07-07-2011, 07:45 PM
|
عضو مميز
|
|
تاريخ التسجيل: Jun 2010
المشاركات: 1,212
معدل تقييم المستوى: 78592
|
|
قال الله عز وجل {وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا. وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ} الطلاق .
*** وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لو أنكم توكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير ،،
تغدو خماصا ، وتروح بطانا ".
رواه الإمام أحمد والترمذى والنسائى وابن ماجه وابن حبان والحاكم
وقال عنه الترمذي حسن صحيح .
>>> ان هذا الحديث يدل على أن الناس إنما يؤتون من قلة تحقيق التوكل ووقوفهم مع الأسباب الظاهرة بقلوبهم ومساكنتهم لها،،
فلذلك يتعبون أنفسهم في الأسباب ،،
ويجتهدون فيها غاية الاجتهاد ،،
ولا يأتيهم إلا ما قدر لهم .
###> فلو حققوا التوكل على الله بقلوبهم
لساق إليهم أرزاقهم مع أدني سبب،
كما يسوق الطير إلى أرزاقها بمجرد الغدو والرواح ،،
وهو نوع من الطلب والسعي لكنه سعي يسير ..
##> وربما حرم الإنسان رزقه أو بعضه بذنب يصيبه، كما في الحديث:
*** فعن ثوبان عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
" إن العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه ،
ولا يرد القدر الا الدعاء،
ولا يزيد العمر الا البر "
(والحديث حسن رواه احمد والنسائي وابن ماجة وابن حبان)
>>> وقال بعض السلف : توكل تسق إليك الأرزاق بلا تعب ولا تكلف.
*** يقال ان إلياس عليه السلام أقام هاربا من قومه في جبل عشرين ليلة وفي رواية اربعين ليلة ، كانت تأتيه الغربان برزقه .
*** وقال سفيان الثوري قرأ واصل هذه الآية {وَفِي السَّمَاء رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ} الذاريات ، فقال ألا إن رزقي في السماء وأنا أطلبه في الأرض فدخل خربة فمكث ثلاثًا لا يصيب شيئًا فلما كان اليوم الرابع إذ هو بدوخلة من رطب، وكان له أخ أحسن نية منه فدخل معه فصارتا دوخلتين فلم يزل ذلك دأبهما حتى فرق الموت بينهما .
*** روي عن الإمام أحمد أنه سئل عن التوكل ؟
فقال : قطع الاستشراف باليأس من الخلق.
فسئل عن الحجة في ذلك؟
فقال : قول إبراهيم عليه السلام لما عرض له جبريل وهو يرمي في النار فقال له ألك حاجة؟ فقال: أما إليك فلا .
*** عن أبي هريرة قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم :
"" المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف ،،
وفي كل خير ..
احرص على ما ينفعك ،،
واستعن بالله ولا تعجز ،،
فإن أصابك شيء فلا تقل لو أني فعلت كذا لكان كذا ،،
ولكن قل: قدر الله وما شاء فعل ،،
فإن لو تفتح عمل الشيطان ". (أخرجه مسلم)
*** وما أحسن قول المثني الأنباري(وهو من أعيان أصحاب الإمام أحمد): لا تكونوا بالمضمون مهتمين،فتكونوا للضامن متهمين،وبرزقه غير راضين
واعلم أن ثمرة التوكل هي الرضاء بالقضاء ،،،
فمن وكل أموره إلى الله ورضي بما يقضيه له ويختاره ،،،
فقد حقق التوكل .
>>> وقال ابن عباس : من سره أن يكون أقوى الناس فليتوكل على الله.
>>> قال أحد السلف : يقال اعمل عمل رجل لا ينجيه إلا عمله ،،،
وتوكل توكل رجل لا يصيبه إلا ما كتب له.
### >>> وقال عمر رضي الله عنه:
(( بين العبد وبين رزقه حجاب ،
فإن قنع ورضيت نفسه آتاه الله رزقه ،
وإن اقتحم وهتك الحجاب ،
لم يزد فوق رزقه )).
###########################################
إن المؤمن الواثق بالله يعيش دائما في سعادة وطمأنينة ..
فهو لا يقلق على رزقه اليومي ورزق من يعول ..
لأنه يعلم بأن الخالق جلة عظمته وكرمه سيرزقه وإياهم ..
ولن يموت احدا قبل أن يصله رزقه الذي كتبه الله له عندما خلقه..
وهو ما عليه إلا الأخذ بالأسباب والسعي بما يرضي مالك الملك .
اخوكم محبببب لا تنسوني من دعائكم
|