بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
دعوة إلى التحلي بروح النظام
من الجميل و كمال الرقي و اللباقة في أي مجتمع أن يطبق الشعب النظام ... لأن الفوضى عكس التحضر و الرقي بين الشعوب
فعندما تصدر أي دولة في العالم قانون ... فيعرف شعبها تمام المعرفة بأن هذه القوانين ((( لأجله ))) و من ((( أجله ))) بما يلائم العادات و التقاليد و من قبلها " الفطرة السليمة "
فكيف إن كانت هذه القوانين مستمدة من كتاب الله و سنة نبيه المصطفى بين خلقه محمد صلى الله عليه و سلم الذي علمنا معنى التحضر و الرقي و العيش بسلام
مع أنفسنا و بين الناس و لأنفسنا صلى الله عليه و سلم ... بأبي أنت و أمي يا رسول الله
فالنظام يكفل لنا الحرية و السلام و العدل و العيش بكرامة مترفعين عن دنايا الأخلاق مبتعدين عن الرذائل و الظلم و المنكر
و بذلك نحافظ على أصالة روح الإنسانية النقية المترفعة عن قلة الأدب و الظلم في التعامل ما بين بعضنا البعض ..
فلنحمد الله تعالى الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد و لم يولد و لم يكن له كفواً أحداً دائماً و أبداً على أننا في دولة تحكم بكتاب الله و سنة نبيه محمد صلى الله عليه و سلم
تعيش في أمن و أمان كفلت لنا العزة و الكرامة و العدل ... (( نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فمهما ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله ))
فلم لا نحترم أظمتنا و قوانينا المستمدة من روح الشريعة الغراء ... لم نريد هلاك أنفسنا بإيدينا و نحن نرى كل يوم كم هو الدم العـ ... مهان من قبل أعداء الإسلام و من قبل حكوماتهم
فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ... من لم يذق طعم الجوع لم يعرف نعمة الأكل .. و من لم يجرب السجون و الكبت و القيد لم يعرف طعم الحرية و السلام
و من لم يعش هول الحروب و نزف الدماء ...... إلخ لم يعرف قيمة الحرية و الأمن و الأمان
فلنحمد الله تعالى على نعم كثيرة و من ضمنها نعمة الإسلام و نعمة الأمان فالحمدلله و الشكر لله على كل نعمك يارب العالمين
و لنطبق القوانين و لنبتعد عن القيل و القال و التقليد و لنخاف الله في أنفسنا لأنه سبحانه و تعالى سيحاسبنا عما عملنا في دنيانا و مع أنفسنا و مع غيرنا
فاليوم عمل بلا حساب و غداً حساب بلا عمل ... اللهم إنا نسألك الجنة و كل ما يقربنا إليها من قول أو عمل و نعوذبك اللهم من النار و من كل ما يقربنا إليها من قول أو عمل ... آآآمين يارب يا أرحم الراحمين
جميل أن نحيا حياتنا في ستر و أمان
من الجميل وقمة الراحة و العقل أن لا نصغي إلى المؤامرات و تتبع الفتن
جميل أن نقتدي بحبيبنا محمد صلى الله عليه و سلم و نطبق كلام الله لنا في كتابه القرآن الكريم حتى نعيش بسعادة و راحة بال
جميل أن تصان كرامة الرجل و أن تصان كرامة المرأة فيعيش الكل بحرية تامة و عدل بإذن من الله تعالى
جميل أن يغير الرجل على محارمه و أن تكون المرأة ملكة في بيتها أم فاضلة مربية لأجيال نقية صافية راقية
جميل أن نقول ولو على الأقل كلمة " شكراً يا وطني العزيز و الحبيب و الغالي "
جميل أن ندعو في ظهر الغيب " حماك الله يا وطني من كل متربص و عدو لدود فأنت بين دول العالم مرغوب محسود حفظك الله يا وطني من الدسائس و المؤمرات .. رعاك الله يا وطني أنت و ساكنيك من كل من يرسل إلينا من يقوم بالمظاهرات و الفتنة بين الناس و يحاول أن يشوه سمعتك الطاهرة " آآآمين يا الله ياربنا ياقوي يا عزيز يا كريم يا مالك الملك يارب السموات و الأرض
كم نتعجب لما نرى فئتين من الناس الفئة الأولى تدعو إلى الخير و الستر و العفاف و الفئة الثانية تدعو إلى الشر و الفتنة و السفور و النشوز بدعوى الحرية
و نسوا أن لهذه الحرية المزعومة ثمن غااااالي جداً تصل لحد القتل و ضياع العرض و الشرف
كم نتعجب حينما نرى الطرف الأول يطيل ثوبه وهو (((( رجل )))) و حينما نرى الطرف الثاني يقصر حتـــــــــــــــــــــى فوق ركبته و يظهر ما يستحي أن يظهره الرجال وهن ((( بعض ))) الفتيات هداهن الله
فلنعلم كلنا أحبتي في الله :
أنها لما تحاول التحرر و التقليد فإنها جنت على نفسها براقش و أن مكانتها بين الناس و الرجال و المجتمع بمنزلة ((((( براقش ))))) أجلكم الله مهما ضحك لها من ضحك و مهما صفقوا لها
فمكانتها في الأصل غالية عند الرجال و المجتمع و الناس مكانة غلاوة العين بين الجفون فلما تخرج من سترها و عفتها فإنها بيديها قللت من قيمتها
سبحانك اللهم و بحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك و أتوب إليك
اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعفو عني برحمتك يا أرحم الراحمين
اللهم صلِّ و سلم و بارك على نبينا و حبيبنا محمد صلى الله عليه و سلم