06-01-2008, 11:53 PM
|
(عضو لم يقم بتفعيل عضويته)
|
|
تاريخ التسجيل: Jul 2007
المشاركات: 346
معدل تقييم المستوى: 0
|
|
وجبات لذيذة
سهير م. فتاة تبلغ من العمر 21 عاماً فقط
تخرجت من الثانوية العامة في جدة ولم تحصل على فرصة للدراسة الجامعية.. ونظراً لوجود وقت الفراغ والطاقة لديها قامت بفكرة جميلة وهي إعداد وجبات مغذية خاصة للأطفال في المدارس.. تقول سهير:
بدأت الفكرة حين كنت أعاني من أختي الصغيرة التي كان ذوقها في الطعام صعباً جداً، فكنت أتفنن في صنع السندويشات الصغيرة لها والمغذية والمزينة بطريقة تغري الأطفال، مع بعض شرائح الفاكهة أو الخضار، كما كنت أحرص على وضع منديل معطر لها حتى تنظف يديها بعد الوجبة.
وحين رأى والدي طريقة إعدادي لوجبة أختي الصباحية أعجب بها وقال لماذا لا تبيعين مثل هذه الوجبات فهي مغذية وشكلها جميل؟
تقبلتها في البداية كنكتة.. لكن ومع إعجاب زميلات أختي بطريقة إعداد " فسحتها " اليومية المنوعة والصحية، قررت أن أعرض الموضوع على مديرة المدرسة فطلبت بعض العينات ثم وافقت.
وأصبحت أعد الوجبات قبل الفجر وأرسلها للمدرسة في علب بلاستيكية مرتبة ونظيفة تباع بثلاث ريالات، كما أصبحت أتعاون مع مدرسة أخرى، والحمد لله الإقبال يزداد لكني لا أستطيع التوسع حالياً لأني لا أريد إجهاد نفسي أكثر.
تتساءل الفتيات.. كيف بدأت المشروع؟
الحقيقة أنني بدأته لوحدي وبمبادرة خجولة مني، حيث اتصلت على المديرة بنفسي وسألتها عن الإمكانية كما ذكرت فوافقت بعد إرسال العينات.
وكنت أفكر وأقول ماذا لو لم أستطع إنجاز الكمية المطلوبة كل يوم ( حوالي 50 وجبة )، خاصة أن أهلي رغم دعمهم المعنوي لي لم يكونوا مستعدين لمساعدتي ووالدي حفظه الله عودنا على الاعتماد على النفس.
وبعد أسبوع تقريباً كنت قد اشتريت المطلوب لإعداد الوجبات، وقمت بإعدادها بالوقت المناسب، وقد تعاونت مع سائق خاص يقوم بإيصالها يومياً للمدرسة بمقابل.
إذاً لم يكن هناك من يدعمك في البداية؟
الحقيقة كان الكل يشجعني.. وأولهم والدي حفظه الله وكذلك والدتي.. لكنهم وضحوا لي أن علي الاعتماد على نفسي، وأنهم يتمنون لي التوفيق لكنهم لا يستطيعون المشاركة بسبب ظروفهم الصحية وظروف العمل والمسؤوليات وغيرها.. لذا كان علي أن أواجه كل شيء وأنظمه بنفسي والحمد لله استطعت ذلك.
ألم تواجهي أي صعوبات أو عوائق؟
بلى كان هناك صعوبات لكنها بسيطة نوعاً ما..
أول عائق كان رفض أختي الصغيرة في البداية لأن تعلم صديقاتها أني أبيع الوجبة للمدرسة، خاصة وأننا أسرة ميسورة الحال ولله الحمد.
كما أن أحد العوائق التي واجهتني هو إيجاد سائق لإيصال الطلبات للمدرسة في الصباح، وأذكر أيضاً من العوائق التي واجهتني إيجاد العلب المناسبة والرخيصة للوجبات حتى لا يرتفع سعرها للأطفال.
وكيف تطمحين لتطوير مشروعك الرائع؟
بصراحة لم أقرر بعد.. ربما أفكر الاستعانة بعاملة لمساعدتي، لكن أحياناً أخشى من التوسع ومن زيادة المسؤولية.
|