01-06-2011, 04:43 PM
|
عضو سوبر
|
|
تاريخ التسجيل: Oct 2008
المشاركات: 416
معدل تقييم المستوى: 1609220
|
|
قتل آلآمل في نظرآتنآ , ورسم آلتجآعيد وآلعبوس على وجوهنآ ..!
في كل يوم نعيشه يزداد التوتر والقلق من جراء ما نعانيه من ضغوط الحياة
اليومية وما ترسب في أذهاننا من أحداث وذكريات الماضي وما ينتظرنا
من العالم المجهول في المستقبل سواء لنا أو لكل ما يتعلق بحياتنا ..
كل هذي الهموم والمشاكل التي تولد (القلق ) تجعلنا نفقد متعه الحياة بكل
مافيها من جماليات ويمر بنا العمر والزمن سريعا دونما نعيشها أو نشعر
بحلاوتها بالرغم أن الواقع يقول .( أن المستقبل هو اليوم الذي نعيشه وليس
هناك غد لأنه لم يلد بعد ) ... وان اليوم الذي نعيشه هو مملكتنا الوحيدة ..!
للأسف بأننا مشغولين بما يخفيه لنا القدر والزمن وكلنا نعيش في قلق
مستمر ونطمح مستقبلا في حياه أكثر رفاهية وراحة , فالطالب ينتظر
ويفكر في معدله وثمرة جهده بفارغ الصبر , وهناك من يفكر في بناء
منزل ويعيش في توتر مستمر وتفكير دائم للحصول على المبلغ المادي
ليبني بيت العمر , والعاطل ينتظر وظيفة تؤمن مستقبله لتخرجه من عالمه
المظلم ليعيش الحياة التي لم تكتمل بعد من وجهة نظره , وهناك من لا ينام
الليل ولا يعيش النهار بسبب الديون المتراكمة على ظهره , وهناك من
أنهكه فساد الإدارت الخدمية وسوء خدماتها وسرقه أموال المواطن
وميزانيه الدولة والاستبداد بها دون وجه حق ..! وهناك الكثير والكثير
من أشكال وأنواع الهموم والتوتر الذي سلب لب الحياة ورائحتها العطرة
منا وهنا يأتي السؤال ... إلى أين يأخذنا القلق وماهي النهاية ..؟
قد لا يعلم الكثير منا بان القلق يقتل شخصا من بين عشره أشخاص في
الولايات المتحدة الامريكيه ويتسبب لهم في انهيارات عصبيه , وأمراض
نفسية , والقرحة وغيرها من الأمراض الفتاكة , التي أجدها في مجتمعي
دونما اهتمام او حتى توعيه وتحذير من قبل الإعلام أو وزاره الصحة
لخطورهـ القلق وما يترتب عليه من أعراض وأمراض خطيرة ..
اليوم بإمكاننا أن نعالج أنفسنا من القلق بذكر الله وتوكيل الأمور على
من خلقنا والعمل بجد وإخلاص ومثابرة والتركيز على اليوم واللحظة
التي نعيشها وان نعلم بان سر الحياة يكمن في أن نحياها في نسيج كل
ساعة وكل يوم , وان بزوغ فجر كل صباح ماهو إلا حياه جديدة كتبت
لنا وهذا الفجر لن تشرق شمسه من جديد وهو أغلى ما نملك ..
ولقد ركز الطب الحديث على علاج العقل والجسد معا , فعلاج الجسد
وحده لايكفي إلا بعلاج العقل حتى تكتمل منظومة العلاج, ولن يصح
العقل إلا بالعمل والتخطيط الصحيح وبقتل الفراغ , والعيش في سلام
داخلي مع النفس وسط ضجيج الحياة وإحداثها الصاخبة , وعدم القلق
بالمستقبل حتى تشرق شمسه ويصبح واقعا سنكون قد خططنا له دون
أن نرسم على وجوهنا تجاعيد وعبوسا دائما وحتى قبل أن تتساقط
شعورنا من القلق والتوتر ويكسوها اللون الأبيض..!
من المؤكد أن كل واحدا منكم يملك العديد من الحلول للقلق ولست هنا
إلا واحدا من بين الملايين الذين يعانون من القلق والأرق ..!
فماذا فعل بكم القلق وماذا تملكون من حلول لهذا الداء الصامت والذي
يسكن ويعيش في داخلنا ..؟!
يقول توماس كارليل..( إن شغلنا الشاغل ليس بأن نرى ما يكمن غامضا
على مسافة منا .. بل أن نفعل ما يكمن بوضوح في متناول أيدينا )
|