بعد حوالي العامين من التحضيرات وبعد موافقة مجلس أمناء جامعة الأمير سلطان ووزارة التعليم العالي تم افتتاح برنامج الماجستير في إدارة الأعمال (mba) ضمن برامج كلية إدارة الأعمال بالجامعة، حيث بدأت الدراسة مع بداية الفصل الدراسي الحالي.
ويأتي هذا البرنامج ضمن برامج الجامعة الهادفة إلى مواكبة النمو السريع لقطاع الأعمال والخدمات بالمملكة، وامتداداً لمساعيها إلى لعب دور مهم في التنمية البشرية نالت هذه البرامج منذ إنشائها شهرة محلية واقليمية باعتبار خريجيها هم الأفضل في المنطقة خصوصاً فيما يتعلق بإجادة اللغة الانجليزية التي هي لغة الدراسة في كافة أقسام الجامعة.
وتعزيزاً لما حازه برنامج البكالوريس في إدارة الأعمال من شهرة في هذا المجال جاء برنامج البكالوريس في إدارة الأعمال من شهرة في هذا المجال جاء برنامج الماجستير (mba) بهدف تأهيل منسوبيه من رجال ونساء إلى تسلم المواقع القيادية في القطاعين العام والخاص.
وقد شهد البرنامج إقبالاً كثيفاً فاق التوقعات، حيث تقدم للتسجيل فيه حوالي "500" شخص، سواء من خلال التسجيل المباشر في مقر الجامعة أو عن طريق موقع الجامعة على الانترنت، ومن بين المتقدمين حوالي 70امرأة.
وبلغ عدد الذين استوفوا شروط القبول في الوقت المحدد 50طالباً وطالبة أجريت لهم مقابلة تم على إثرها قبول ثلاثين من المتقدمين " 21طالباً و 9طالبات"، حيث كان اجتياز المقابلة الشخصية شرطاً أساسياً من شروط القبول في البرنامج ضمن شروط أخرى، منها: ألا يقل معدل المتقدم عن جيد في البكالوريس حسب أنظمة وزارة التعليم العالي، وأن يكون المتقدم حاصلاً على التوفل بما لا يقل عن 500نقطة وقد تم منح المعدل 20% من الدرجة النهائية اللازمة للقبول، والتوفل حوالي 10% والبقية وزعت على المعايير الأخرى ومن بينها الخبرة المهنية، والاتزان الشخصي، ومهارات الاتصال والعرض، ووضوح هدف الطالب من الدراسة، إضافة إلى خلفيته في مجال الإدارة والأعمال وغيرها. وبناء على النتيجة النهائية لكل هذه المعايير يتم رصد الدرجة النهائية التي على أساسها يتم القبول.
وكان العدد المستهدف للبرنامج في السنة الأولى ما بين "20" و"25" طالباً، ولكن نظراً لشدة الاقبال تم رفع العدد إلى "30" مع الأخذ في الحسبان أن عدداً من المقبولين قد ينسحب من البرنامج لظرف أو آخر حيث ان البرنامج يتطلب الكثير من الوقت والجهد اللذين قد لا يلائمان ظروف بعض المسجلين.
وبحكم مسؤولية الجامعة تجاه المجتمع كانت نسبة القبول بين الطالبات أكبر منها من الطلاب - مقارنة بعدد المتقدمين والمتقدمات - نظراً لضيق الفرص المتاحة لهن، حيث إن الطلاب لهم حظ أكبر من الطالبات في الابتعاث وغيره من فرص التعليم العالي.
وقد تقرر أن تكون الدراسة مسائية "من 6- 9" مراعاة لظروف الطلاب المرتبطين بأعمال صباحية.
الجدير بالذكر ان مدة البرنامج سنتان بمعدل " 36ساعة"، ويختلف ذلك بحسب التخصص، حيث يحتاج الطلاب الذين تخصصوا في مرحلة البكالوريس في مجال غير إدارة الأعمال إلى دراسة ساعات إضافية في الاحصاء والرياضيات والمحاسبة.
وضمن الاستعدادات للبرنامج فقد تم تجهيز قاعات دراسية خاصة وفق نظام الفصول الذكية وبما يتفق مع أفضل المعايير العالمية وأحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا في هذا المجال، كما أن تم تزويد القسم بقاعة استراحة خاصة بها خدمات متكاملة، من بينها جهاز تلفزيون لمتابعة قنوات الأعمال، كما تم إعداد غرف دراسية صغيرة حتى يتمكن الطلاب من أداء الواجبات الجماعية في أي وقت يشاؤون.
وقد تسلم كل طالب من الطلاب الذين تم قبولهم هدية من الجامعة عبارة عن جهاز كمبيوتر محمول.
ويتميز البرنامج انه برنامج مسائي مفصل ومرن مراعاة لظروف الطلاب الذين يعملون في الصباح، مما يمكنهم من تكييف البرنامج مع متطلبات عملهم.
كما أن البرنامج يأخذ متطلبات السوق في الاعتبار بحيث ان واحداً من مجالات تركيز البرنامج هو الحصول على شهادة (cfa) بعد التخرج، وهي شهادة مهنية أمريكية، تؤهل حاملها للعمل في المجال المالي، وهي ميزة تنفرد بها جامعة الأمير سلطان عن كثير من الجامعات العالمية.
ومن المميزات استقدام أعضاء هيئة تدريس خصيصاً للبرنامج من أمريكا وكندا، وكذا التكلفة البسيطة للبرنامج "حوالي مائة ألف ريال" إذا ما قورنت بتكلفة لدى الجامعة العالمية الأخرى، ومقارنة بنوعية البرنامج والتجهيزات التي تمت تهيئتها له. كما تم تصميم البرنامج ليجمع بين التأهيل القيادي وبناء القدرات التحليلية إضافة إلى اكتساب مهارات حل المشكلات المعقدة التي تعترض سبيل المسؤولين في مؤسسات الأعمال، إضافة إلى منح مالية لمن يستوفون شروطاً معينة، واتاحة فرصة الالتقاء بين طلاب البرنامج ومسؤولي مؤسسات الأعمال الذين يزورون كلية إدارة الأعمال ويتواصلون معها بشكل دوري.

جريدة الياض 21/11