
21-05-2011, 03:34 AM
|
عضو سوبر
|
|
تاريخ التسجيل: Oct 2008
المشاركات: 416
معدل تقييم المستوى: 1609221
|
|
طفل وتشتت حياتة
كانت البداية من
مدرسة الشتات والضياع
أستقبلته فصول تلك المدرسة
بالجروح وبتعاسة الحظ
ومنحته شهادة الاحزان وميزته
بشعار الدموع ...
تخرج من تلك المدرسة
ليتجه لكلية علوم الحياة !
وتفاجأ بها ترفض قبوله
سئل نفسه لماذا وكيف ؟

فرغم اجتيازيه لشروط القبول
تفاجأ بأنها ترفضه !
جلس مع نفسه يفكرويندب الحظ
يبحث عن سبب لما يحصل له ؟
طالت جالسته وطال وقت تفكيره
ولكن دون جدوى ..
أعاد شريط ذاكرة حياته
كيف بدأت والى أين هي تتجه
أصبح يمر بالمشاهد الاليمه
وتمّر بذاكرته مناظرالجراح المميته !

أصبح متخبط الفكر !
أصبح لايذوق طعم الراحه !
لم يعد يفرق بين البشر فلم يعد
يعرف من الصديق ومن العدو !
نزلت دموع من عيونه
لتوقف شريط الذاكره
ولتزيد جفاف حياته بدل أن تبللها
أو تزيد من طراوتها !
سئل نفسه
هل من المعقول أن تكون صدمتي
قويه لهذا الحد ؟
هل فعلت ذنباً أستحق عليه كل هذا ؟
عاد الى شروط القبول ليقرها بتمعن ورويه !
أخذ يقرئها واحداً واحداً !
وفجأه وقف !
لأنه حصل على سبب الرفض الرئيسي !
الذي كان مضمونه يقول
لا نقبل في هذه الكلية شخصاً جريحاً
ولا نقبل مصدوماً !
ولا نقبل وحيداً !
بعد أن قرأ ذلك الشرط
قرر أن يعيش حياته ولكن بشكل أخر !
قرر أن يعيش متبلد الاحساس !
قرر أن يختصر حياته لنفسه !
قرر أن لا يقول فلان صديقي أو قريبي !
ها هو يعيش حياه بدايتها جراح
وطبيعتها حزن
أصبح عنوان حياته دنيا الجراح
وطبيعتها جبال ومروج آلام
أصبح يشكي حالته لنفسه
أصبح يضمد جراحه بنفسه
أصبح يمسح دموعه بنفسه
ها هو يعيش متبلد الاحساس
ها هو نزع الثقه في كل من حوله
وهاهو يركب مركب الأحزان
ويبحر مغترب في عالم لا يدري
أين نهايته فياترى أن سيقف به
المركب في هذا العالم المجهول ؟
|