06-12-2007, 11:59 PM
|
|
|
تاريخ التسجيل: Sep 2006
الدولة: Eastern Province
المشاركات: 9,471
معدل تقييم المستوى: 694660
|
|
زين تقدم شريحة موحدة بين 5 دول عربية دون تكاليف التجوال
كشف الدكتور مروان الأحمدي الرئيس التنفيذي لشركة زين للاتصالات، أن الشركة ستباشر أعمالها في النصف الأول من العام المقبل، مشيرا إلى أن "زين" لن تدخل في حرب أسعار مع شركة الاتصالات السعودية و"موبايلي".
وتوقع الأحمدي أن يشتد التنافس في هذا القطاع بين الشركات المشغلة الثلاث في السوق السعودية للسيطرة على حصة من السوق.
ويبلغ متوسط العائد من المستخدم الواحد في سوق الاتصالات المتنقلة في السعودية نحو 33 دولارا أمريكيا وهو الأعلى عربيا، ومن المتوقع أن يرتفع عدد الهواتف المتنقلة في السعودية إلى ما يقارب 28 مليون هاتف متنقل في غضون خمس سنوات.
وبين الأحمدي أن شركة زين تدرس بعد أولوية إطلاق الخدمة تقديم شريحة واحدة بين السعودية، الكويت، البحرين، الأردن، العراق، والسودان وهي الدول العربية المحيطة بالسعودية وتوجد خدمات "زين" فيها، وذلك بعد نجاح تجربة "زين" في تقديم أول شريحة موحدة بين ست دول إفريقية.
في مايلي مزيداً من التفاصيل:
كشف الدكتور مروان الأحمدي الرئيس التنفيذي لشركة زين للاتصالات في أول حوار صحافي منذ تعيينه رئيسا لشركة زين السعودية أن الشركة تملك مخزونا كبيرا من المقدرة على الوصول إلى زبائنها بمنتج مميز وفق استراتيجية مكملة لطموحات هيئة الاتصالات السعودية لوضع السوق السعودية نموذجا جذابا للمنافسة الشريفة في سوق الاتصالات.
وقال الأحمدي في حوار شامل مع "الاقتصادية " إن السوق السعودية تملك عوامل جذب قوية حيث يبلغ متوسط العائد من المستخدم الواحد 33 دولارا أمريكيا، وهذا يعد رقما مرتفعا نسبياً مقارنة بالأسواق العربية والخليجية الأخرى.
ويأتي دخول "زين" إلى السوق السعودية كخطوة مهمة وأساسية في استراتيجية الشركة لأهمية المملكة الاقتصادية والدينية والإقليمية، حيث تعد السعودية واحدة من كبرى الأسواق نموا في دول العالم إذ تبلغ نسبة نمو الانتشار في المملكة نحو 137 في المائة. ومن المتوقع أن يرتفع أعداد الهواتف المتنقلة في السعودية إلى ما يقارب 28 مليون هاتف متنقل في غضون خمس سنوات.
وبيّن الأحمدي (47 عاما) أن شركة زين السعودية تملك إمكانات واسعة لبناء شركة قوية وناجحة لتشغيل الهواتف المتنقلة في سوق السعودية. إذ تستثمر خبرات وإمكانيات مجموعة زين التي تقوم، حالياً، بتشغيل شركات الاتصالات المتنقلة في 22 دولة، وتغطي مساحة من الأرض يسكنها ما يقارب نصف مليار نسمة من البشر وتزيد إيراداتها على أربعة مليارات دولار ويعمل لديها أكثر من 13500 موظف وتنتج ربحاً صافياً يزيد على مليار دولار.
ومنذ أن اعتلى الدكتور سعد البراك قيادة الشركة زين عام 2002 أطلق رؤية سميت بالرؤية 3×3×3، والتي تهدف إلى أن تصبح زين الشركة مشغلا إقليميا في السنوات الثلاث الأولى، وفي السنوات الثلاث الثانية مشغلا دوليا، وفي السنوات الثلاث الأخيرة مشغلا عالميا. ليرتفع إيراد الشركة إلى أكثر من أربعة مليارات دولار وبربح صاف يزيد على مليار دولار ورصيد من الأداء المالي القوي والإداري الناجح والفني المتطور.
ويقول الدكتور الأحمدي الذي يملك ثقافة عالية في تخصصه ويتحدث بثقة كبيرة، إن للشركة رصيد جيد من القدرات التقنية الكبيرة حيث تعد من أوائل مشغلي الهواتف المتنقلة في المنطقة وأول من أطلق خدمات الرسائل متعددة الوسائط وأول من قدم خدمات البيانات عبر الهواتف المتنقلة وحلول المعلوماتية الترفيهية والبث المباشر للتلفزيون عبر الهواتف المتنقلة وإقامة الشراكات المصرفية، وأول من أقام شبكة الجيل الثالث بالتزامن مع شبكة EDGE في جميع أنحاء العالم وأول من أطلق خدمات الجيل الثالث في الشرق الأوسط العربي.
واستبعد الدكتور الأحمدي الذي يحمل درجة الدكتوراة من معهد جورجيا للتكنولوجيا في الولايات المتحدة تخصص اتصالات وحاسب آلي أن "زين" لن تتصارع شركات الاتصال في حرب أسعار، قائلا "ليست من سياستنا في كل الدول التي نعمل فيها أن ندخل في حرب أسعار، تركيزنا على القيمة التي يحصل عليها العميل مقابل ما يدفعه، إن سر نجاحاتنا هو تلمس الاحتياجات بشكل دقيق للمستهلك.. إلى تفاصيل الحوار:
في البداية أود أن تعطينا نبذة عن شركة زين للاتصالات؟
شركة زين تأسست عام 1983 تحت اسم شركة الاتصالات المتنقلة في الكويت M T C، وكانت أول شركة مساهمة للاتصالات المتنقلة في منطقة الشرق الأوسط يملكها القطاع الخاص. ومنذ أن تولى قيادتها الدكتور سعد البراك عام 2002 بدأت مرحلة من النمو باتفاقية العلامة التجارية مع شركة فودافون العالمية وفي عام 2003 تبنت سياسة التوسع الخارجي وأطلقت ما يسمى بالرؤية 3×3×3 التي تهدف إلى أن تصبح الشركة، مشغلا إقليميا في السنوات الثلاث الأولى، وفي السنوات الثلاث الثانية مشغلا دوليا، وفي السنوات الثلاث الأخيرة مشغلا عالميا.
وفي أقل من السنوات الثلاث الأولى توسعت الشركة ووصلت خدماتها إلى ست دول شرق أوسطية عربية، هي : الأردن، لبنان، البحرين، العراق، الكويت، والسودان، ثم انتقلت إلى إفريقيا لتغطي خدماتها 14 دولة من خلال استحواذها على شركة سيلتل صاحبة الخبرة في الأسواق الإفريقية. ونحن اليوم موجودون في 22 دولة وتغطي خدماتنا مساحة من الأرض يسكنها ما يقارب نصف مليار نسمة من البشر، وأصبحنا رابع أكبر شركة اتصال في العالم من حيث الانتشار الجغرافي بعد "فودا فون"، و"تليفونكا الإسبانية"، ثم "هاتشيسون". وخلال هذا النمو السريع زادت حصة الشركة في بعض الدول التي عملنا فيها. ويأتي دخول السوق السعودية خطوة مهمة وأساسية في استراتيجية الشركة لأهمية المملكة الاقتصادية والدينية والإقليمية، وقد خططت الشركة وعملت على دخول السوق السعودية والحصول على الرخصة الثالثة وتشغيلها وفقاً للمعايير الاقتصادية والتجارية السليمة، التي تراعي التوازن بين جني الأرباح العائدة على ذوي العلاقة من حملة الأسهم وبين مصالح العملاء ومنافع المجتمع السعودي الذي نعمل فيه ونستطيع في الوقت نفسه، أن نلتزم بمستويات الخدمة التي نقدمها في معظم الدول التي نعمل فيها.
ما هي عوامل الجذب في السوق السعودية التي دفعت بشركة زين للدخول في مناقصة الرخصة الثالثة للهواتف النقالة في المملكة؟
تعد السعودية إحدى أكثر أسواق الاتصالات المتنقلة نمواً في العالم، وهي تقدم فرصاً كبيرة للتوسع المطرد. كما أن المملكة من أكبر الدول في الشرق الأوسط وأكبرها في منطقة الخليج، حيث يزيد تعداد سكانها عن 25 مليون نسمة، إضافة إلى تسعة ملايين زائر سنوياً (حجاج ومعتمرون وزوار). وتتمتع باقتصاد مزدهر يزيد نمو الناتج المحلي الإجمالي فيه عن 3 في المائة سنوياً. وفي السنوات الأخيرة شهدت السعودية نمواً غير مسبوق في انتشار الاتصالات المتنقلة، إلا أن نسبة انتشار الهواتف المتنقلة والتي تبلغ 82 في المائة في المملكة، تعتبر منخفضة نسبياً مقارنة بمعدل انتشارها البالغ 126 في المائة في الإمارات و118 في المائة في البحرين. ومن جهة أخرى، يعتبر متوسط العائد من المستخدم الواحد، وهو 33 دولارا أمريكيا، في هذه السوق رقما مرتفعا نسبياً مقارنة بالأسواق العربية والخليجية الأخرى. وتعتبر السعودية دولة شابة حيث تقل أعمار نحو نصف سكانها عن 20 عاماً، وتبلغ نسبة النمو السكاني فيها أكثر من 3 في المائة سنوياً. وتاريخياً يتبنى الشباب الخدمات المعلوماتية -الترفيهية الجديدة ذات القيمة المضافة مبكراً، خاصة في السعودية.
ويمثل الحجاج قطاعاً فريداً من الزبائن، وقد أجرى هؤلاء في العام الماضي أكثر من 400 مليون مكالمة وقاموا بإرسال مليار رسالة نصية أثناء فترة الحج. ونتوقع أن تؤدي هذه العوامل إلى استمرار بقاء المملكة العربية السعودية كإحدى أسرع أسواق الاتصالات المتنقلة نمواً في العالم. ومن المقدر أن تصل نسبة انتشار الهواتف المتنقلة في المملكة إلى 100 في المائة بحلول عام 2010.
إضافة إلى ذلك، فإن السعودية تعتبر سوقا مثالية تماماً من الناحية الجغرافية لأسواق "زين" الواحدة والعشرين الأخرى، ويعني ذلك أن عملياتنا أصبحت الآن متصلة من الخليج العربي إلى المحيط الأطلسي.
ما معدل نمو انتشار الهاتف المتنقل السنوي في السعودية؟
في عام 2005 كانت نسبة اختراق الهاتف المتنقل في السعودية تقريباً 40 في المائة، والآن أصبحت 80 في المائة، فإذا لا حظنا الفرق بين 40 في المائة و80 في المائة، خلال سنتين، فإننا نتحدث عن نسبة نمو عالية، والمتوقع من الآن إلى 2012، أن تصل نسبة نمو الانتشار في المملكة إلى 137 في المائة. وبنهاية عام 2006 كان هناك نحو 19.6 مليون هاتف متنقل وخلال الفترة من 2007 إلى 2012 يتوقع أن يصل هذا الرقم إلى ما يقارب 28 مليون هاتف متنقل.
ما السجل الذي تملكه شركة زين السعودية في تحقيق الأهداف التجارية؟
تملك شركة زين السعودية إمكانات واسعة لبناء شركة قوية وناجحة لتشغيل الهواتف المتنقلة في سوق السعودية. إذ تستثمر خبرات وإمكانيات مجموعة زين التي تقوم، حالياً، بتشغيل شركات الاتصالات المتنقلة في 22 دولة، وتزيد إيراداتها على أربعة مليارات دولار ويعمل لديها أكثر من 13500 موظف وتنتج ربحاً صافياً يزيد على مليار دولار. وتملك مجموعة زين سجلاً يمتد لأكثر من 20 عاماً في نشر وإدارة الشبكات في مختلف ظروف السوق، من الشبكات المتقدمة الأكثر تطوراً في الكويت والبحرين، إلى أكثر بيئات الأسواق تحدياً مثل العراق والسودان. وتملك المجموعة تاريخاً من الأداء المالي القوي والإداري الناجح والفني المتطور، ما يمكنها من تحقيق أهدافها وجلب المنافع لشركائها. وقد نمت العوائد المجمعة للمجموعة بنسبة 109 في المائة وازداد الربح الصافي بنسبة 65 في المائة في عام 2006 مقارنة بالعام السابق له. وستستفيد شركة زين السعودية من التعاون في التشغيل مع مجموعة شركات زين، إضافة إلى الدعم المالي والميزانية العمومية القوية لشركة الاتصالات المتنقلة، الشركة الأم لمجموعة زين. ويزيد الرأسمال السوقي لشركة الاتصالات المتنقلة، وهي شركة مساهمة كويتية، على 29 مليار دولار أمريكي كما هو في تاريخ 1 تموز (يوليو) 2007.
وتملك شركة زين السعودية فريقاً إدارياً يتمتع بالقوة والخبرة، ويسير وفق استراتيجية عمل مفصلة لإطلاق العلامة التجارية "زين" في السعودية، ويحظى بدعم عدد من المساهمين المحليين البارزين المؤسسين للشركة.
متى ستبدأ شركة زين السعودية تقديم خدماتها في المملكة؟
سنبدأ أعمالنا في النصف الأول من عام 2008 إن شاء الله. وسنعمل في السعودية تحت اسم "زين"، الهوية التجارية الموحدة التي سيتم تعميمها على شركات التشغيل الـ 22 في الشرق الأوسط وإفريقيا.
ما المنتجات والخدمات التي ستقدمونها؟
لم يحن الوقت المناسب للكشف، بشكل محدد ومفصل، عن منتجاتنا وخدماتنا المقترحة الخاصة بنقل الصوت والبيانات، لكن من المتوقع أن تركز شركة زين السعودية على تقديم منتجات مبتكرة وشاملة وخدمات عالية الجودة. وقد كانت مجموعة زين سباقة دائماً إلى تقديم المنتجات والخدمات لعملائها - فقد كنا من أوائل مشغلي الهواتف المتنقلة في المنطقة وأول مَن أطلق خدمات الرسائل متعددة الوسائط وأول من قدم خدمات البيانات عبر الهواتف المتنقلة وحلول المعلوماتية الترفيهية والبث المباشر للتلفزيون عبر الهواتف المتنقلة وإقامة الشراكات المصرفية، وأول من أقام شبكة الجيل الثالث بالتزامن مع شبكة EDGE في جميع أنحاء العالم، وأول من أطلق خدمات الجيل الثالث في الشرق الأوسط العربي، إن "زين" علامة تجارية عالمية المستوى تقدم خدمات مبتكرة عالمية المستوى تثري حياة عملائنا.
ما قطاعات العملاء التي تستهدفونها؟
تملك "زين" سجلاً من النجاح في تحقيق الانتشار في أسواق الاتصالات المتنقلة، سواء في الأسواق الجديدة أو عند الدخول كمشغل ثان أو ثالث، وقد أجرت المجموعة دراسة لقطاعات السوق وحددت القطاعات الرئيسية ومتطلباتها المختلفة. وباستخدام الأبحاث السوقية التي أجرتها جهات أخرى، استطعنا تحديد قطاعات رئيسية للسوق وقمنا بتشكيل استراتيجيات تسويقية للفوز بهذه القطاعات الرئيسية المستهدفة. وقد تم تصميم منتجات وعروض الهواتف المتنقلة خصيصاً لتلائم مجموعة شاملة من الاحتياجات الحالية والمستقبلية لكل من القطاعات المستهدفة في السوق.
ما أهمية التوسع الدولي لاستراتيجية المشغلين في الشرق الأوسط.. سواء في المنطقة أو خارجها؟
المشغلون في المنطقة لديهم أسواق مشبعة مع منافسة شرسة، والتطلع المتزايد من مالكي الأسهم لمزيد من النمو والأرباح أظهر الحاجة إلى إيجاد أسواق خارج أسواقهم الأم. وفرص السوق الكبيرة للمشغلين في أي منطقة مرتبطة بالنمو العالي للسكان في أسواق اختراقها محدود ونموها سريع، وهذا ما تحققه الأسواق ذات الاقتصاديات الصاعدة مثل أسواق إفريقيا وشرق آسيا.
ما رأيكم في المنافسة الموجودة في سوق الاتصالات النقالة؟
مع النمو المرتفع للناتج المحلي الإجمالي، كان دخول المشغل الثاني للاتصالات المتنقلة في عام 2005 إلى السوق السعودية عاملاً في زيادة حدة المنافسة، التي أدت بدورها إلى الزيادة المطردة في مستوى انتشار الهواتف المتنقلة خلال السنتين ونصف الأخيرتين من قبل المشغلين السابقين. ومع دخول "زين" كمشغل ثالث للاتصالات المتنقلة في المملكة، فمن المتوقع أن يشتد التنافس في هذا القطاع. وللسيطرة على حصة من السوق، يتوقع أن تركز شركة زين السعودية على تقديم منتجات مبتكرة وخدمات شاملة عالية الجودة.
ما أسباب تحول العلامة التجارية من mtc إلى "زين"؟
أي شركة لديها خطة للتوسع، بالاستحواذ أو الانتشار، والعمل في أسواق متعددة فإن إعادة صياغة العلامة التجارية أمر حتمي، لأن هذا التوسع، سينتهي في النهاية إلى عدة علامات تجارية. وتوحيد العلامة التجارية يقوي هوية الشركة ويحافظ على مستوى جودة الخدمات التي تقدمها في كل الأسواق التي تعمل بها.
وتاريخيا وتجاريا كانت إم تي سي تعمل تحت أسماء متعددة: فاست لينك في الأردن، سيلتل في إفريقيا، mtc أثير في العراق، mtc tuoch في لبنان، mtc فودا فون في البحرين، كل هذه الأسماء المتعددة تقدم الخدمة نفسها. وهذا التعدد في الأسماء التجارية مع تماثل الخدمات المقدمة كان لمرحلة معينة وهو لا يخدم أغراض الشركة ولا يفيد العملاء في حين أن وحدة الشعار والهوية تساعد عملاء الشركة على الوصول، بسهولة، إلى الخدمات التي نقدمها في كل الأسواق التي نعمل فيها والاستفادة من النظام الموحد للمجموعة. ونعود لنقول إن توسع mtc (زين حاليا) ووصولها إلى العالمية استوجب أن تكون لها علامة تجارية دولية موحدة يستطيع عملاؤها في جميع الدول التي تعمل فيها أن يتطلعوا ويتوقعوا منها نفس مستوى الخدمة والجودة، وهذا ما يحققه توحيد الهوية والعلامة التجارية.
لديكم تجربة جيدة في تطبيق شريحة واحدة تعمل في ست دول إفريقية . أود أن أعرف كيف نجحتم في هذه التجربة؟ والشق الآخر من السؤال: هل بالإمكان تطبيق هذه التجربة في السعودية خاصة أنها تحاط بست دول مجاورة تتوافر خدماتكم فيها؟
في الحقيقة تجربتنا في دول شرق إفريقيا كانت أول تجربة تقوم بها شركة اتصالات في العالم، وهي فريدة من نوعها، وقوبلت بالاستحسان من الجميع حتى في أوروبا، لأن هناك ضغوطا عالمية، لتخفيض تكلفة التجوال الدولي. وقد قامت شركة إيطالية، قبل أشهر محدودة، بتجربة في هذا الاتجاه بحيث يتمكن عملاؤها من استقبال المكالمات دون رسوم إضافية عندما يزورون دولة أخرى تعمل فيها. وهذه تمثل محاولات أقل طموحاً من تجربتنا والشيء الثاني، أن إفريقيا تمتاز بالتنقلات الكبيرة بين الحدود لسكانها، حيث يتنقلون بكثافة كبيرة. طبعاً بالنسبة للتنقل بين الحدود تأتي أوروبا في المرتبة الأولى، لأن دول أوروبا صغيرة ومتقاربة، فبعض الناس يقوم صباحاً في دولة ويعمل في دولة مجاورة ومن ثم يعود لبلده، كما هو مشاهد في تنقلات بعض سكان سويسرا وفرنسا. وبعد أوروبا تأتي آسيا من حيث كثافة التنقلات على الحدود ثم إفريقيا، ومن ثم تأتي منطقة الشرق الأوسط، وهي الأقل اتصالا عبر الحدود حتى من إفريقيا. وعندما اكتشفنا أن ذلك من مصلحة عملائنا، أنشأنا ما يسمى الشبكة الواحدة One Net، بحيث إن العميل ينتقل من دولة إلى أخرى وكأنه يستخدم الشبكة المحلية في بلده الأم. ونعمل الآن بجد على هذا المفهوم من أجل تطبيقه، ولكن هناك أمورا إجرائية لا بد أن تتم مع هيئة الاتصالات، وأمورا تشغيلية، لكننا نركز الآن على إطلاق الخدمة الرئيسية في السعودية، ويظل الموضوع الشبكة الموحدة قيد الدراسة ضمن خطط المستقبل.
هل هو قابل للتنفيذ بسهولة وهل يؤدي تطبيقها إلى خسائر مالية للشركة؟
قابل للتنفيذ إذا ذللت العقبات الأخرى وخصوصاً الإجرائية، أما الفنية فهي بسيطة. وأنا أقول هذا الكلام من باب التمحيص لأنه إلى الآن لا وجود لأي عائق لهذا المشروع، وهو تحت الدراسة بعد أولوية إطلاق الخدمة في السعودية. أما فيما يتعلق بموضوع الربح والخسارة فإنه إذا كانت هناك خسارة في جهة فإنها تعوض في جهة أخرى، فأنت تكسب عملاء أكثر وتحافظ عليهم، وفي النهاية الكفة متوازنة، والهدف تسويقي وخدمي في نفس الوقت. الحافز والدافع وراء هذه المبادرات هو وجود العميل فالواقع يقول: إن لم تهتم بعميلك سيتركك ويذهب لغيرك.
تنتشر زين في 22 دولة، إلى أين يذهب طموحكم أكثر من ذلك؟
نحن مستمرون في تطبيق الاستراتيجية التي رسمها الدكتور سعد البراك وهي 3×3×3 وماضون قدماً في ذلك، وسننتقل لأن نصبح شركة عالمية.
بعد السعودية ما أبرز الأسواق التي تخطط للدخول لها شركة اتصالات زين؟
تركيزنا على الأسواق الصاعدة، أو ما يسمى الاقتصاديات الناشئة.
معلوم أن لدى زين مخزونا كبيرا من الخبرة أين مكامن سرعة الانتشار لها؟
بالتأكيد نحن معتمدون، بعد الله سبحانه وتعالى، على ثقة العملاء في سمعة زين والتي تدعمها تجاربها في الدول التي عملت فيها، والدليل على ذلك نمو أرباح الشركة وعائداتها وعدد مشتركيها وقيمتها في السوق، كل هذا يأتي من إقبال العميل على هذه الشركة، في الاقتصاديات الحرة التي من حق العميل أن يختار الشركة التي يرغب في أن يتعامل معها. وأشير هنا إلى أننا نتعامل مع أكثر من 50 منافساً في الدول التي نعمل فيها، وعملاؤنا لهم الحق في اختيار غيرنا، وعندما اختارونا انعكس ذلك على أرقامنا وبالتالي هذا من أكبر المؤشرات التي تظهر خبرة زين في هذا المجال.
كم تبلغ القيمة السوقية اليوم لشركة زين؟
القيمة السوقية على حسب سعر السهم، ولكنها تقدر في حدود 30 مليار دولار.
شركة زين موجودة في 22 دولة، كشركة تملكها زين 100 في المائة أم ضمن تحالفات مع شركات أخرى؟
ملكيتنا في الدول التي نعمل فيها تسمح لنا بالتحكم الكامل في ضمان جودة خدماتنا. ونسبتنا في "زين السعودية" هي 25 في المائة مع حق الإدارة، وهذا منطقي وواقعي، لأن "زين" هي الشركة الوحيدة من بين الشركاء المالكين لزين السعودية التي لديها خبرة لإدارة هذه الشركة.
هل هناك خطة للتحول للعالمية دون التحالف مع شركات أخرى؟
في عالم الاقتصاد والتجارة لا يمكن أن تستثني أي عامل من العوامل وبالتالي من الصعوبة التكهن بشيء محدد، فهناك تحالفات حصلت لم يكن أحد يتصور أن تحدث في عالم التجارة، وهناك تحالفات أخرى توقع حصولها ولم تحصل، ولكن في هذا العالم وقطاع الاتصالات خصوصاً إما أن تنمو وإما أن يتم الاستحواذ عليك.
|