تأسس الموقع عام
2006
Site was established in 2006
أضف رد |
|
LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
||||
ضعف المجتمع السعودي في إنكار المنكر.. أسبابه وعلاجه (مقال رائع)
من أجمل ما كتب ,, أعطها وقتك وأحضر قلبك وجزى الله الدكتور إبراهيم الفوزان خير الجزاء ,,, ضعف المجتمع السعودي في إنكار المنكر.. أسبابه وعلاجه د. إبراهيم الفوزان 29/12/1428 عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لما وقعت بنو إسرائيل في المعاصي نهتهم علماؤهم فلم ينتهوا فجالسوهم في مجالسهم وواكلوهم وشاربوهم فضرب الله قلوب بعضهم ببعض ولعنهم على لسان داود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون، قال فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان متكئا فقال: لا والذي نفسي بيده حتى تأطروهم على الحق أطرا." رواه أحمد وأبو داود والترمذي وحسنه. إن الكلام عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وأهميته الاجتماعية واعتباره الركن السادس من أركان الإسلام يعد من المسلمات التي نسمع عنها كثيراً في المقالات والمحاضرات والخطب نظراً لأهميته القصوى وحاجة الأمة الإسلامية له. ولعله من المناسب أن أذكر هنا أنه قد تجد الكثير ممن يأمرون بالمعروف لا ينهون عن المنكر ولا عكس! والسبب في ذلك أن الأمر بالمعروف غالباً ما يواجه بالتقدير ويحصل في ظروف هادئة يحددها الآمر نفسه، وعكسه النهي عن المنكر الذي مبناه على المواجهة والتدخل السريع بحسب المنكر والظروف المحتفة به. لذلك كان لزاماً علينا أن نسلط الضوء على مستوى تعامل المسلمين مع المنكرات وسبب الضعف في ذلك، ثم نعرج بالكلام حول علاج هذا الضعف الذي أصبح ظاهرة تؤرق الغيورين. إن الكلام عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وأهميته الاجتماعية واعتباره الركن السادس من أركان الإسلام يعد من المسلمات التي نسمع عنها كثيراً في المقالات والمحاضرات والخطب نظراً لأهميته القصوى وحاجة الأمة الإسلامية له في الماضي القريب لم يكن لكثير من المتأثرين والمنبهرين بالحضارة الغربية ممن اعتادوا السفر إلى أمريكا وأوربا أثر يذكر في المجتمع بسبب الرقابة الاجتماعية آنذاك، فمهما كنت متأثراً بملابس ما أو سلوك معين فهناك من يقول لك: لا يمكنك تطبيق ذلك في بلدنا... نحن مجتمع محافظ! بعد ذلك بدأت المخططات التغريبية عملها في المجتمعات الإسلامية لأهداف سيادية واقتصادية ودينية، وتبع ذلك حملة علمانية على ثوابت المجتمع الإسلامي للتهوين من ثقافته وقيمه مما كان له الأثر الكبير في تشكيك المسلمين في مسلماتهم لتصبح بذلك كثيرٌ منها أموراً قابلة للنقاش والأخذ والرد. وقد ساعد على ذلك بل كان الوسيلة الرئيسية لتسارعه الكبير انتشار الفضائيات الفاضحة من بعد أزمة الخليج وانتشار القوات الأمريكية في الأراضي الخليجية. هذه القنوات التي باعت دينها وأفسدت دين المسلمين بما تعرضه من مشاهد مخزية وصور فاضحة وأغانٍ ماجنة وأفكار هدامة جعلت الكثيرين من أفراد الأمة يعيشون في حيرة وقلق بسبب تكرار هذه المنكرات أمام أعينهم وعلى مسمع من آذانهم، وهم الذين اعتادوا استنكار أبسط المنكرات في الماضي القريب. لا شك أن المُشاهد للفضائيات في بداية الأمر ينكر هذه المنكرات ويمقتها ولكنه في المقابل يهون عليه الشيطان مغبة النظر إليها بحجة أنها لن تحدث في نفسه أثراً مباشراً فهي صور لفنانات وفنانين تفصله عنهم الآف الكيلومترات فلا يمكنه الوصول إليهم! حتى صرح أحدهم عندما ناقشته بقوله: وهل النظر للنساء يعني الوقوع بهن! هذا هو واقع الكثيرين، حتى وللأسف الشديد اقتنى كثير من العقلاء هذه الفضائيات لحاجتهم إلى متابعة الأخبار المالية والسياسية وغيرها. ويجب التنبيه على أن الكلام هنا عن الواقع ليمكن تصوير المرض وإيجاد العلاج وليس عن ما يجب أن يكون عليه المسلم من البعد عن النظر المحرم والاستماع المحرم وتقديم الأمر الشرعي ومراد الله على هوى النفس وتزيين الشيطان. أعود فأقول إن هذا السلوك في متابعة الفضائيات ولمدة تزيد على العشر سنوات قد حولت المجتمع المحافظ إلى مجتمع مغلوب على أمره بسبب الزخم الكبير الذي يراه يومياً من المنكرات، حتى بدأ الدافع الداخلي للإنكار يضعف تدريجياً. واختلفت درجة الضعف والتأثر من شخص إلى شخص ومن جيل إلى آخر. فالبعض وصل به التأثر إلى درجة التشبع والرغبة في التقليد وعدم الاكتفاء بالمشاهدة، فصاروا يقلدون ما يرونه في الفضائيات فيما يتعلق بالملابس والسلوك. ويظهر ذلك جلياً في تسابق النساء وخاصة المراهقات على ارتداء البنطال الذي لم يكن معروفاً قبل عشر سنوات وكذلك الزفات في حفلات الزواج التي صارت مسرحاً للمنكرات من إيقاعات وأغنيات وحركات وفلاشات وتصوير للعورات، ناهيك عن الشواطئ والمنتزهات. والذي يعجب منه المتابع لهذه المتغيرات تسارعها العجيب الذي لم يكن ليحصل لولا طريقة تعامل الفئة الثانية وهم جيل الكبار الذين لم يصل بهم التأثر إلى حد الرغبة في التقليد وإنما كانت الجرعة بالنسبة لهم كافية للتخدير وعدم القدرة على الإنكار. إنه لمن المؤسف أن تكون الفضائيات قد أحدثت تبلداً وشللاً للرقابة الاجتماعية التي أصبحت تعاني من أزمات كبيرة لا تخولها للنهوض بدورها المعهود في السابق. لقد كان كثير من المراقبين يتوقع انتشار المنكرات بعد دخول الفضائيات ولكن على ما أعتقد لم يتوقع أحد هذا التسارع في وقوعها. ولعل من أهم أسباب الانتشار السريع للمنكرات ما يلي: 1. الضعف الشديد في المحافظة على الصلاة، فلا تكاد ترى 30% من جيران المسجد يصلون الفجر. والصلاة لها أثر كبير في صيانة الأمة ومحاربة المنكرات بما تحدثه من أثر إيماني لدى المحافظ عليها يحجزه عن فعل المنكرات وما يحصل في المقابل لدى المتهاون في أدائها من الغفلة وقسوة القلب وضعف المراقبة (إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ) (العنكبوت: من الآية45). 2. الجلوس الطويل أمام الشاشات نظراً لطول فترات الفراغ لدى الكثيرين من أفراد المجتمع لعدم توفر الوظائف الحقيقية التي تشغل أوقات الناس وتلهيهم عن مشاهدة الفضائيات وغيرها. فترى الشباب في الاستراحات والرجال والنساء في المنازل والجميع منهمك في النظر إلى المشاهد المخزية بلا استحياء. بل وصل الأمر بالبعض إلى توفير جهاز تلفاز في كل غرفة ليتمكن الابن أو البنت من حرية المشاهدة بدون خوف من رقيب! 3. انتشار وسائل الاتصال وخاصة الجوال الذي فتح للشباب مساحات واسعة من الحركة والحرية مكنتهم من التفلت من رقابة الوالدين والوصول لكثير من المنكرات من معاكسات ومشاهد فاضحات فبعد أن كنا نحذر من الإتصال بالوسائط المتعددة من صوت وصورة (MMS) صدمنا بالسماح لخدمة الجيل الثالث (3G) التي عم شرها واستطار ضررها لتمكينها الشباب من الإتصال المباشر بالصوت والصورة والتي غالباً ما تستخدم في المعاكسات والله المستعان، بل يمكن بواسطة هذه الخدمة من مشاهدة القنوات الفضائية الفاضحة، فتجد البنت أو الابن يشاهد أسوء القنوات وهو جالس بجانب والده، ووالده لا يشعر بشيء! 4. الحملة الشرسة على هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتشويه صورتها لدى الناس وتضخيم أخطاءها وضعف دعمها بالكوادر البشرية والإمكانات المادية في الوقت الذي تضاعفت فيه الأسواق التجارية أكثر من الضعف وزادت فيه المنكرات بسبب ما ذكر في الفقرتين السابقتين مما أدى إلى شل حركتها نسبياً ولسان حالها يقول: تكاثرت الكلاب على خراش فما يدري خراش ما يصيب بل يمكن أن يقال أن هذا الأمر ليس خاصاً بالهيئة فحسب، أعني الصدمة والارتباك بسبب سرعة انتشار المنكرات وتعدد انماطها، فقد أربك ذلك أيضاً الغيورين من العلماء وطلبة العلم والدعاة وغيرهم الذين اسقط في أيديهم فلا يدرون بماذا يبدأون وأي منكر ينكرون. والله المستعان ومنه نسلتهم العون والتأييد. 5. بعد انضمام المملكة إلى منظمة التجارة العالمية انتشرت محلات التجزئة الغربية التي صارت تسوق لمنتجاتها والتي أصبحت محط اهتمام الشباب والشابات لما يجدونه فيها من الملابس الغربية التي تلبي رغباتهم المنحرفة من التشبه بالكفار ومحاكاتهم. 6. الجرأة لدى الإعلام الحكومي على الحجاب وعلى الثوابت والعادات الاجتماعية والذي ظهر أكثر وضوحاً في قناة الإخبارية التي سمحت للمذيعات المتبرجات بتقديم الأخبار وغيرها من البرامج. 7. التركيز الإعلامي على نشر مفهوم التسامح والتعايش بين أفراد المجتمع، وهذا حق أريد به باطل. فالمقصود بالتسامح عندهم احترام حريات الناس وعدم التدخل في رغباتهم الشخصية حتى ولو كان ذلك الأمر محرماً، فلا إكراه في الدين! 8. الاختلاط بغير السعوديين وخاصة على المستوى النسائي الذين أدى بهم ما رأوه من الانفتاح الكبير في البلد الشعور بالأمن من الرقيب وبالتالي عدم التزامهم بالحجاب مما جرأ البعض من النساء على المحاكاة. 9. الصورة المشوهة للإسلام في الإعلام الغربي ووصم المسلمين بالإرهاب والقسوة مما أحدث ردت فعل ليس فقط عند عامة الناس بل لدى بعض الدعاة الذين صاروا يصبحون الناس ويمسونهم بعبارات انهزامية تركز على مبدأ التسامح في التعامل والإنكار بالتي هي أحسن مغلبين جانب اللين ودرء المفاسد مضخمين الأخطاء وما تحدثه من تشويه لسمعة الإسلام وصد عن سبيله مقيدين الإنكار بشروط لا يمكن أن تتحقق على أرض الواقع، فصار الناس يخشون خوض غمار إنكار المنكر أو حتى القرب من حياضه! 10. نشر فقه الخلاف الفقهي بين الناس وكأنه حق مكتسب لكل فرد يحق له بموجبه اختيار القول الفقهي ولو كان قولا شاذاً لم يقل به إلا عالم واحد! وقد ركزت وسائل الإعلام على بعض المشايخ الذين لديهم لين في الفتوى كمن يفتي بجواز لبس البنطال الواسع للنساء بحجة أنه ساتر ولا يتعارض مع الحجاب إذا كان ساتراً فضفاضاً ليس فيه تشبه ولا تبرج، وكأنه يفتي لجيل الصحابيات! ونسي هذا العالم أن المجتمع لديه رقة في الدين جعلته يبحث عن الفتوى لتبرير فعله المخالف للشرع لا لحرصه على المتابعة والإلتزام بالأوامر الشرعية. فبالتالي صار الكثيرون يأخذون الفتوى ويطبقونها بما يناسبهم لا بما يريده المفتي. وكان الأولى بمن يفتي الناس أن يأخذ بالقواعد الفقهية التي نصت على اعتبار مآل الفتوى الشرعية وسد الذرائع. نتيجة لهذه المتغيرات على الساحة انتشرت المنكرات انتشار النار في الهشيم فكان من المهم أن نقف وقفات تأمل نحاول من خلالها أن نرسم لنا خطة عملية في التعامل مع المنكرات ونسأل الله الإعانة والتوفيق : 1. ضرورة التركيز من قبل العلماء والدعاة والمصلحين على خطورة القنوات الفضائية والنص على تحريمها وعدم التردد في تحريمها مجاراة للناس وبسبب وجود بعض البرامج المفيدة فيها. فبعض العلماء يتردد في تحريمها بحجة ما فيها من البرامج المفيدة القليلة جداً! ولو لم تكن قليلة وكانت أكثر مما هي عليه فهل يجوز الوقوع في الحرام من مشاهدة للمحرمات وسماعٍ للشبه المضللة بحجة مشاهدة المباح! كمن يفتي بجواز شرب الخمر مرة بشرط أن يشرب عشر مرات شراباً مباحاً، هذا أمر لا يقره عاقل فضلاً عن عالم! 2. ينبغي للعلماء والدعاة الذين يرون جواز الظهور في القنوات الفاجرة أن يبينوا للناس أن هذه البرامج موجهة لمشاهدي هذه القنوات ولا يجوز للملتزم من المسلمين اقتناء الفضائيات لمشاهدة هذه البرامج الطيبة. فيكونوا بمثابة من يرتاد أهل الفسق في نواديهم كأماكن شرب الخمور وغيرها لدعوتهم. ولعل خروج الدعاة في القنوات المحرمة قد أوجد عذراً لدى الكثيرين من الملتزمين لإدخال الفضائيات، مما يوجب إعادة النظر في مشاركة الدعاة في مثل هذه الحال ودراسة مدى المصلحة من خروجهم في القنوات السيئة وهل يوازي ذلك المفسدة المتحققة. 3. التحذير من المنكرات على المنابر مع ذكرها بالتفصيل وعدم الاكتفاء بالذكر الإجمالي لها كما هو الغالب في الوقت الحاضر. وهذا أمر مهم غاية الأهمية لأن الكثير ممن يقعون في بعض المنكرات فد تبلد حسهم فلم يعودا يروا المنكر منكرا. ومن فوائد الذكر التفصيلي للمنكرات خلق شعور لدى مجموع المستمعين بخطورة المنكر المعين مما يؤدي إلى تقوية جانب المنكرين ويرفع من معنوياتهم في الإنكار وفي المقابل يزرع نوعاً من الحياء لدى الواقعين في هذه المنكرات. 4. إعطاء خطوات تفصيلية وواقعية لطريقة إنكار المنكر والتعامل مع المنكرات وذلك من قبل المتحدثين على المنابر وفي الجلسات الخاصة وفي أروقة البيوت مما يجعل المستمع على بصيرة بالأمر العملي وعدم الاكتفاء بالسماع واعتقاد أهمية الإنكار. وهنا نكون قد زودنا المتلقي بالآلية المطلوبة لإنكار المنكر مما يجرئه على الإنكار ويضبط عملية الإنكار. وينبغي أن يكون ذلك بالتفصيل ولا يكتفى بالإجمال الذي يصعب على الكثيرين فك رموزه وتفتيته. فإعطاء مثالاً واقعياً لمنكر معين ومناقشة المستمعين في طريقة إنكاره والنتائج المتوقعة لذلك يكون المتلقي قد أخذ درساً واقعياً عملياً يسعفه في التعامل مع بعض المنكرات. فيذكر مثلاً الاختلاط ويناقشه بطريقة شرعية مقنعة ومن ثم يتحدث عن طريقة انكاره وكذلك منكرات الإعلام ومنكرات الأفراح وغير ذلك. 5. اشاعة مفهوم الصبر في التعامل مع المنكرات ورجاء الأجر من الله لا الصبر على المنكرات لتفادي إسخاط الناس! فما من منكر إلى وله مرتكبوه والإنكار واقع عليهم، فلا يتصور أن تكون ردود أفعالهم إيجابية. فعلى ذلك وجب على المنكِر أن يتحمل ما يصيبه في سبيل إنكار المنكر من أثر معنوي كالسب والشتم مثلاً أو أثر حسي لأن المنكر إذا عظم أمره كان الابتلاء فيه أشد. وعلى هذا يربى الناس على السيرة النبوية وما تعرض له أحب الناس إلى الله من الأذى في سبيل إبلاغ الرسالة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وكذلك قصص الأنبياء الذين ابتلوا أشد الابتلاء وأوذوا (حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ) (البقرة: من الآية214) من شدة ما يرونه من الأذى والاضطهاد. والحذر من تبسيط الأمر والدعوة إلى إنكار المنكر بطريقة عصرية وراقية لا تمس المنكَرِ عليه ولا تجرح مشاعره! وكأن الأمر هزل ولعب. 6. تثقيف الناس بأهمية إنكار المنكرات ووجوبه على الجميع متى ما انتشرت المنكرات في مثل وقتنا الحاضر كما ذهب إلى ذلك ابن باز رحمه الله. والتأكيد على أن جواز الذهاب للأماكن التي توجد فيها المنكرات مشروط بالإنكار وإلا فالذهاب يكون محرماً. كمن تذهب لحفل زواج وتتوقع وجود بعض المنكرات فيه من تبرج وسماع للأغاني وغير ذلك فيجب عليها أن تنكر قدر استطاعتها وإن كانت لا تقوى على أي درجة من الإنكار صار ذهابها إقرارا للمنكرات فحسب. 7. عدم المبالغة في نتائج انكار المنكر وعدم ربط الناس بالنتائج لأن النتائج لا تعود لطريقة الإنكار فقط وإنما لعوامل كثيرة منها المحسوس ومنها ما لا يعلمه إلا الله، فربط الناس بالنتائج له أثره في تحبيط المنكرين وعدم استمرارهم. ويكفي أن يكون المنكِر قد خرج من تبعات المنكر وبين موقفه الرافض له مما يقوي جانب الحق وأهله ويكون له ثمرة على المدى القصير أو المتوسط أو البعيد. وفوق ذلك كله ينوي بذلك اتقاء سخط الله وعذابه (وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ) (هود:117). وعن حذيفة بن اليمان عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقابا منه ثم تدعونه فلا يستجاب لكم." رواه أحمد والترمذي وحسنه. 8. إعمال القاعدة الشرعية في التعامل مع المتساهل بأحاديث الوعيد أكثر من أحاديث الوعد وعدم تخدير الناس بحجة كسب قلوبهم مع ما هم فيه من انحراف ورقة في الدين وغفلة ووقوع في المنكرات وذلك بتحذيرهم من سخط الله وغضبه وذكر ما أصاب الأمم السابقة من العقوبات العامة (وَرَبُّكَ الْغَفُورُ ذُو الرَّحْمَةِ لَوْ يُؤَاخِذُهُمْ بِمَا كَسَبُوا لَعَجَّلَ لَهُمُ الْعَذَابَ بَلْ لَهُمْ مَوْعِدٌ لَنْ يَجِدُوا مِنْ دُونِهِ مَوْئِلاً) (الكهف:58). 9. توجيه المسلمين لإنكار المنكر بالتي هي أحسن واختيار الأسلوب المناسب لذلك بطريقة واقعية بعيدة عن المبالغات من جهة الشدة أو اللين. فلا شدة مفسدة ولا تهاون يؤدي إلى ترك الإنكار. 10. إعادة النظر في بعض الفتاوى الصادرة من قبل بعض العلماء والتي ساعدت بشكل كبير في تجريء الناس على الوقوع في المنكرات استغلالاً للفتاوى المناسبة لهم. ومن الضروري مناصحة العلماء في ذلك وتبيين حققيقة الأمر لهم وما آلت إليه فتاواهم وكيف تم التعامل معها. http://www.almoslim.net/rokn_elmy/sh...in.cfm?id=2549 |
|
|||
كأن الشيخ هذا يتكلم عن مفاسد الليبراليين والعلمانيين في البلد....لكن للاسف انهم صاروا اصحاب نفوذ...وما احد يقدر يسيطر عليهم.... |
|
|||
جزاك الله خير أخي الكريم |
أضف رد |
(( لا تنسى ذكر الله )) |
|
|
|