرة افراد التوحد لتحقيق الحقوق التي نادت بها " آن كرافت " Ann Craft ، فإنه من المفيد مقارنة نمو أفراد التوحد خلال فترة المراهقة ، مع الأفراد الاسوياء بالنسبة للمراهقين العاديين ( الاسوياء) في فترة مرحلة المراهقة ، حيث يبدأ البلوغ ويستمر النمو حتى يُصبح المراهق لديه القدرة على ممارسة أعماله باستقلالية في الحياة الاجتماعية ، ويتحمل هو / أوهي مسئولية ما يقوم به من أعمال . ومن حيث النمو السوي ، فان هذه المرحلة تمتد حتى 18 سنة . ومجالات النمو خلال مرحلة المراهقة تتمثل في الآتي :
1- النمو الجنسي ( البدني / الفيزيائي ) Physical Development
خلال مرحلة البلوغ ، يبدأ الطفل في نمو سريع ، حيث تظهر تغيرات بدنية تتمثل في طول القامة وظهور السمات الجنسية الثانوية ويتم البلوغ خلال المرحلة العمرية 10-14 سنة . وقد لاحظ بعض الباحثين ان هناك تأخر بسيط Slight delay في نمو الهيكل العظمي لاطفال التوحد . ومن ثم يتبع ذلك تأخر البلوغ في حال التوحد .
2- النمو المعرفي Cognitive Development
ان العمليات العقلية التي تُصاحب المراهقة ، تمكن المراهق من فهم البيئة التي يعيش فيها ، وتمثل مرحلة هامة في النمو خلال البلوغ . وقد اشار " بياجيه " Piaget ( من العلماء الإفذاذ الذين قاموا بدراسات وبحوث عن النمو الإنساني ) اشار إلى أن النمو المعرفي في عالم البشر اثناء فترة البلوغ يترتب عنه بداية نمو التفكير المجرد Abstract thinking وهو من مراتب التفكير العالية التي تُعد أساساً لنشاط عقلي خصب . وقبل البلوغ يكون الطفل العادي قادراً على التفكير العياني ( الحسي / المادي / الملموس ) Concrete ، حيث يعتمد على الحواس الفيزيائية ليفهم ما يُفكر فيه . بينما في فترة البلوغ يمتد النشاط العقلي إلى عمليات معرفية وحيث يكون للمراهق اان يفهم الافكار المجردة : (من مستوى اعلى من التفكير الحسي ) وقد وجد " رويتر " Rutter في عام 1970 أن 10% من الافراد المصابين بالتوحد في دراسة قام بها ، أن هناك تدهور واضح Marked deterioration ، في القوى العقلية لأفراد التوحد خلال فترة المراهقة . إضافة إلى 33% ينتابهم نوبات تشنجية Seizures وقد تحدث نوبات تشنجية صرعية Epileptic Seizures في هذه الفترة لأفراد التوحد .
3- النمو الاجتماعي Social Development
ان المهارات المعرفية Cognitive Skills المرتبطة بالنمو البدني ( الفيزيائي ) ، تمنح المراهق العادي ( السوي ) يقظة الذات او الوعي بالذات Self – awarness والقدرة على الفهم والتعرف على الخبرات والمشاعر الخاصة بالآخرين ، حيث ينتقل المراهق من العائلة التي ينشأ فيها إلى مجموعة الرفاق Peer groups ، وعند يبدأ الوعي بالذات ، عن طريق الرفاق وروابط الاندماج والتقارب معهم ، حيث يمثل ذلك المعبر من حياة الطفولة ، والاعتمادية على الضبط الابوي والأسري ، ليُصبح – انئذ – فرداً بالغاً مستقلاً ، وكعضو في المجتمع .
والكثير من أفراد التوحد يفتقرون القدرة Iity على إقامة علاقات اجتماعية ، إذ أن ذلك مظهر تشخيصي معياري للمصابين بالعوق ، وينطبق ذلك على علاقاتهم الأولية داخل الأسرة وعلى العلاقات ذات المدى المتسع مع الأخرين ، ونتيجة لذلك نجد أن افراد التوحد في علاقاتهم بالآخرين ، يقفون موقف الملاحظين Observers ، وليسوا من المساهمين والمنتفعين بالعلاقات المتداخلة مع الآخرين .
4- النمو الجنسي Sexual Development
مع بداية البلوغ ، نجد أن المراهق العادي يتعلم كيف يتعامل مع محفزات جنسية قوية متزايدة . وقد اشارت دراسات " سورنسين " Sorensen 1972، إلى أنه في نهاية فترة المراهقة ، تبين أن أغلب الذكور بنسبة تصل إلى 50% والأناث قرروا انهم كانوا يمارسون الاستمناء اليدوي . اضافة إلى وجود حالات من الجنسية المثلية في هذه المرحلة العمرية Homosexuality وايضاً الممارسة الفعلية للجنس .
ولقد كانت هناك بعض الدراسات القليلة عن أفراد التوحد . ففي 1979 وجد " ديمير " Demyer بان المراهقين من أفراد التوحد لم يكن لديهم الدافعية لممارسة الجنس . وأنه كانت هناك مشكلات جنسية بين مجموعة من الأفراد البالغين المصابين بالتوحد . فقد أوضح "ديمير" بان 63% من افراد التوحد كانوا يمارسون الاستمناء اليدوي ، وان 60% من هذه المجموعة كانوا يمارسون العادة السرية بصفة مستمرة واحياناً كل الوقت .
وبصفة عامة يتبين ان افراد التوحد لديهم دافعية جنسية ، ويعبرون عن اشباعها ، بالاستمناء الفردي Solo masturbation ، بوسيلة مشابهة لنسبة أكبر من المراهقين .
وفيما يتعلق بالعلاقات الجنسية مع الجنس الآخر ، فان افراد التوحد يختلفون عن الافراد العاديين ، إذ أن هناك قلة نادرة فهم لديهم خبرات في هذا الشأن . حيث أن الكثير من أفراد التوحد خلال فترة المراهقة يبقون منهمكون في ذواتهم Self – absorbed ومن ثم فانهم يعزفون عن ايجاد علاقات مع الآخرين . لذلك فإن الأمر يحتاج إلى إيجاد علاقات اجتماعية للنمو الاجتماعي عن الجنس بين افراد التوحد .
5- واقع مجموعة الرفاق لافراد التوحد :
The Reality of the Peer group for the People of Autism .
يُعاني افراد التوحد من ضعف المهارات المعبرة ( المشددة / المؤكدة ) Empathic Skills حيث يجدون صعوبة في التوقيت الاجتماعي المناسب ، والتواصل الاجتماعي ، وما يتبع ذلك من مشكلات ، تجعلهم في معزل عن مصاحبة الرفاق . بل هناك عدم القدرة للتفاعل مع الآخرين والذين – عادة – مع يلفظونهم بل دائماً ما يرفض الاسوياء التعامل معهم .
بل أنه من المعروف انهم قد لا يجدون مكاناً أو تعاملاً مع من يماثلهم ، إضافة إلى أنهم لا يجدون مكاناً لهم بين أفراد المجتمع والذين قد يكون لديهم – أيضاً – صعوبات في التعلم .
وإذا اراد أفراد التوحد الحصول على عوائد ترد اليهم من التعضيد الاجتماعي ، كرغبة في الانتماء Belonging ، وإنهم افراد لهم قيمة اجتماعية ، فإنهم قد يحصلون على هذه العوائد من مجموعات الأفراد الذين يتعاملون معهم ، كأفراد العائلة ، والاخصائيين المهنيين ، والمتطوعين العاملين في ميادين العوق .
وعلينا أن نقر ما تقدمه من عون يختص بقبول واقع التعبير عن الحاجات الجنسية لأفراد التوحد ، بل علينا أن نقر حقهم في ممارسة الجنس عن طريق الاستمناء اليدوي مثل غيرهم ، مع احقيتهم في خصوصية ذلك الأمر ن ومع تعويدهم في اختيار الوقت والمكان المناسب .
اضافة إلى تعليمهم أن يكون سلوكهم مناسباً في المجتمع الذي تحكمه قواعد غير منطوقة ، تحكم سلوك الناس الذين ابدانهم ناضجة جنسياً .
لذلك فأفراد التوحد يحتاجون مهارات كافية لتمكنهم من السلوك في مجتمعات مفتوحة ، وحتى لا يواجهون استجابات غير مقبولة من الآخرين .
ولذلك فان مسئولية من يهتمون بأمور أفراد التوحد ، أن يجدوا ويستخدموا طرائق التدريب المناسبة لمعاونتهم ، والواقعية والتي تختص بفهم اعمق لأحوالهم .
6- طرائق التدريب Training Methods
هناك برنامج " بينهافن " Benhaven Programme والذي صُمم لمعاونة المراهقين من افراد التوحد ، لفهم وظائف اجسامهم عند المراهقة ، ولمعاونتهم للسلوك المناسب المقبول والاجتماعي لانماط السلوك الجنسي .
وفي 1979 وجد كل من " ميلون وليتيك " Melone and Lettick بان القائم باعمال التربية الجنسية الذين طلبوا منه اعداد برنامج للمراهقين من افراد التوحد في " بينهافن " ، حكم بسرعة بان اتجاهاته الأساسية نحو المتخلفين عقلياً غير ذات جدوى حيث اشار : بان المتأخرين من حيث أنهم تنخفض قدراتهم العقلية ، عادة لديهم تواصل اجتماعي ومهارات اتصال جيدة ، وانهم قادرون على بناء علاقات دافئة Warm relationships والتي يمكن ان تكون عادية ومقبولة بارتياح من الآخرين . ولقد كان البرنامج مؤسساً على توقعات تعليم وتربية ذوي الوظائف المنخفضة من المراهقين ، وليسوا من الذين يصعب عليهم التواصل الكامل . ولذلك لم يؤخذ بهذا البرنامج حيث أن القائمين على تطبيقه كانوا غير مقتنعين بمشاعر المتعلمين ، إضافة إلى ان افراد التوحد لم يكونوا مهتمين بهذا البرنامج .
فالعلاقات الخاصة بالمتعلمين مع الآخرين ، كانت في صورة مبسطة قائمة على اساس أنها اداة لاشباع حاجاتهم . في حين أن العلاقات الاجتماعية للبرنامج كانت تميل لان تكون صورة ظاهرية لما يقوم به المراهقون الآخرون . وفي ضوء هذا الواقع فان "برنامج بينهافن " تبنى خطط للتربية الجنسية ، وقام بوضعها في أطر تدريسية مقبولة للسلوك الاجتماعي للمراهقين . بل أن البرنامج تضمن عدداً من وحدات قياسية Modules يمكن استخدامها على افراد التوحد عندما تكون مناسبة لهم ، من ناحية الرعاية الصحية Self – Care والصحة الشخصية Personal Hygiene (1) .
7 – ما هي القيم التي يجب ان تقدم ؟ What Vlaues should be Applied ?
تعتبر الجنسية امراً شخصياً لدرجة عالية . والجنسية تحتاج منا لأن نختبر القيم الشخصية الخاصة بنا ، وهل يمكن أو لا يمكن تطبيقها على افراد التوحد . وذلك على أساس انهم يشكلون الجوانب النفسية الجنسية للمجتمع معنا ، من حيث زواجهم وتكوينهم أسر ، ومن ثم علينا أن نقوم بعمل تقويم للقيم الخاصة بمشاعرنا وما يقابلها من بدائل ، وأن تعمل على وزن حاجات افراد التوحد ، بالنسبة للقيم والاخلاق الخاصة بالمجتمع " ميسبوف " Mesibov 1982 ، والمدافعون Advocates عن " الحقوق " Rights لافراد التوحد ، سوف لا يقدمون المساعدة الايجابية لهؤلاء الافراد ، ما لم يقوم افراد التوحد بالعمل والمساندة الضرورية لاقامة العلاقات الجنسية في المجتمع .
بل عليهم المشاركة في الاتحادات الجنسية في المجتمع Sexual Unions ، حيث انهم ليسوا بمفردهم هم الافراد المبذون والمظلمون في التعامل Abused ، من حيث كونهم لا يتم تشجيعهم على ممارسة حاجاتهم Pursue ..needs بدون المساندة الاجتماعية ، حيث قد لا يتوافر الوعي الكافي Insufficent awarness لحاجات ومشاعر المشاركون في الحياة الاجتماعية (ومنهم – بطبيعة الحال –افراد التوحد ) .
8 – النموذجة والتدريب على السلوك الاجتماعي الجنسي
Modelling Training Socio Sexual Behaviou .
يتم ذلك عندما يصل فرد التوحد إلى مرحلة البلوغ ، ويصبح مراهقاً ، بل ويصبح ناضجاً جنسياً وحيث تبدأ المشكلات وعادة ما يتم تجاهل الجنسية بين افراد التوحد ، حتى تظهر اسباب الضغوط Causes for Stress المرتبطة بذلك .
والمراهقون من افراد التوحد ، لديهم وقت اقل في تغيير سلوكهم ، عما هو الحال بالنسبة لوقت ادراك التغيرات التي تحدث لهم ، من القائمين على رعايتهم فمظاهر النضج الجنسي لهم يدركها القائمون على رعايتهم ، كما أنه مقبول بدرجة تعلم عالية ان الكثير من افراد التوحد ، يفتقدون مرونة التفكير والفهم Lack of thought and understanding وعادة ما يقومون بتعلمه فيبقى في عقولهم ، فانه يصعب تغييره . فإذا حاولنا أن نعلم افراد التوحد ، كيف يسلكون كالكبار ، فانه يجب أن يؤخذ في الاعتبار اننا كيف نعلمهم ليسلكوا مثل الصغار، كما أنه اذا اعتقدنا بان سلوكاً مثالياً اجتماعياً مقبولاً لاتباعه من طفل في المجتمع ، وان ذات السلوك يجب طبيعياً لتغييره عند نمو الطفل ووصوله إلى مرحلة المراهقة ، وقمنا في ذات الوقت بتعليم طفل التوحد نفس السلوك، نجد أن عمليات التعلم يُصاحبها اخفاقات Deficiencies في نمو اطفال التوحد عند وصولهم إلى سن المراهقة .
وإذا وجد اطفال التوحد صعوبة في اتباع ونقل المعارف ذات الصلة بمرحلة المراهقة ، وإذا ما تعرضوا لمعاناة شديدة في افكارهم ، وإذا لم يجدوا العون من مجموعة رفاقهم ، وإذا ما استمروا في الاعتماد على دور العائلة ، فإنهم – انئذ – يدخلون إلى مرحلة المراهقة بنفس الفهم والسلوك الذي تم اكتسابه لهم في مرحلة الطفولة .
ورغم القيم التي يحددها المجتمع للخبرات والمسرات الخاصة بهذه المرحلة العمرية ، فإن هذه المرحلة ليست هي أهم المراحل في أعمارنا . فإذا تعرض الطفل خلال العشر سنوات الأول من حياته إلى احباطات Frustration واخفاقات وعجز اجتماعي Social Disability ، فإن هذا النمط من التنشئة قد يستمر إلى عمر 70 سنة . وفي هذا ما يؤكد عدم صلاحية هذا النمط من التنشئة ، وإذا اخفق افراد التوحد والذين يعانون من صعوبات التعلم في أن يصبحوا أكثر توافقاً في حياتهم وخاصة في نهاية مرحلة المراهقة ، فإنه يجب أن يتعلموا ان اشكال السلوك الطفولية ، لا تعد مناسبة عندما يصلون إلى مرحلة النضج ، وان هذه الأشكال يجب لا يعاد تعليمها Re – Learnt .
1- الاتصال البدني المقبول : Acceptable Physical Contact
بالنسبة لأولئك الذين يتعاملون مع الطفل قبل البلوغ ، يجب عليهم ان يأخذوا في الحسبان إلى الاتصال البدني بالطفل ، فإنهم يمهدون Initiate قبول الطفل لهذا النمط من السلوك حتى وصوله لسن الرشد . فليس هناك من ضرورة للآباء أو الذين يقومون برعاية طفل التوحد ، ان يستمروا في احتضانه او اعطائه قبلات ، حيث أن مثل هذا السلوك يجب أن يتوقف عند الوصول إلى المراهقة ، إلا فيما ندر من مواقف حياتية .
وهذا النمط من سلوك الاتصال البدني من افراد خارج العائلة يجب أن يتوفق ويتغير . ويكتفى بتصافح الايدي بحرارة ، أو التعبير اللفظي ، وخاصة مع الراشدين .
2- التجمع الجنسي Sex Grouping
تعليم الطفل إلى أن جنس هو ينتمي إليه ، يعد امراً حيوياً للغاية ، لكي تكون استجاباته مع الجنس الآخر في المواقف الاجتماعية آمنة وليست مضطربة . وهذا الجانب من التنشئة ضروري لمعاونة الطفل في أن ينجح في حياته الاجتماعية ويحدث له تجمع مع الذكور او مع الأناث ، قبل أن يقوم المجتمع ذاته بالفصل في حال التجميع الجنسي .
والتدريب على ذلك يُعد ضرورة من ضرورات يحرص عليها المجتمع عند المساواة بين افراد الجنس الواحد ، وبالنسبة لأطفال التوحد قد يختلط عليهم الأمر في تحديد خصائص الرجولة أو الانوثة Masaculine or Feminine .
3- الحياء Modesty
اطفال التوحد ليسوا أفضل الناس للسماح لهم بالجري عرايا على السواحل الدافئة خلال عطلات فصل الصيف . إذ أنهم على فهم ضئيل بالنسبة للقواعد المعقدة الاجتماعية التي تمنع هذا السلوك إذ عليهم أن يقوموا بدثار اجسامهم ولا يكونوا عرايا . والجلوس باعتدال ، وتعلم متى وإين ان يسمح بلمس اجسام الآخرين واجسامهم ، واختيار المراحيض المناسبة واغلاق الابواب عند الدخول اليها ، تعد من الأمور الهامة التي يتعلمها الراشدون قبل الاطفال. ومثل هذا السلوب يجب ان يتعلمه طفل التوحد قبل أن يصل إلى سن الرشد .
4 – تسمية اجزاء الجسم Naming of Body Parts
تسمية اجزاء الجسم تظل المسميات كما هي في الطفولة وفي الرشد . وبالنسبة لطفل التوحد يجب أن يتعلم اجزاء الجسم . وفي العادة لا نعلم الطفل الاجزاء الجنسية في جسمه وقد نستخدم الفاظ دارجة لمسميات الاجزاء الجنسية .
وطالما أن المسميات لا تستخدم بطريقة صحيحة فان الطفل قد يستخدم الفاظ غريبة غير صحيحة ، إذ أن طفل التوحد يجد صعوبة في المفاهيم Difficulty of concepts بل صعوبة في ربط الكلمة عندما يسمعها مع الفكرة من ورائها واستخدام مسميات مختلفة للمناطق الجنسية عند اطفال التوحد أمر مرغوب فيه .
· المشكلات العامة Common Proplems
من المشكلات الاستمناء اليدوي الغير مناسب Inappropriate Masturbation
وهو من الأمور الغير مناسبة التي تخلق القلق ، وقمع السلوك Suppressing behaviour والذي قد يترك الفرد دون التخلص من الطاقة الجنسية والخطوة الأولى التي يجب التأكد منها هو ان الفرد لا يُعاني من مشكلات صحية . فقد تكون هناك معاناة من عدوى في الجهاز التناسلي مما يؤدي إلى الاستمناء . وإذا كان الفحص الطبي يوضح أنه ليس هناك معاناة او حساسية فإنه عندئذ يجب تعليم الطفل لبرنامج لتعديل السلوك . وإذا كان السلوك يُمثل مشكلة حادة ، فإن الأمر قد يستدعي تدخل اخصائي نفسي ، لاستخدام برنامج تعديل السلوك والبرنامج الذي يستخدم لا يقوم على ايقاف الاستمناء ، ولكن لتعليم الفرد اين ومتى يمارس هذه العادة بطريقة لا تؤذيه وتضره .
---------------------------
المراجع
Liberman and Malonee (1980),Sexual and Socail Awareness: A Curriculum for Moderately Autistic and Neurologically Individuals
---------------------------
المبحث السادس
التوحد ، البلوغ ، واحتمالية النوبات الصرعية
Autism , P****ty , and the Possibility of Seizures .
ستيفن . م . اديلسون ( درجة الدكتوراه )
مركز دراسات التوحد . مدينة سالم . اوريجون . الولايات المتحدة الأمريكية .
ان واحداً من كل أربعة من اطفال التوحد ، يُصاب بنوبات صرعية خلال مرحلة البلوغ والسبب الرئيسي لذلك لم يُعرف بعد ، ولكن ربما يكون السبب مرجعه تغيرات هرمونية Hormonal Changes في الجسم واحياناً قد لا تظهر هذه النوبات الصرعية : مثلاً : قد يكون ذات صلة بالتشنجات Convulsions ، ولكن في العديد ، تكون صغيرة ، وخاصة في حالات النوبات الصرعية ( دون السريرية / أي غير بادية الأعراض ) Subclinical ، والتي قد يصعب تحديدها بالملاحظات البسيطة ( غير الدقيقة ) .
وتتضمن النوبات الصرعية غير بادية الأعراض ( دون السريرية ) ما يأتي من أنشطة :
1- اعراض مشكلات سلوكية مثل العدوانية Aggression ، جُرح الذات Self – injury وشراسة بقسوة Severe tantruming .
2- تقدم بسيط للغاية لمكاسب اكاديمية ( تحصيل اكاديمي ) ، بعد أن كان هناك مكاسب جيدة خلال فترة الطفولة ، وقبل سنوات المراهقة .
3- فقد لبعض المكاسب السلوكية المعرفية Behaviouval Cognitive – gains .
وقد عرفت بعض الأفراد ( المؤلف ) من التوحديين الذين كانوا من مستوى اداء عال High – Functioning قبل البلوغ . بينما عند البلوغ فانهم كانوا يُعانون من نوبات صرعية ، وكانوا يعالجون منها . وعندما وصلوا إلى المراهقة المتأخرة Late teens ، بدأ ادائهم العالي ينخفض .
وبعض الآباء كانوا حريصين لمراقبة ابنائهم حال حدوث نوبات صرعية لهم عبر استخدامهم لجهاز EEG electro encephalogram ( مخطط الدماغ الكهربائي ) . هذا رغم أن هذا الجهاز قد لا يكشف النشاط الغير سوي Abnormal activity خلال فترة الاختبار ، كما قد لا يؤشر بان الفرد لا يعاني من نوبة صرعية . وللتأكد التام من وجود نوبات صرعية ، بعض الأفراد يقيمون Qssesed تحت جهاز مخطط الدماغ الكهربائي لمدة من 24 – 48 ساعة .
ومن الناحية الطبيّة ، فإن فيتامين ب6 Vitamin B6 ، والماغنسيوم Magnesium والدمثيلجلسين Dimethylglycine ( DMG) ، فإن تعاطي هذه العقاقير يقلل من نشاط النوبات الصرعية عند بعض الافراد ، وخاصة عندما تكون العقاقير التي تستخدم لعلاج النوبات الصرعية غير مجدية .
هذا مع مراعاة أن معظم افراد التوحد ، لا يُعانون من نوبات صرعية خلال البلوغ .
ومرجع ذلك من الواقع ، يدل على ان الكثير من الآباء يصرحون بان ابنائهم من الذكور أو الأناث عادة ما يكتسبون خبرات نمائية تمثيلية Dramatic development قبل هذه المرحلة من العمر .
|