01-06-2011, 11:05 PM
|
|
عضو مهم
|
|
تاريخ التسجيل: Sep 2010
الدولة: Jeddah
المشاركات: 278
معدل تقييم المستوى: 3922278
|
|
" هم مجتمع "....... هل نحن متدينون محافظون ,,, ام,, نعيش انفصام شخصية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا الموضوع الثاني حول مواضيع تخص المجتمع
وسواء كانت ردود البعض استهزاء او سطحية ,, المهم هو من ياخذ الموضوع بجدية كافية
................................
موضوعنا اليوم يمسنا كلنا بدرجة خفيفة او متطرفة , واقصد انفصال الفعل عن قيمته وللتوضيح فيفترض بالصوم ان يبعث فينا حس المساواة و تقدير النعم , والصلاة تقوم سلوكنا بشكل مستمر لانه مستمرة معنا ,,, وهكذا كل الافعال الاخرى.
حتى اوضح لكم طرحت هذه الفكرة على بعض الاصدقاء قبل مدة فقال لي احدهم سأخبرك قصة حدثت معي تؤيد كلامك بالرغم من مدى غرابتها فيقول- وهو متزوج على اي حال-:
بانه تعرف على فتاة مطلقة وبعد فترة زادت الامور حتى وصلت الى انه يذهب الى بيتها في اخر الليل , ويقول انه بقي هناك عدة ساعات حتى قبيل صلاة الفجر خرج من عندها , وقد كان طول الوقت معها كما يكون الرجل مع زوجته , فيقول اني بعد ان عدت للبيت اتصلت بي وانا اريد ان انام وقالت لي :انا صليت الفجر وانت لا تنام لازم تصلي الفجر !!!!!!
بالرغم من ان الاثنين محصنين وقاموا بالزنا الصريح وليس مرة واحدة فقط , حتى لا يبدو انها ندمت او تابت او حتى هو فكلاهما مقتنع بما يفعل , ثم يوصي احدهما الاخر بصلاة الفجر !!!
هل تعلمون السبب, السبب هو انفصال قيمة الفعل عن الحياة , فالكثير يصلي لمجرد الصلاة ويصوم لمجرد الصوم ... وكل فعل هكذا مفصول عن قيمته ,, حتى اصبح لدينا شخصيتين نواجه الناس بواحدة ونتصرف بواحدة اخرى . نبرر افعالنا لانفسنا وننكرها على الاخرين
نعظ الناس وننسى انفسنا
لعل بعضكم يقول من طبيعة الانسان ان يخطىء وهذا صحيح فمن منا لم يخطىء وها انا يامن انكر هذا هل ادعي الكمال , حاشى لله , ولكن هناك فرق بين ان يخطىء الانسان وبين ان يصبح الخطأ طبيعة ثانية , ويعرف هذا من خلال الفعل الذي ننكره على الناس ونبرره لانفسنا
وقد ورد في الدين الاسلامي الكثير مما يحض على قيمة الفعل وليس الفعل نفسه , فهل الصلاة هي حركات جسد فقط , ام انها يجب ان تكون صلة مع الخالق بحيث نقيم من خلالها صلتنا به متى نقترب ومتى نظن اننا ابتعدنا فنعود , وهل الصيام هو التوقف عن الطعام والشراب فقط , ام انه حرص على تنقية النفس من الانانية المفرطة ومشاركة الفقراء والمساكين هذا الشعور , وتنمية امكانية رد النفس عن هواها ,,, تجدنا اليوم نبحث عن المطاعم وكثير من احاديثنا حولها , وقد قيل حسب ابن ادم لقيمات يقمن صلبه ...
ارى ان اغلب الناس في المجالس والمنتديات يحاولون الظهور بمظهر الكمال في حين يكونوا بعيدين جدا عن ذلك , وليتهم يسمعون انفسهم حين يعظون الاخرين فيحسنوا سلوكهم ,.
كان الاجدر بهم التوسط في الامور والاعترف بأن
كل ابن ادم خطاء وخير الخطائون التوابون , اما ان نخطىء ونستمر على اخطائنا ونرى ان لا عيب في ذلك , ثم ننكره على الاخرين,,, فهذا هو النفاق والانفصام بعينه
احضروا للمسيح عليه السلام امرأة زنت , واراد البعض ممن يعرف سريرة نفوسهم رجمها للظهور بمظهر الطاهرين فقال لهم :
من كان منكم بلا خطيئة فليرمها اولا بحجر ....
اخيرا
في التصويت هل ترى اننا نعاني فعلا من انفاصل الواجبات الدينية عن الافعال البشرية؟
|