18-07-2012, 07:54 AM
|
|
|
|
تاريخ التسجيل: Dec 2011
الدولة: فِيْ عَـالَـم مًـظْـلـمًے
المشاركات: 3,866
معدل تقييم المستوى: 21474870
|
|
سُئل الشيخ ابن عثيمين - كما في كتاب «الصحوة الإسلامية» ( ص90 ) -:
«هل يصحّ في باب الاهتمام بأمر المسلمين حديثٌ، لأنّ كثيراً من الدعاة يذكرون حديث: ( مَن لم يهتمّ بأمر المسلمين فليس منهم )؟».
فأجاب الشيخ - رحمه الله -:
«هذا من الأحاديث المشهورة بين النّاس، ولفظه لا أعرف هل صحّ عن النبي صلَّى الله عليه وسلم أم لم يصحّ؟!
ولكن معناه صحيح، لأنّ الإنسان الذي لا يهتمّ بأمر المسلمين هو في الحقيقة ناقص الإسلام؛
لأنّ النبي صلَّى الله عليه وسلم قال فيما صحّ عنه:
( مثل المؤمنين في توادّهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمّى والسَّهَر )،
وقال صلَّى الله عليه وسلم: ( المؤمن للمؤمن كالبنيان يشدّ بعضه بعضاً ). وهذان الحديثان وأمثالهما بمعنى هذا الحديث المشهور..» اهـ.
وبعدُ؛ أيصحّ أن يطالَب الدعاة إلى الله بالسكوت عمّا يجري من حرب صليبية يهودية تطال الأمة المسلمة؛
بحجة أنّه ( ليس كلّ ما يُعلم يقال ) كما يستدلّ أصحاب هذا التيّار؟!.. تعسَ واللهِ هذا الفقه العجيب !..
ورحم الله الإمام أحمد بن حنبل الذي قال فيه أحمد بن داود ( أبو سعيد الواسطي ):
( دخلت على الإمام أحمد الحبسَ قبل الضرب، فقلت له في بعض كلامي: يا أبا عبدالله ! عليك عيال، ولك صبيان، وأنت معذور..
فقال لي: إنْ كان هذا عقلك يا أبا سعيد؛ فقد استرحتَ ).
وكذا يُقال لهؤلاء: إنْ كانت هذه هي عقولكم فقد استرحتم، فاقعدوا مع القاعدين، ودَعُوا الميدان لفرسانه.
|