31-08-2011, 08:37 AM
|
|
عضو متواصل
|
|
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 63
معدل تقييم المستوى: 34760
|
|
الجــــزء الرابع
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
استيقظت من النوم عند الساعة التاسعة مساءً , ولا أخفيكم أني لم أتلذذ بالنوم مما سمعت من المشرف
عن المناطق البرية , بل إني تخيلت أني وُجِّهت إلى البر وأني بعت مركبتي واشتريت مركبةً أخرى تصلح للبر
وأخذت أفكر كيف سأبتعد عن ولدي اللذَينِ تركتهما في مكة المكرمة وجاءتني أفكار ووساوس فاستعذت بالله من الشيطان .
أيقظت صديقي الحربي من نومه كيما نصلي المغرب والعشاء ,
وفعلا حصل ذلك وكانت أجسادنا متعبة من طول الطريق فجلسنا سويًّا في غرفة الجلوس
نتناول القهوة والشاي اللتان صنعتهما والدتي لي ( حفظها الله ) وشيئًا من التمر السكري ,
وبالمناسبة من أجود أنواع التمور التي عرفتها هو التمر السكري المفتل فهو تمر جيد يصبر على الحرارة
وليس حارًّا على المعدة ويزداد لذة مع قشطة المراعي ( لقد سال لعابي )
استمر جلوسنا سويا إلى الساعة الواحدة بعد منتصف الليل تقريبًا فشعرت بالنعاس
لأني لم أنم جيدا من هول ما سمعت من ذلك المشرف الذي تغص علي يومي الخميس والجمعة
حتى يسَّر الله لي التوجية في وسط المحافظة ولله الحمد والمنة من قبل ومن بعد .
(أرجو المعذة فالبحث عن السكن الدائم متعب جدا ولم أرتح اليوم إلا قليلًا فلعلي أكمل لاحقًا)
يتبع إن شاء الله
(الجزء الخامس)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أيها الأخوة
أكرر اعتذاري لكم عن طول الانقطاع وذلك لظروف العمل والمباشرة والبحث عن السكن المناسب .
لعلي أكمل قصتي باستيقاظي من النوم وذلك عند الساعة الرابعة فجر يوم الجمعة
الموافق للثامن من شهر شوال لعام 1431 للهجرة المحمدية على صاحبها أفضل الصلاة والتسليم .
عند الاستيقاظ من النوم قمت فزعًا وكنت أظن أن صلاة الفجر قد ذهب وقتها ولكن ولله الحمد بقي على الأذان نصف ساعة ’
فقمت وتوجهت إلى دورات المياه( أكرمكم الله ) لأتهيأ للصلاة وأوقظ رفيقي الحربي ليتهيأ كذلك , وحصل كل ذلك ولله الحمد .
توجهنا إلى المسجد الذي بجوار مسكننا وهو مسجد متوسط الحجم بجوار أول إشارة في حي الخماسين
ولا أخفيكم كنت أتمنى أن يكون إمام المسجد ذا صوت ندي يساعدنا على الخشوع والتلذذ في الصلاة اللذان هما لبُّ الصلاة .
أُقيمت الصلاة فدخل رجل قد جاوز الأربعين من باب الإمام ذو لحية كثيفة قد بدا فيها شيء من الشيب
فصلى بنا قرأ في الركعة الأولى بسورة عمَّ وفي الركعة الثانية بسورة الشمس
وكان صوته شجيًّا بيد أنه كان مسرعًا في قراءته .
انصرفنا من صلاتنا وعدنا إلى مسكننا , وكما تعلمون أننا عزاب ولم نقم بشراء شيء من المستلزمات الغذائية
حتى نرى أين يكون التوجيه , ولذلك قمنا بتناول شيء من التمر واللبن
وبعدها مباشرة نظرت إلى صديقي فسألته : هل ما زلت تريد أن تنام . فأجابني قائلًا : لا .
قلت له : إذن نذهب ونستطلع هذه المحافظة , فأبدى لي موافقته .
خرجنا من الشقة , وتوجهنا إلى مغسلة الملابس التي بجوار الشقة لكوي بعض ملابس الجمعة
واتجهنا إلى المركبة وسلكنا طريق الرياض .
مررنا في طريقنا ببعض الأسواق الكبير وبعض المصارف كمصرف الراجحي والرياض والاهلي ,
وفي هذه الاثناء تذكرت أن حسابي في بنك البلاد فبدأت أبحث عنه فلم أجده على هذا الطريق
لكن انشرح صدري في هذه الديرة التي أسأل الله أن يوقف أهلها ومن يسكنها لكل خير .
جميع الخدمات موجودة ولله الحمد وكذلك الحدائق وأكثر من ذلك تلك الكثبان الرملية
التي أحبها وأحب أن أمشي عليها بغير حذاء ( اكرمكم الله ) بل أحب أن أقضي فيها أوقات النزهة
ولكن هيهات لي أن أصل إليها بمركبتي الصغير فأخاف أن تسقط في وسط الرمال
فأُضيعُ على نفسي وقتًا أنا في أشد الحاجة له .لم أبتعد كثيرا , وسرعان ما عدت إلى وسط المحافظة
وقبيل أن أصل الى السكن توجهت الى اليسار فإذا بي أشاهد بنك البلاد فسررت كثيرا به ذلك أن بنك البلاد
عملاؤه قليلون وخدماته جيدة إلا أن فروعه قليله جدا في المملكة وهذا هو عيبه الوحيد .
عدنا إلى السكن ونمنا قليلا حتى نذهب إلى صلاة الجمعة بنشاط .
يتبع إن شاء الله
(الجزء السادس)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أيها الأخوة
استيقظنا من النوم عند الساعة العاشرة والنصف تقريبًا تهيأنا لصلاة الجمعة
ثم توجهنا إلى جامع الخماسين الكبير ( أظن أن اسمه هكذا ) وكان الخطيب شيخًا كبيرا في السن
أما عن الموضوع , فموضوعها هو المداومة على العمل الصالح بعد رمضان ( جعلني الله وإياكم من المقبولين ) .
بعد انتهاء الصلاة كنت على موعد مع أحد الأخوة الذين تعينوا في العام الماضي وهو من المنطقة الجنوبية وبالتحديد من سبت العلايا
زارنا في سكننا وقمت بالحديث معه عن المنطقة ومناطق الترفية وعن الدوائر الحكومية
وأماكنها وعن الخطباء المفوَّيهن وعن أهل العلم هناك وعن أشياء كثيرة ,
وكذلك مما تحدثنا عنه أيام الجامعة وبعض المواقف التي حدثت لنا في تلك الأيام ( آهٍ ثم آه .... يالها من أيام جميلة ) .
أُذّن للعصر فخرجنا سويا للصلاة ومن ثَم قمنا بأخذ جولة على المحافظة
وسرنا شرقا إلى ذلك المدخل الجميل الذي يدل على كرم أهل هذه المنطقة
وهو عبارة عن دلَّتين يتوسطها مبخرة وهي ذات تصميم باهر جدا ,
ومما شاهدته في هذا الطريق استراحات العين الحارة ولا أخفيكم أني أود الذهاب إليها .
عدنا أدراجنا نريد البحث عن السكن الدائم للأهل ووجدنا سكنًا بعد مشقة ولله الحمد بجوار بعض الأخوة والزملاء الأفاضل .
كتبت العقد مع صاحب العمارة وهو رجل من أهل المنطقة وذو دين وكرم وأدب وأخلاق ( أسأل الله أن يبارك له )
وسأذهب إلى مكة الغالية لأجلب متاعي الدائم لأستقرَّ في هذه المحافظة الجميلة
بعد ذلك يصبح حالي كحال أي معلم هناك ولا شك أن هناك فروق في بعض أمور الحياة .
تنبيه
أيها الأخوة
سأختم هذه المذكرات ببعض ما رأيت من تعاملات لأناس في المحافظة تدل على أدبهم وكرمهم وأخلاقهم النبيلة ,
فاعذروني وسامحوني إن قصَّرتُ أو أخطأت في حقِّ أحد ربما أن بعضكم يعرف من ذكرته بوصفٍ طيّبٍ أو غيره
فليتقِّ الله وليلزم الصمت فإننا محاسبون أمام الله عز وجل عن كل كلمة نكتبها
وما من إنسان إلا وفيه نقص وعيب فاشتغل بعيوبك أخي الحبيب عن عيوب غيرك .
يتبع إن شاء الله (الحلقة الأخيرة )*
أيها الأخوة الكرام والأخوات الكريمات
يسرني أن أنقل لحضراتكم
(الجزء السابع والأخير)
من يوميات أخونا الغالي
( الأخفش)
الحلقة الأخيرة
أيها الأحبة في الله لقد تم توجيهي إلى مدرسة متوسطة في وسط المحافظة , وقد درَّستُ فيما مضى المرحلة الثانوية
عندما كنت مدرسا في إحدى المدارس الأهلية وأحب هذه المرحلة لما فيها من مجال واسع في الدعوة إلى الله
وخاصة عند الشباب المراهق لذا قررت أن أحاول قدر المستطاع أن انتقل إلى مدرسة ثانوية ,
فسألت بعض الأخوة هناك عن بعض مدراء المدراس الثانويات
فأثنوا على أحد المدراء الذين هم من أهل الوادي أدبًا وخلقًا ودينًا قبل ذلك وهو كذلك ولا أزكي على الله أحد .
ذهبت إلى مدير المدرسة قبل أن أذهب إلى إدارة التربية والتعليم فاستقبلني استقبالا حارّا بل كل من كان في مكتبه .
أحببته منذ أول وهلة رأيته فيها , وقد أخبره أحد الأخوة أن أحد المعلمين
يريد الانتقال إلى المدرسة عندك فأبدى ترحيبه هو ووكيله وفعلوا المستحيل حتى أنتقل إليهم .
فحمدت لهذا المدير صنيعه بل إنه تمسك بي يدعوني إلى الغداء فاعتذرت بأعذار غير مقنعه ولكنه أصرّ فوعته خيرا .
ذهبت إلى إدراة التربية والتعليم فوجدت العجب العجاب من أخلاق سامية وأدب جمٍّ من موظفيها
فقلت في نفسي : شتان بين موظفي إدارة التربية والتعليم بمكة وبينها في وادي الدواسر
ففي مكة الوجوه معبسة والأخلاق مصطنعة ولا شك أن هناك رجال يزنون الذهب والألماس بأخلاقهم ولكنهم قليل ,
حاولت أن أغير توجيهي إلى تلكم الثانوية من هنا وهناك ,
والحمد لله ما إن صلينا الظهر إلا وأنا خارجٌ من إدراة التربية والتعليم
ومعي خطاب التوجيه إلى المدرسة الثانوية والحمد لله والمنة من قبل ومن بعد .
أخيرا أيها الأخ المبارك الكريم انتهت مذكراتي ويوميات
آمل أن أكون قد وُفقت في نقل الصور التي رأيتها , فأن كان هناك زلل أو خطأ فسدَّه أخي المبارك
وأن كان هناك كمال وجمال فيما كتبت فمن الله وحده سبحانه .
وأحمد الله أن يسَّر لي وأعانني على هذا الموضوع
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم والحمد لله رب العالمين .
|