29-07-2011, 02:22 PM
|
عضو سوبر
|
|
تاريخ التسجيل: Mar 2010
المشاركات: 361
معدل تقييم المستوى: 1383244
|
|
لاتجعل لضيق المعاش له سبيلااا
على مقعد وثير جلست ....
أتأمل ديكور المكان الجميل في بيت صديق طفوله .... والطفولة فقط ...
إلتقيت به صدفه .... و دعاني لمنزله ....
نعم منزله الشخصي .... الفارق العمري لا يذكر بيني وبينه ....
موظف حكومي .... وأنا كذلك .....
ليس له وارث يرثه و لا عائل يعيله ....
و دار حديث سريع عن أحواله و أحوالي ....
تعجبت لأحواله .... وتهكم لأحوالي ....
وسألته عن سر هذا الجاه و الوجاهة التي حظي بها ....
مع أنه بالمعايير السابقة لم أكن أتوقع له وصول ذلك .... ولكن الله على كل شيء قدير...
فقال لي ببساطه .... أنت لم تعرف مفاتيح اللعبة....
قلت له أي لعبه يا صديق الطفولة ....
قال لعبه الحياة ....
وقلت له وهل الحياة لعبه لكي أمتلك أسرارها و مفاتيح لعبتها ....
قال نعم ,,, و إليك مفتاح منها ....
قلت و ماهو رعاك الله بسرعه أغثني به ليكون طوق نجاتي ....
قال .... قبول الهدايا ....
فقلت أي هدية تتحدث عنها ....
تقويم هجري .... قلم ....
فتعالت ضحكاته .... وقال أي تقويم وأي قلم تتحدث عنه ....
الهدايا من المقاولين و من أصحاب الشركات عند ترسيه مشاريعهم لوزارتك التي تنتمي لها ....
فقلت له .... هديه أو رشوة ...
قال رشوة مصطلح قديم و لا يتناسب مع الحاضر اسمها هدايا و لها أسماء أخرى مثل دهن السير.... وهكذا ....
فقلت له لا أريد مفتاحك و دعه في ميداليتك الذهبية أما سمعت حديث رسول الله
حديث أبي حُمَيْدٍ السَّاعِدي، أنَّ رَسُولَ الله ( صلى الله عليه وسلم) استَعْمَلَ عَامِلاً، فَجاءَهُ العامِلُ حِينَ فَزَغَ مِنْ عَمَلِهِ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ ! هذَا لَكُمْ، وَهذا أُهْدِيَ لِي. فَقَال لَهُ: {أَفَلا قَعَدتَ في بَيْتِ أَبِيكَ وَأُمِّكَ فَنَظَرْتَ أَيُهدَى لَكَ أَمْ لا} ثُمَّ قَامَ رَسُولُ اللهِ ( صلى الله عليه وسلم) عَشِيَّةً، بَعْدَ الصَّلاةِ، فَتَشَهَّدَ وَأَثْنَى عَلَى اللهِ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ، ثُمَّ قَالَ: {أمَّا بَعْدُ، فَمَا بالُ العَامِلِ نَسْتَعْمِلُهُ فَيأتِينا فَيَقولُ هذا مِنْ عَمَلكُمْ، وهذا أُهْدِي لي، أفلا قَعَدَ في بَيْتِ أبيِهِ وَأمِّهِ فَنَظَر هَلْ يُهدَي لَهُ أمْ لا؟ فَوَ الَّذي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ! لا يَغُلُّ أحَدُكُمْ مِنْها شَيْئاً إلا جَاءَ بِهِ يَومَ القيَامةِ يَحمِلُهُ عَلَى عُنُقِهِ، إنْ كَانَ بَعِيراً جَاءَ بِهِ لَهُ رُغَاءٌ، وَإنْ كَانَتْ بَقَرَةً جَاء لَها خُوارٌ، وَإنْ كَانَتْ شَاةً جَاءَ بِهَا تَيْعَرُ، فَقَدْ بَلَّغْتُ} أخرجه البخاري
فيا أخي الكريم المبارك لا تجعل ضيق ذات اليد سبيلا ً للحرام فما عند الله خير وأبقى ....
و إن بعد العسر يسرا ....
و إن بعد الضيق مخرجا ....
و لا تفرح لمبلغ الحرام أيا ً كان طريقة فطريقه ليس من الرشوة فقط ولكن لإهمال عملك له طريق ....
و عدم الإنظباط طريق ....
و للربا له طريق ....
و الغش و التدليس له طريق ....
و الاثم ما حاك في نفسك ....
فطهر مالك تطهر معيشتك ....
والله الهادي
|