27-05-2014, 04:22 PM
|
|
عضو مهم
|
|
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 223
معدل تقييم المستوى: 52247
|
|
️ذكر في قصة البقرة سُوء تلقّيهم للتشريع عدة وجوه
أولاً:
( قَالُواْ أَتَتَّخِذُنَا هُزُواً).
ثانياً:
ثم قالوا (ادعُ لنا ربّك)
ولم يقولوا ادعُ لنا الله أو ربّنا
ثالثاً:
ثم قال: (فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُواْ يَفْعَلُونَ)
ممّا يدل على أنّهم كارهين لأمر الله عزّوجل
وإذا كان الإنسان كارهٌ لأمر الله فذلك دليلٌ على ضعفِ إِيمانه,
أمّا إذا كان مُبَادِراً مُمتثِلاً سباّقاً إلى الأمر فإنّ ذلك دليلٌ على صِدق إيمانه,
نعم المؤمن قد يفعل الأمر وهو كَارِه
مثال التكاليف فيها مشقّة لكن من الناس من يكون إيمانه قويّ فيدفعه هذا الإيمان إلى أن يَستشعِر أنّ
هذه التكاليف نِعم ومِنن ولذّة وسرور,
أرأيتم قول النبي ـ صلى الله عليه وسلّم ـ : (أرِحْنَا بالصلاة يا بِلال) أو (أَرِحْنَا بِها يا بلال)
من الناس من يأتي لصلاة الفجر وفي نفسه ثُقل, الفراش وثير والجو لطيف ويخرج من بيته في
الظُلمات, لاشكّ أنّ ذلك أمرٌلا يحتملُه إلاّ المؤمن ،
ولذلك لا يُحافظ على صلاة الفجر إلاّ مؤمن ولا يتخلّف عنها إلاّ مُنافق
فمن صِفات المنافقِين أنّهم لا يُصلّون العشاء ولا الفجر لأنّه وقت نوم وراحة
فانظروا يا أخواتي إلى أوامر الله في نفُوسِكم إن كنتم تمتثلونها بطواعية فوالله أنّ ذلك دليلٌ على قوة
إيمانكم بالله، وإن كان في نفوسكم ثقل فانظروا إلى إيمانكم.
|