![قديم](tl4s-btalah2020/statusicon/post_old.gif)
01-07-2011, 08:16 AM
|
عضو جديد![](images/0stars.gif)
|
|
تاريخ التسجيل: Jun 2011
المشاركات: 10
معدل تقييم المستوى: 28
|
|
[align=justify]السلام عليكم ورحمة الله.
الحمد لله عدت من السفر يوم أمس وكنت مرهقاً من طول الرحلة ، وسأحاول أن أكمل معكم ما بدأت به رغم إرهاقي ، فقد أحرجني بعض الأخوة والأخوات في ردودهم.
ولكن قبل ذلك أشكركم أجمعين على دعواتكم وأسأله تعالى أن يجعل لكم مثل ما دعوتم لي به وأكثر إنه هو ولي ذلك والقادر عليه.
وللأخوين مخاوي السيل والقارب أقول لهما جزاكما الله كل خير لتعليقكما.
نعم ، ما فائدة الصدقة بدون صلاة وبقية فروض الدين وأركانه ، وكف الأذى والنصح لكل مسلم.
وأما الزواج بنية البعد عن الحرام ففي ما سطره أخينا القارب البركة والخير.
والحمد لله أنني تزوجت لأبتعد عن الحرام ودعوت الله فوفقني سبحانه ولم أحتج لأحد سواه هو عز وجل وقد سبق أن أعطيتكم مثالاً على ذلك من واقع حياتي ولله الحمد والمنة.
ونعود للموضوع الأساس ، فبعد أن عملت في المكان الذي تدربت لثلاث سنوات جمعت مبلغاً من المال وصارحت قريب لي عن رغبتي بشراء أرض أستثمرها فأخبرني عن شركة تبيع أراضٍ بالنقد وبالتقسيط وأثنى على صاحبها وشريكه خيراً ، فذهبت معه ذات يوم بعد الإستخارة والدعاء بالطبع وقابلنا أحد الشركاء الذي يدير الشركة وطلبت منه شراء أرض.
ففرد المخطط وقال هذا ما لدي ، فأشرت على أرض تقع في زاوية على شارع ثلاثين وشارع بعرض خمسة عشر ، فإستغرب الرجل - إتضح لي فيما بعد أنه كان يعتقد أنني أريد أرضاً لبناء منزل عليها - وقال لي لماذا هذه الأرض بالذات ؟
فقلت له : للإستثمار.
فقال بسرعة : الإستثمار هنا ، وأشار إلى أراضٍ في المخطط تقع على شارع عرضه فوق الستين.
ومباشرة وفي نفس اللحظة بعد كلمة الرجل ضربني قريبي بقدمه ، فتلخبطت !!!!!
هل يريدني أن أوافق أم أن أنسحب ؟؟
فعاد قريبي مرة أخرى يضربني من تحت الطاولة.
فحزمت أمري وتوكلت على الله وقلت للرجل سأشتري منها واحدة وبعد نقاش وكأنه متندماً من زلة لسانه رفض أن يبيعني أي منها إلا واحدة بعينها، وكان لايزال متفاجئاً من ردي .
ثم قال لي كم معك ؟ فقلت له عن المبلغ ، فعاد يسألني عن راتبي فذكرت له ذلك ، فبدأ يحسب ويجمع ويطرح ، ثم قال ستكون عليك بمبلغ في حدود المليون بالتقسيط ، فوافقت. فطلب مني الحضور في اليوم التالي لأوقع على العقد.
والله يا أخوتي أنني خرجت من مكتبه مذهولاً وغير مصدق لما حدث وجلست أتكلم مع قريبي وصاحبه الذي كان معنا لأكثر من نصف ساعة في الشارع وأنا أريد أن أتيقن من رأيهم هل كانت موافقتي في محلها أم لا ؟؟
ولما ذهبت لبيتي غضبت مني زوجتي لأنها تريد بيتاً وليس أرضاً بعيدة عن العمران ، فأخذ قريبنا يهديء من غضبها وشرح لها أنها فرصة لا تتكرر ، وبعد جهد سكتت على وعد أن أشتري لها ولأولادها بيتاً ، ثم ذهبنا في اليوم التالي ووقعت على العقد والكمبيالات وكان الرجل متردداً ولكن كرامته منعته من التراجع.
وأثناء فترة التقسيط الطويلة كان قد بقي علي مبلغاً أحتاج إلى ثلاث سنوات لتسديده - القسط كان يأخذ أكثر من نصف الراتب - فبدأ بعض الزملاء غيرة وحسداً المطالبة بعودتي من الإعارة ، وكانوا يخفون أوراقي عن الإدارة لئلا أمدد وخصوصاً رئيس القسم.
وفي نفس الوقت وفي غمرة مشاكلي مع زملائي تغير النظام من إعارة إلى تكليف ولا أريد الإطالة بشرح الموضوع لكن بعض الناس حين يرى غيره يستفيد يبدأ الحسد بأكل النفوس. فتركت رئيسي المباشر وذهبت للمدير العام وقلت له بأنني قد إشتريت أرضاً فهل يمكنه أن يمدد إعارتي لسنة أخرى فقط لكي أقلل من المبلغ الذي علي ، فقال : لا شأن لنا بك وبمشاكلك.
وفوق ماسبق من رفض المدير العام ورئيسي المباشر السابق وعرقلته لموضوعي ، كنت جالساً مع زميل في شأن للعمل ورآني مهموماً فسألني ومن ضيقة صدري أخبرته بما حدث ، فأخذ يلومني وأنني مجنون لشرائي أرض تبعد عن العمران بدلاً من أن أشتري بيتاً لي ولأولادي.
فضاقت علي الأرض بما رحبت ، فدعوت الله عز وجل رغم يقيني بأنني بعد الإستخارة فعلت الصواب. فذهبت للمسؤل في مكان الإعارة الذي أعمل فيه - وكان قد عرض علي ثلاث مرات أن أعمل لديهم رسمياً وأن أستقيل من مكان عملي وكنت أرفض - وسألته هل عرضهم لازال قائماً ؟
فرد علي بأنه لازال قائماً ، فذهبت لرئيسي المباشر في موقع عملي الأساس وكان قد تعين لتوه - غير السابق الذي كان يعرقل إعارتي - وقلت له عن كل شيء بصراحة وقلت له أرجوك لو سئلت عن إحتياج العمل لي عندكم ألا ترد بالإيجاب لأنني لو رجعت لن أستطيع أن أسدد ما علي ، وبعد نقاش وافق وهو كاره ، جزاه الله كل خير.
فقدمت إستقالتي وإستمريت في المكان الآخر وبعد ثمان سنوات تقريباً حصلت على الصك ولله الحمد.
وأما مدير الشركة التي إشتريت منها الأرض فلم أرى منه إلا كل خير وسهل الله أموري معه رغم ما سمعته عن مشاكل لبعض الناس الذين إشتروا من شركتهم ، بل في خلال السنوات التي عرضتها للإيجار قابلت شخصاً تعامل مع الرجل من قبل ولم يصدق أن صك الأرض معي وأنه أفرغ لي في المحكمة ، فقلت له يا أخي الأمر أسهل مما تظن ، فقال لي : كيف ؟؟
فقلت له : الإستخارة.
فلم يبدو عليه أن فهم قصدي ، فشرحت له هدي الرسول صلى الله عليه وسلم في الإستخارة ، ثم قلت له هل جرتبها يوماً ؟ فقال لي : لا .
فقلت له جربها ولن تندم ، وسترى الخير بإذن الله.
فتركت الرجل وهو مستغرباً وغير مصدقاً لكلامي بأن مدير الشركة كان معي بغاية اللطف ، ولا ألومه فما قاله لي عنه شيء غريب.
بالطبع لم يكن هنالك مجال لذكر الصدقة وفضلها لأن الرجل عرفني ولا أريده أن يعلم بما أفعله.
خلاصة الموضوع في هذه الحكاية هو أن الصدقة والإستخارة مع ما ذكره الأخوة كلها مفاتيح الخير في الرزق ، والأمر لا يحتاج إلا دعوة للكريم الذي وعد بإجابة الداعي ووعد بالخير والرزق لمن يتصدق.
وأما الأرض فقد عُرض علي بيعها بمبلغ يفوق سعرها الذي إشتريتها به مرتين ، ولله الحمد من قبل وبعد.
هذا بعض ما عندي وأعتذر عن التأخير ، فعندي من الأعمال في عملي ما سيشغلني لفترة ولكن سأعود بإذن الله وأخبركم بكيفية شرائي لبيتي الذي أسكن فيه.
وأذكركم - وأبدأ بنفسي قبلكم - إذا رأيتم نعمة من الله على عبد من عباده إسألوا الله من فضله ، فلن يتخطاكم رزقكم إلى غيركم ، ومن أعطى فلاناً أو فلانة سيعطيك أنت أيضاً.
وأذكروا الله حين ترون نعمته على عباده وأسألوه من فضله ولاتنسوا قول الرسول صلى الله عليه وسلم بأن الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار أوراق الشجر.
وتذكروا أيضاً إذا كنتم في ضيق أنه هنالك من هم أشد ضائقة منكم ، فلماذ نضع الرجاء في البشر وننسى من يرزق الخلق كلهم ؟؟
أسأل الله أن يغفر لي ما لا تعلمون ويجعلني خيراً مما تظنون.
وإلى لقاء قريب بإذن الله.
[/align]
التعديل الأخير تم بواسطة طالب الكريم ; 01-07-2011 الساعة 08:29 AM
|