03-06-2011, 01:47 PM
|
|
|
|
تاريخ التسجيل: Feb 2011
الدولة: مكة المكرمة
المشاركات: 5,101
معدل تقييم المستوى: 21474875
|
|
(( الرحلة السادسة )) من رحلة مع العشرة المبشرين بالجنة رضي الله عنهم . . (6)*
[IMG]http://www.**********.com/sites/default/files/haww-20.gif?1268567094[/IMG]
الـز بـيـر بن العوام
أحد العشرة المبشرين بالجنة
حواريّ رسول الله
" إن لكل نبي حواريّاً ، وحواريّ الـز بـيـر بن العوام "
حديث شريف
[IMG]http://www.**********.com/sites/default/files/hawaa79fb37893_0.gif?1268475452[/IMG]
من هو ؟
هو الـز بـيـر بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب،
كنيته أبو عبد الله، حواري رسول الله
كما أن أمه ( صفية ) عمة رسول الله ،
وزوجته أسماء بنت أبي بكر" ذات النطاقين "،
كانرفيع الخصال عظيم الشمائل ، وكان من أعظم الفرسان
وأشجعهم قال عنه عمر : الـز بـيـر ركن من أركان الدين.
اشتهر بالجود والكرم، وكان يدير تجارة ناجحة وثراؤه عريضا
وروي عنه أنه كان له ألف مملوك يؤدون إليه خراج أرضه،
فما يدخل بيته منها درهما واحدا، بل يتصدق بذلك كله حتى مات مدينا .
هو أحد العشرة المبشرين بالجنة، وأحد الستة الذين اختارهم عمر للخلافة من بعده
[IMG]http://www.**********.com/sites/default/files/hawaa79fb37893_0.gif?1268475452[/IMG]
الـز بـيـر وطلحة
يرتبط ذكرالـز بـيـر دوما مع طلحة بن عبيد الله ، فهما الاثنان متشابهان في النشأة
والثراء والسخاء والشجاعة وقوة الدين ، وحتى مصيرهما كان متشابها فهما من
العشرة المبشرين بالجنة وآخى بينهما الرسول ،
ويجتمعان بالنسب والقرابة معه ،
وتحدث عنهما الرسول قائلا
( طلحة والـز بـيـر جاراي في الجنة )
[IMG]http://www.**********.com/sites/default/files/hawaa79fb37893_0.gif?1268475452[/IMG]
اول سيف شهر فى الاسلام
أسلم الـز بـيـر بن العوام وعمره خمس عشرة سنة ،
وكان من السبعة الأوائل الذين سارعوا بالإسلام ،
وقد كان فارسا مقداما ، وإن سيفه هو أول سيف شهر بالإسلام ،
ففي أيام الإسلام الأولى سرت شائعة بأن الرسول قد قتل ،
فما كان من الـز بـيـر إلا أن استل سيفه وامتشقه ، وسار في شوارع مكة كالإعصار،
وفي أعلى مكة لقيه الرسول فسأله ماذا به ؟ ...
فأخبره النبأ ... فصلى عليه الرسول ودعا له بالخير ولسيفه بالغلب ...
[IMG]http://www.**********.com/sites/default/files/hawaa79fb37893_0.gif?1268475452[/IMG]
ايمانه وصبره
كان للـز بـيـر - رضي الله عنه - نصيبا من العذاب على يد عمه ،
فقد كان يلفه في حصير ويدخن عليه بالنار كي تزهق أنفاسه ،
ويناديه ( اكفر برب محمد أدرأ عنك هذا العذاب ) ...
فيجيب الفتى الغض ( لا والله ، لا أعود للكفر أبدا ) ...
ويهاجر الـز بـيـر الى الحبشة الهجرتين ، ثم يعود ليشهد المشاهد كلها
مع الرسول
[IMG]http://www.**********.com/sites/default/files/hawaa79fb37893_0.gif?1268475452[/IMG]
غزوة احد
في غزوة أحد وبعد أن انقلب جيش قريش راجعا الى مكة ، ندب الرسول
الـز بـيـر وأبوبكر لتعقب جيش المشركين ومطاردته ، فقاد أبوبكروالـزبـيـر - رضي الله عنهما -
سبعين من المسلمين قيادة ذكية ، أبرزا فيها قوة جيش المسلمين ، حتى أن قريش
ظنت أنهم مقدمة لجيش الرسول القادم لمطاردتهم فأسرعوا خطاهم لمكة هاربين ...
[IMG]http://www.**********.com/sites/default/files/hawaa79fb37893_0.gif?1268475452[/IMG]
بنو قريظة
وفي يوم الخندق قال الرسول ( مَنْ رجلُ يأتينا بخبربني قريظة ؟)...
فقال الـز بـيـر ( أنا )... فذهب ، ثم قالها الثانية فقال الـز بـيـر ( أنا )... فذهب ،
ثم قالها الثالثة فقال الـز بـيـر ( أنا )... فذهب ،
فقال النبي ( لكل نبيّ حَوَارِيٌّ، والـز بـيـرحَوَاريَّ وابن عمتي )...
وحين طال حصار بني قريظة دون أن يستسلموا للرسول ،
أرسل الرسول الـز بـيـر وعلي بن أبي طالب فوقفا أمام الحصن يرددان
( والله لنذوقن ما ذاق حمزة ، أو لنفتحن عليهم حصنهم ) ...
ثم ألقيا بنفسيهما داخل الحصن وبقوة أعصابهما أحكما وأنزلا الرعب في أفئدة
المتحصنين داخله وفتحا للمسلمين أبوابه ...
[IMG]http://www.**********.com/sites/default/files/hawaa79fb37893_0.gif?1268475452[/IMG]
يوم حنين
وفي يوم حنين أبصر الـز بـيـر ( مالك بن عوف ) زعيم هوازن وقائد جيوش الشرك في تلك الغزوة ،
أبصره واقفا وسط فيلق من أصحابه وجيشه المنهزم ، فاقتحم حشدهم وحده ،
وشتت شملهم وأزاحهم عن المكمن الذي كانوا يتربصون فيه ببعض المسلمين العائدين من المعركة ...
[IMG]http://www.**********.com/sites/default/files/hawaa79fb37893_0.gif?1268475452[/IMG]
حبه للشهادة
كان الـز بـيـر بن العوام شديد الولع بالشهادة ، فها هو يقول
( إن طلحة بن عبيدالله يسمي بنيه بأسماء الأنبياء ،
وقد علم ألا نبي بعد محمد ، وإني لأسمي بنيّ بأسماء الشهداء لعلهم يستشهدون ) ...
وهكذا سمى ولده عبد الله تيمنا بالشهيد عبد الله بن جحش
وسمى ولده المنذر تيمنا بالشهيد المنذر بن عمرو
وسمى ولده عروة تيمنا بالشهيد عروة بن عمرو
وسمى ولده حمزة تيمنا بالشهيد حمزة بن عبد المطلب
وسمى ولده جعفراً تيمنا بالشهيد جعفر بن أبي طالب
وسمى ولده مصعبا تيمنا بالشهيد مصعب بن عمير
وسمى ولده خالدا تيمنا بالشهيد خالد بن سعيد
وهكذا أسماهم راجيا أن ينالوا الشهادة في يوم ما ...
[IMG]http://www.**********.com/sites/default/files/hawaa79fb37893_0.gif?1268475452[/IMG]
وصيته
كان توكله على الله منطلق جوده وشجاعته وفدائيته ، وحين كان يجود بروحه
أوصى ولده عبد الله بقضاء ديونه قائلا ( إذا أعجزك دين ، فاستعن بمولاي ) ...
وسأله عبد الله ( أي مولى تعني ؟) ... فأجابه ( الله ، نعم المولى ونعم النصير ) ...
يقول عبدالله فيما بعد ( فوالله ما وقعت في كربة من دينه إلا قلت يا مولى الـز بـيـر اقضي دينه ، فيقضيه ) ...
[IMG]http://www.**********.com/sites/default/files/hawaa79fb37893_0.gif?1268475452[/IMG]
موقعة الجمل
بعد استشهاد عثمان بن عفان أتم المبايعة الـز بـيـر و طلحة لعلي - رضي الله عنهم جميعا -
وخرجوا الى مكة معتمرين ، ومن هناك الى البصرة للأخذ بثأرعثمان ،
وكانت ( وقعة الجمل ) عام 36 هجري ...
طلحة والـز بـيـر في فريق وعليفي الفريق الآخر ، وانهمرت دموع علي - رضي الله عنه -
عندما رأى أم المؤمنين ( عائشة ) في هودجها بأرض المعركة ، وصاح بطلحة
( يا طلحة ، أجئت بعرس رسول الله تقاتل بها ، وخبأت عرسك في البيت ؟)...
ثم قال للـز بـيـر ( يا ز بـيـر نشدتك الله ، أتذكر يوم مر بك رسول الله
ونحن بمكان كذا ، فقال لك يا ز بـيـر ، الا تحب عليا ؟؟ ...
فقلت ألا أحب ابن خالي ، وابن عمي ، ومن هو على ديني ؟؟ ...
فقال لك يا ز بـيـر ، أما والله لتقاتلنه وأنت له ظالم ) ...
فقال الـز بـيـر ( نعم أذكر الآن ، وكنت قد نسيته ، والله لا أقاتلك ) ...
وأقلع طلحة و الـز بـيـر - رضي الله عنهما - عن الاشتراك في هذه الحرب ،
ولكن دفعا حياتهما ثمنا لانسحابهما ، و لكن لقيا ربهما قريرة أعينهما بما قررا
فالـزبـيـر تعقبه رجل اسمه عمرو بن جرموز وقتله غدرا وهو يصلي ،
وطلحة رماه مروان بن الحكم بسهم أودى بحياته ...
[IMG]http://www.**********.com/sites/default/files/hawaa79fb37893_0.gif?1268475452[/IMG]
الشهادة
لمّا كان الـز بـيـر بوادي السباع نزل يصلي فأتاه ابن جرموز من خلفه فقتله
وسارع قاتل الـزبـيـر الى علي يبشره بعدوانه على الـز بـيـر ويضع سيفه الذي استلبه بين يديه ،
لكن عليا صاح حين علم أن بالباب قاتل التز بـيـر يستأذن وأمر بطرده قائلا
( بشر قاتل ابن صفية بالنار ) ...
وحين أدخلوا عليه سيف الـز بـيـر قبله الإمام وأمعن في البكاء وهو يقول
( سيف طالما والله جلا به صاحبه الكرب عن رسول الله ) ...
وبعد أن انتهى علي - رضي الله عنه - من دفنهما ودعهما بكلمات انهاها قائلا
( اني لأرجو أن أكون أنا وطلحة والـز بـيـر وعثمان من الذين قال الله فيهم
( ونزعنا ما في صدورهم من غل اخوانا على سرر متقابلين ) ...
ثم نظر الى قبريهما وقال ( سمعت أذناي هاتان رسول الله
يقول ( طلحة و الـزبـيـر ، جاراي في الجنة )
[IMG]http://www.**********.com/sites/default/files/hawaa79fb37893_0.gif?1268475452[/IMG]
يتبع مع رحلات من رحلة مع المبشرون بالجنة رضي الله عنهم جميعاً .
و دمتم بصحه و سعاده دائمه . .
المصدر : موسوعة قصص الصحابة و التابعين رضي الله عنهم .
[IMG]http://www.**********.com/sites/default/files/hawaa79fb37893_0.gif?1268475452[/IMG]
|