13-08-2011, 03:23 AM
|
|
عضو نشيط
|
|
تاريخ التسجيل: Jul 2008
المشاركات: 159
معدل تقييم المستوى: 53
|
|
لماذا خُدِع الخريجون ؟ من سبق ...
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لماذا خُدِع الخريجون؟ وإلى متى بطالتهم؟
"وسط درجات حرارة مرتفعة جداً، لامست الـ50 درجة مئوية، تجمَّع يوم السبت الماضي 6 / 9 / 1432 هـ أكثر من 100 خريج من خريجي اللغة العربية الجامعيين المطالبين بالتعيين بين أروقتي وزارة الخدمة المدنية أولاً ثم وزارة التربية والتعليم ثانياً، مطالبين بحقوقهم بالتعيين، وإنقاذهم من شبح البطالة الذي بات يؤرقهم كثيراً.. يأتي ذلك بعد أن أعلنت وزارة الخدمة المدنية أسماء 6115 مقبولاً في الوظائف التعليمية لهذا العام مع تعذر شغل 1590 وظيفة تعليمية نتيجة عدم تقدم مواطنين مؤهَّلين لشغلها".
وهنا سأبدأ من النهاية، ومن حيث ذكرت وزارة الخدمة المدنية عن تعذر شغل 1590 وظيفة تعليمية نتيجة عدم تقدم مواطنين مؤهَّلين لشغلها.. يا ترى، ما المواصفات والمقاييس التي تريدها وزارة الخدمة المدنية للـ1590 وظيفة التي تعذر شغلها بحجة عدم تقدم مواطنين مؤهَّلين؟
مع أن التخصصات الجامعية التعليمية التي تناسب سوق العمل معروفة؛ فلماذا هذا الاستثناء غير المفهوم أبداً؟
إلا إن كان هؤلاء المؤهَّلون بمقاييس وزارة الخدمة المدنية يُفترض أن يشغلوا وظائف في تخصصَيْ علم الذرة وعلم الفلك!!
أما الأهم بالنسبة للكثير من المتابعين هنا فهو اقتصار الوظائف التعليمية التي أعلنتها الوزارة على (6115) بنين و(8555) بنات، أي (14670) وظيفة تعليمية فقط من أصل (52000) وظيفة تعليمية أمر بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله تعالى وأمد في عمره - لمعالجة قوائم الانتظار والبطالة. أما بالنسبة لخريجي اللغة العربية تحديداً، الذين يُعدُّون الأكثر بطالة وانتظاراً في قوائم التوظيف والتعيين، فقد وصلت أعدادهم إلى نحو (12000) خريج بمرتبة عاطل. ورغم ذلك العدد المهول فإنه لم يتم تعيين هذا العام أيضاً إلا نحو (700) خريج. علماً بأن البعض منهم خريج منذ عام 1424هـ، أي منذ نحو 8 سنوات!!
وهو ما يعني - إذا ما استمرت الحسبة السلحفائية لوزارتي التربية والتعليم والخدمة المدنية في تعيين وتوظيف هؤلاء العاطلين الـ 12 ألف - أنهم قد ينتظرون (17) عاماً حتى يستطيعوا تعيين كل خريجي اللغة العربية الحاليين، و(17) عاماً أخرى حتى يوظفوا الخريجين الجدد بدءاً من العام المقبل!!
خريجو اللغة العربية المغلوبون على أمرهم ذهبوا ضحية تصريح وزير سابق في وزارة التربية والتعليم، الذي كان قد ذكر قبل 10 سنوات تحديداً أن "احتياج الوزارة من خريجي اللغة العربية يمتد لعشر سنوات قادمة" انتهت بنهاية هذا العام!!
وبناء على ذلك التصريح تسابق الجميع إلى تخصص اللغة العربية تحديداً، وهو ما أوقعهم حالياً في أزمة خانقة لا يعلمون متى وكيف الخلاص منها؟
الأقسى من كل ذلك أن الجامعات ما زالت تستقبل الطلاب في هذا القسم تحديداً رغم ما يعانيه خريجوه من تكدس وبطالة ساحقة ماحقة، وسط غياب لأي تنسيق بديهي لهذه الأزمة بل الكارثة بين وزارة التعليم العالي ووزارة التربية والتعليم في تقنين أو وقف القبول ولو مؤقتاً في هذا القسم، وفي تحديد احتياج سوق العمل لخريجي اللغة العربية.
مجحف جداً أن تصل أعمار بعض الخريجين والخريجات الجامعيين إلى 35 عاماً أو أكثر دون أن يحصلوا على وظائفهم التعليمية المستحقَّة، ومحير أكثر هذا الصمت والتجاهل المطبق من وزارة التربية والتعليم ووزارة الخدمة المدنية تجاه إيجاد حلول عاجلة لمشاكل هؤلاء الخريجين والخريجات؟!
المصدر سبق
نشكر الكاتب لتعاطفه مع إخوانه الخريجين
|