09-12-2007, 07:32 PM
|
|
عضو ماسي
|
|
تاريخ التسجيل: Sep 2007
الدولة: دارٍ رفع شانها "حمــد"
المشاركات: 1,813
معدل تقييم المستوى: 39
|
|
წ اختصـــاري فــي كلمــــات წ
قد تكون الكلمات أحيانا أصعب من أن تترجم أحاسيسا باتت تقهر دمعاتنا..فتظل واقفة هناك تنتظر لحظة الإفراج عن معناها الدفين ،، قد يطول الزمن ،، وقد تتعدد المترادفات ولكن يبقى الأنين الخفي صدىً يتردد بين روح طاهرة وقلب نقي ونفس محبة...فهي الجدران التي سترتطم بها الآلام ،، بعد أن بات امر انطلاقها في الفضاء الواسع أمرا مستحيلا...بعد أن أوقفتها كلمة "لا" عند حدودها ...
هو السكوت ،، فعل يلجم صوت صرخات الرفض بداخلنا ،، فننصاع لما نرفض ،، بكلمة واحدة قد توقع في طريقنا سيل من العقبات حين ننطقها ولا نعي بأنها ستهوي بنا إلى حزن عميق ،، "نعم" ،، سنرضي بها أهواء الناس وننسى أنفسنا وهي أحق بأن نرضيها... "نعم" ... سننطق بها //رضاً منّا وليس قسرا عنّا// ،، وكم من نعمٍ أردت مشاعراً قتيلة ،، وخلفت أدمعا عليلة..
كم يخسر ذاك الإنسان الذي لا يعرف كيف ينتقي كلماته وردوده ،، وعلى مدى مامر من حياتي صادفت صنفين من البشر ،، كلا الصنفين لايعرفون كيف ومتى ينطقون كلماتهم التي ستكون لها ردود أفعال من بشر مثلهم .. فصنف ينطقون بالكلمة إجحافا ونكرانا ،، لايحسبون لجرح المشاعر حسابا ،،، ولا يؤلمهم نزيف ولا أنين ،،، أولئك تتوالى خساراتهم ولكنهم يكسبون أنفسهم باسم الأنانية ،، فهم يعيشون لأنفسهم لا لأحد آخر،، وإن اتفقوا فهم في الحقيقة عدوان ،، تنهش الأحقاد في علاقاتهم ،، فمتى ما سقطت أقنعتهم وانكشف زيفهم فترقب حربهم الضارية التي يرفعون بها شعارا يقول ((البقاء للأقوى))...
وصنف آخر يحتويهم الخوف من جرح مشاعر الناس،،فهم خلقوا ليحققوا رغبات الغير على حساب رغباتهم،،ولايهنأ لهم بال ولاتقر لهم عين حتى يروا بريق السعادة في أعين كل البشر على اختلاف أصنافهم ،، فهناك من يستغل نقطة فيهم احترت ماذا أسميها؟؟!! ,, أهي نقطة ضعفٍ أم نقطة قوة ؟؟!!! ولكن ما أعرفه بأن أولئك الناس في النهاية هم الكاسبون فهم كالشجرة ،، لا ،، بل هم كالشمعة ،،، لالا ،، بل أجزم بأنهم السعادة في الحياة وبهجتها ،، يحبون بإخلاص،،ويتقنون فنون إسعاد قلوب الآخرين،،،
وبين انتقاء الكلمات وأصناف البشر يقبع سر دفين في كلمتين متضادتين هما "نعم و لا"
تقبلوا ودّي وتقديري
|