ثلاجة في سيارتك...إذاً: لا تحرم نفسك بـــــابـــــاً من أبــواب الجنة (عرض مصور)
الحمد لله
والصلاة والسلام على رسول الله
وآله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
في صحيح البخاري:
بينا رجل بطريق ، اشتد عليه العطش ، فوجد بئرا فنزل فيها ، فشرب ثم خرج ، فإذا كلب يلهث ، يأكل الثرى من العطش... ،فنزل البئر فملأ خفه ماء ، فسقى الكلب ، فشكر الله له فغفر له.
وفي صحيح البخاري أيضاً:
بينما كلب يطيف بركية ، كاد يقتله العطش ، إذ رأته بغي من بغايا بني إسرائيل ، فنزعت موقها ، فسقته فغفر لها به.
فذاك رجلٌ
وهذه إمرأة زانية فاجرة
سقوا حيواناً من الحيوانات وأرووا عطشه
فشكر الله لهما هذا الصنيع وغفر لهما ذنوبهما
على عظم ذنب البغي وشناعة جرمها
أيها الأحبة:
فكيف بمن سقى بشراً
بل كيف بمن سقى مسلماً موحداً مؤمناً بالله
كنت أفكر في طرح هذا الموضوع منذ أشهر
وما أخرني في طرحه إلا انتظار فصل الصيف
لمناسبة طرحه فيه
وأسأل الله أن لا يحرمني وإياكم جريان الأجور من مثل هذه الأطروحات
وأسأله سبحانه أن يجعل عملي خالصاً لوجهه الكريم
فمع ارتفاع درجات الحرارة خاصة عندنا في الرياض
تشتد الحاجة إلى الماء البارد
وبما أن الكثير من الكشاتة يملكون ثلاجة في سياراتهم
وهذه ثلاجة الطمرة (35) لتر، وفي السوق أنواع أخرى
فلماذا.... لا يستفاد من هذه الثلاجة في عمل كبير من أعمال الخير
وباب عظيم من أبواب المغفرة
وذلك بتبريد علب الماء
وهنا.....الثلاجة استوعبت 40 علبة صغيرة من عبوة 330 ملل
وبعد غلق الباب
وزيادة درجة التبريد والتكثيف (يجب مراعاة كمية الكهرباء التي تسحبها الثلاجة خلال عملها على هذا الوضع)
ليصبح الماء بارداً سائغاً شرابه في لهيب الحر
ابدأ بتوزيع الماء خاصة على عمال النظافة
فهم من أمس الناس حاجة إلى هذه الصدقة
وتذكر دائماً أن بغياً سقت كلباً فغفر الله لها
فكيف بسقيا هؤلاء الناس؟؟؟؟؟
وما أجمل أن تربي أولادك على حب الصدقة
وخاصة هذا العمل...
أشركهم في التوزيع وذكرهم بالفضل
سبحان الله...!!!!
بعضهم يتخوف ليس من التصوير وإنما من الماء
استغراباً من هذا الفعل الذي قل أن يتعودوا عليه
كان موقف هذا العامل الضعيف مؤثراً
فلم يصدق أنه يمسك الماء البارد بيده هذا الوقت
فشربه بشكل سريع وغريب
وجود الثلاجة ليس شرطاً في تنفيذ هذا العمل
فبإمكانك شراء الماء مباشرة وهو بارد وتوزيعه
أو تبريده في البيت....أو.....أو.....أو
فالمهم الفكرة
أما الأجمل من ذلك كله...
فهو تفعيل هذا المشروع
فإذا قابلت عاملاً غير مسلم فخذ اسمه ورقم جواله وجنسيته وأرسلها للجوال الموجود في الإعلان....
وهم سيتصلون عليه ويدعونه للإسلام
وقد اتصلت العام الماضي على أحد المسؤلين عن هذا المشروع
وأخبرني أن عدد الداخلين في الإسلام عن طريق هذا المشروع منذ نشأته
من سنوات قليلة بلغ أكثر من 9000شخص في سائر أنحاء العالم
وكانت بداية المشروع فكرة فردية وجهداً شخصياً
ثم كتب الله لها البركة والانتشار
وتحولت لمشروع يضم أقساماً ولغاةً
ولجان للاتصال ولجان لمتابعة المسلمين الجدد
وغير ذلك
ختاماً:
إن لم تكن قادراً على تنفيذ الفكرة
فلا تحرم نفسك من أجر نشرها
فرب حامل فقه إلى من هو أفقه منه