[align=justify]الفقر ليس عيب وعاش رسول الله صلى الله عليه وسلم حياة الفقراء وكذلك ابو بكر وعمر رضي الله عنهما وقال علي رضي الله عنه وكرم الله وجهه : ( الفقر في الوطن غربة والغنى في الغربة وطن )
ويقصد بأن الفقير في بلده كالغريب يتعب ولايعمل له اعتبار اما الغني في بلد ليس بلده فاصبح كابن البلد ويعيش حياته سعيدا لا يحس بالغربة .
ولهذا لا يمانع شخص فقير اذا وجد عمل فيه خير كثير في مدينة بعيدة او بلد غير بلده لأنه بهذا العمل سوف يصبح سعيدا وسيكون وطن جديد له .
وكان في الصحابة فقراء وأغنياء لكن بعد فتح بلاد الفرس اصبحوا اغنياء جميعهم ومن الفقراء كان علي بن ابي طالب وكان ابن ام مكتوم اعمى ومن اشدهم فقرا ومن الاغنياء كان عثمان بن عفان .
وقيل ( ما اجمل الدين والدنيا معا وما اقبح الكفر والفقر معا ) بمعنى ما اجمل الدنيا اذا كان الشخص رزقه الله بالغنى والمال وهو يتق الله ويتصدق ويتعبد وما اقبح الدنيا اذا كان الشخص فقيرا ولا يصلي ولا يتعبد الله فخسر دنياه واخرته معا .
والملك لله بمعنى كلنا ملك له يفعل بنا ما يشاء بدون اعتراض منا بل له الحمد والمنة والارزاق بيده فهو المغني فكم من فقير أغناه الله وكم من غني افقره الله ولذلك نطلب الله اولا ثم نجتهد في طلب الرزق وقال صلى الله عليه وسلم بأن اهل الجنة اكثرهم الفقراء فلا تحزن يا فقير واعلم بان في الدنيا من يموت جوعا وانت تستطيع ان تأكل وان فيها الاعمى وانت انعم الله عليك بنعمة النظر وفيها المجنون وانت انعم الله عليك بنعمة العقل فتوكل على الله واكثر من الدعاء فلا تعلم لربما يرزقك الله بسبب دعوة وتصبح من الاغنياء وكل الاغنياء والتجار كانوا من اصول فقيرة بل وكثير منهم كانوا ايتام ثم رزقهم الله برزقه الواسع والفقر الحلال خير من الغنى الحرام .
واخيرا لا تنسى اخي الفقير ان من اسباب الفقر قلة الصلاة قال الله تعالى : ( ومن اعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشرة يو القيامة اعمى ) وذكر الله هو العبادة ومن اسباب الفقر قطع الارحام وكثرة الذنوب وقلة الاستغفار .
ومن اسباب الرزق الوفير صلاة الفجر جماعة والصدقة الدائمة حتى لو كانت قليلة وزيارة الارحام وكثرة الاستغفار والزواج كذلك يجلب الرزق .
واذا شاهدت الكفار أغنياء مثل الاوروبيين وغيرهم فهذا متاع لهم في الدنيا فقط والنار هي دارهم في الاخرة قال الله تعالى : ((لا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلادِ ، مَتَاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ))
ولا تنسى بأن الغنى الدائم هو في الجنة قصور وانهار وبساتين وسعادة دائمة وملك عظيم لك خدم ولك قصور ولك جنة ملكك عرضها السموات والارض ولك فيها ما لا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر بمعنى تخيل العز والغنى والترف والقصور والنساء ومهما تخيلت لن يصل عقلك بما في الجنة وقبل ان يدخلها الناس يشربون ويغتسلون من ماء الحياة فينزل الله بهم جمالا ويقولون عند دخولها ذلك هو الفوز العظيم .[/align][align=right][/align][align=justify][/align]

كلام جميل

بوركت ( ابتسامة )