موضوع مهم ونقلته لكم ،،
من أم أحمد
أجدني عاجزة عن التعبير عما يدور في مكنوني – فالعبارات لن تفي والأوراق لن تكفي – ما وصل إليه حجاب أختي المسلمة الذي أصبح في حقيقته زينة تحتاج إلى حجاب.
أعجب حقيقة ممن تخرج من بيتها بكامل زينتها فعباءتها تحوّلت إلى ما يشبه فساتين السهرة فتحات يعبث بها الهواء يميناً وشمالاً ولو نظرت إلى ما تحجبه تحتها رأيت بنطالاً يرسم تفاصيل جسدها مما لا يحل لأحد أن يراه إلا الزوج.
أقول لها في هذا الوقت لمن تتزينين، إن كان للزوج فاجعلي ذلك كله في بيتك وبالغي فيه ولا تخفي منه شيئاً، وإن كان لغيره من الرجال فنعوذ بالله من حالها حال السوء.
أما الطرحة – غطاء الوجه- رمت به بحركة زادت من جمالها.
أما النقاب فهذه هي الداهية الكبرى والمصيبة العظيمة، لأنه مهما كانت ملامح المرأة فالنقاب سيجعلها جميلة في نظر الرجال ففي الحديث قال النبي صلى الله عليه وسلم: (المرأة عورة فإذا خرجت استشرفها الشيطان) صححه الألباني.
ومن الغريب أن تجد ولي أمرها يمشي بجانبها وكأنها لم تفعل شيئاً، سبحان الله أين الغيرة التي كان الرجال – لا أشباه الرجال- يتفاخرون بها ويتغنون.
أختاه حجابك تاج ومن المعروف أن التاج يوضع على الرأس فلا تبدلي مكانه على الكتف أو ترميه، فوالله إنني لأدعو لكل من تصادفني وقد وضعت تاجها في محله وتسترت عن أعين الذئاب، أدعو الله أن يثبتها على ذلك وأن يجعلها قدوة لكل من تتهرب من هذه الفريضة العظيمة، ولمن تتعلل بحرارة الجو أقول كما قال الله: (قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّا لَوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ) التوبة: 81.
ولمن تقول: سأتمتع بشبابي ثم إذا كبرت تحجبت، أقول: إذا جاء ملك الموت لقبض روحك فاهربي عنه لأنك لم تستعدي وأعطيه موعداً تكونين فيه مهيأة لرحيلك من هذه الدنيا.
ولمن تزعم أنها تلبس ذلك حتى تقصر نظر زوجها عليها أقول: قد أخطأت جادة الصواب لأنه لو كل امرأة عملت ذلك لن تكون شفيعة لك يوم الحساب عند الله.
وأخيراً أقول: ألا تعلم هذه المرأة أنها بفعلها هذا تساهم بدرجة كبيرة في نشر الفتنة في صفوف الأمة.
فاحذري أخيتي أن تأتي يوم القيامة وقد أثقل ميزان سيئاتك بخطيئة فتنتك للرجال لأن بعضهم قد يضعف إيمانه بسبب هذه الفتنة فقد تدعوه نفسه إلى الحرام بسببك فانتبهي أختاه وتداركي نفسك.
وبعضهن لا تمانع من استعراض جسمها في أطهر البقاع – الحرمين أو المساجد عموماً- فأنتِ حين تمرين في أروقة الحرم لابد وأن يصادفك رجال هل تعلمين عددهم؟ بالتأكيد لا. اعلمي أنك ستحملين وزر كل من نظر إليك فافتتن.
... راجعي حسابك وحافظي على حجابك الذي هو مصدر قلق لأعدائنا فاجعليهم يموتون غيظاً.
أختك المشفقة عليك
أم أحمد – رابغ
مجلة الأسرة العدد (136) رجب 1425هـ
منقووووووول