15-06-2011, 04:21 AM
|
|
عضو مهم
|
|
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 319
معدل تقييم المستوى: 1822640
|
|
نواة الهرم
أشكر لكم حسن الاصغاء
وجمال الردود التي تنم عن تقدير منكم لما خطته أناملي التي اخشوشنت من جريد النخل
وقنو التمر ....
فلم تعد تجيد القفز على أبجدهوز كما كانت في شبابها ....
بدأت بجمع معلومات أكثر عن فوائد كحل النوى ومن ثم تعلمت طرق التخلص من قطمير
(( القشرة التي تأتي على النواة)) النوى...
وعرفت من خلال رحلتي اي التمور أثقل بالنوى وايها أخف فالبعض منها لا ينفع نواها ان يكون كحل او كقهوة نوى .... والبعض منها تجرح من يرمى بها من ثقلها وحدتها...
ومن خلال التجارب استخلصت اي الانواع أصلح وبدأت بالفعل في الطحن ناعم جدا
كان خيار ذهاب النوى الى جدة او الرياض لطحنه صعب ليس صعوبة تنقل بل الصعوبة تكمن في سرقة الفكرة او لفت النظر إليها من قبل التجار .......
لذ لزمت العمل بصمت حتى يظهر المنتج للنور .....
مما أضطرني لطحن النوى اولاً كمشروب قهوة ومن ثم تكرار عمليات الطحن على مطاحن عالية الجودة من المولينكس او براون وقد أوردت أغلبها لمحلات تصليح الصيانة من العطب الذي لحق بها .......من عمليات الطحن والتنعيم ......
حتى تكون لدي كمية مايقارب 300 كيلو
بدأت بعدها عمليات التفريغ وقد كانت في غاية التعقيد ولكن ان كنت ريح فقد لاقيت إعصارا لم
أستسلم ... تخيل مادة أشبه ما تكون بمادة الدقيق مع خشونة بسيطة تفرغها في عبوة فتحتها أكبر من سم الخياط بجزء يسير....
إذا كانت النفوس كبارا
تعبت في مردها الاجسام
بعض العمال قرر الانسحاب لصعوبة المهمة والبعض طالب بزيادة الاجر
حتى وجدت طريقة التفريغ الدماغية
الا وهو المضخ الذي يقوم بتعبئة المسابح الهوائية وهو شبيه بمضخ هواء الدراجات غير أنه يدوي الاستخدام....
حيث كنت أضع المادة داخل انبوب المضخ وأضخها على مهل عبر ابرة عريضة بفي علبة المنتج ....
والحمد لله صارت التعبئة سهلة ....
وتم خلال فترة ليست بالقصيرة تعبئة 6000 عبوة سعة العبوة الواحدة 50 جرام من كحل النوى ...
حينها كانت مهمة التزحلق من قمة الانتاج الى قمة التسويق...
وقد واجهت لا لا
لا
لا
لا نريد
ولكن الحمد لله صرفت ما يقارب 1000 عبوة فقط
ومن خلال اطلاعي على المنتجات المشابه وجدت ان المنتج لا يسوق بهذه الطريقة واكتشفت الخلل
كون المنتج شعبي جدا بعلبته النحيلة وخلوه من الكرتون الحافظ له والعبارات
لذا اخذت قنينة كحل وذهبت الى جدة وتواصلت مع مطابع الظلام ... على إنتاج كرتون للمنتج...
وبالفعل دفعت زيادة في السعر 20 هللة للكرتون والاصل يكون ب15 هللة وطبعت 50000 كرتون
ثم ذهبت الى الصناعية واخذت كراتين بيضاء تتسع لما مجموعة 48 عبوة كي الزم التجار بشراء كميات اكبر مما يسرع عجلة التصريف.......
ذهبت بعدها إلى وكالات الدعاية والاعلان وطبعت ملصقات بحجم ورقة a4 عن المنتج وفوائده لتوزع على من يشتري من عندي .... كملصق اعلاني ........
ثم عدت أدراجي إلى المدينة الحنونة ...
وبعد يوم بدائنا في إعادة هيكلة العبوات في حلتها الجديدة
وقد كان ما لم يكن بالحسبان
إنتهت ال 5000 عبوة المتبقية في أقل من إسبوعين
وانهالت الاتصالات من المحلات وبالذات المحلات المجاورة للحرم طلباً للمنتج
حينها أيقنت ان الناس اليوم
لا ينظرون ولا يهتمون الى ما في الكوب
بل يهتمون ب شكل الكوب
حتى لو داخله تراب اكرمكم الله
وقد تعلمت الدرس جيدا
اصبحنا نطحن النوى ونعبئ العبوات وقد قسمت فريق العمل الى مجموعات كل في تخصصه لتوزيع منتج قهوة النوى ومنتج كحل النوى
وكونت والحمد لله فريق عمل تسويقي ناجح براتب وبنسبة
وقررت التوسع الى مكة المكرمة
وتعرفت على عطارين هناك وتعاونوا معي في انجاح المنتج.........
وبدأ تقليد المنتج من قهوة النوى ومن كحل النوى من بعض شركات الاعشاب التي تملك قاعدة عملاء جماهيرية ولها استندات عرض في المحلات ....
حينها قررت الاستمرار ولكن في الخارج أكثر وأقوى وأفضل وبالفعل اتفقت مع بعض عملائي التمريين على توريد المنتج لهم ....
وواجهت الرفض من قبل وزارة التجارة بشيء اسمه الترخيص الطبي والترخيص الصناعي ....
فارتقبوا إني من المرتقبين
حظ موفق
دمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ اغ
|