02-12-2007, 01:58 PM
|
Guest
|
|
تاريخ التسجيل: May 2007
المشاركات: 1,877
معدل تقييم المستوى: 0
|
|
الحب عبر الانترنت.. يبدأ بلعبة!!
((الحب)).. يالها من كلمة.. أصبحت اليوم مستهلكه في كل مكان وفي أي زمان..نكتب باسم الحب.. نتحدث باسم الحب.. ننصح باسم الحب.. نصادق باسم الحب.. بغض النظر عن مصداقية ذلك.. في الجانب الآخر نخادع باسم الحب.. نكذب باسم الحب.. نرتكب الحماقات باسم الحب !! وما خفي باسم الحب أعظم.. عموما أعود لمسألة الحب ولازال الحديث مستمرا حول هذه القضية المهمة ولعلنا نذكر هنا مايقع للشباب والفتيات في هذا الجانب بعد دخول الانترنت الى حياتهم.. شباب وفتيات كانت لهم حياة طبيعية جدا.. حتى دخل الانترنت الى بيوتهم.. اقتحم عليهم عوالمهم المغلقة.. زلزل كياناتهم.. فتح عليهم أبوابا كانت موصدة.. نفوس كانت البراءة والاتزان والأخلاق والمحافظة ديدنها وصراطها الذي تسير عليه حتى دخل النت الى بيوتهم.. كما ذكرت سابقا التقنيات الحديثة اليوم اجتاحت علينا عوالمنا شئنا ام ابينا فالانترنت دخل إلى بيوتنا وليست هذه القضية.. القضية هي ان نسمح له بان يتدخل في حياتنا.. في عواطفنا.. في مشاعرنا.. ان نجعل له طريقا إلى قلوبنا.. ان نجعل منه واسطة للحب الذي نختار من خلاله الشخصيات التي نمنحها ثقتنا وحبنا واحترامنا بشكل نتخطى به حدود الواقع!! الحب عبر الانترنت يبدأ بلعبة!! نعم يبدأ بتسلية .. بتضييع وقت!! الكثير من الشباب والفتيات يلج الى الشبكة لايدرك المخاطر التي تنتظره اذا لم يجعل لنفسه رقابة ذاتية مشدده.. عالم من البشر بالتالي هو مزيج من الحضارات من الديانات من العادات من التقاليد من الأخلاق.. لكننا بسذاجتنا نجد في الانترنت مجرد تسلية ولعب أحيانا.. نتقبل ماقد نجده في طريقنا وخاصة ماله علاقة بكلمات الحب المعسولة في الدردشات ونحن نظن ان الحكاية ستظل مجرد تسلية لا غير ولن تتجاوز هذه المسألة إلى الحب والتعلق مثلا.. نتحاور مع الآخر وخاصة الشباب الذين يلهثون وراء كشف المستور لشقائقهم من الفتيات بالدخول إلى عوالمهم واستمالت عواطفهن والعكس صحيح من خلال بحث الفتاة وراء الشاب الذي تجد فيه رفيقا يمنحها الحب والحنان والاهتمام الذي هو بمثابة او من المفترض ان يكون صمام امان للفتاة التي تلهث وراء البحث عن الاستقرار وتكوين اسرة واشباع حقها في عاطفة الامومة بجانب كونها زوجة وهذا حق شرعي لكن المشكلة في الامر اننا اتخذنا الانترنت هو الوسيلة.. لن ابالغ اذا قلت ان اكثر علاقات الانترنت تؤدي في الغالب الى مشاكل ليس لها حصر وبالتاكيد ليست كلها.. المشكلة الكبرى ان يتدخل الانترنت ويحدث شرخا بين الزوج وزوجته وبالتالي يكون الشيطان هو الرابط الذي يؤدي بالحياة الزوجية المستقره الى جحيم دائم يتخلله تساؤلات شك لاتطاق حتى يصبح البيت جحيما ينتهي بالطلاق وتشتيت الأسرة!! وكم من القصص تحكي هذا الواقع!! فقصص الواقع تحكي اناسا بدأوا بفكرة تسلية في النت حتى من المتزوجين والمتزوجات!! انتهت بهم الى ارق وسهر وتعب وسلبت منهم الكثير في حياتهم العمليه التي تتاثر سلبا بكل لحظة تفكير وهم وحزن ناتج عن الحب!! ثمة سؤال يطرح نفسه هنا .. مالذي يجعلنا نندفع الى هذه الدرجه الهستيرية للحب؟؟ مالذي يجعل شبابنا يتهافت لمعرفة الفتيات والتودد اليهن ؟؟ مالذي يجعل فتياتنا يقعن فرائس مع ادراكهن الكامل بان هذه المسأله شائكة وتقوم على اساس خاطئ؟؟. هم يدركون ذلك ومع هذا يقعن رغما عنهن!! انا هنا اناشد كل من استرعاه الله على شبابنا من الجنسين.. رفقا بهم .. اخلقوا لهم جوا من الحب في البيت اهتموا اكثر بهم.. استمعوا اليهم بصدق حتى لايقعوا فرائس البحث عن بديل للاسرة المتزنه .. اشعروهم بان لهم قيمة..امنحوهم حرية الرأي دون تعصب.. فالمشكلة احبتي تبدأ من البيت!! المشاكل الاسرية هي التي تعصف بشبابنا والمعاملة القاسية وعدم تفهم اراء وافكار الشباب اليوم يوقعهم في مشاكل ليس لها آخر .. الاسرة المتزنه التي تمنح افرادها الكثير من الاهتمام وتخلق لهم جوا من الاستقرار والدفئ الاسري والحب والاهتمام نادرا مايقع افرادها في مآزق كهذه!! ولكن مايحدث اليوم من وجهة نظر شخصيه ان الكثير فقد كما هائلا من الحب والاستقرار في منزله فاصبحت الاسره منشغله تماما عن افرادها مما يحدو بالفتاة والشاب إلى البحث عن تعويض مافقد. يشجعه في ذلك مايشاهده في القنوات الفضائية من افلام ملؤها الحب والحنان حتى تترسخ لديه فكرة ان الدنيا التي يعيشها تعيسه جدا مقارنة بغيره !! فيتجه للنت ليعوض ما افتقده وفي كثير من الاحيان يبدا المسأله بلعبه هي من اخطر الالعاب بل هي الشر بعينه فتؤدي به الى امور لايحمد عقباها.. اعتذر عن الاطالة اتمنى ان تشاركوني الرأي في قضايا حيوية مهمه بما تمليه عليكم ضمائركم والله من وراء القصد.
من المواضيع الكثيره التي كتبتها عن العلاقات سواء في الواقع او على صفحات الانترنت عندما كنت مراقبا عاما على احد المنتديات العربيه اضعها بين ايديكم اليوم.
|