السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


الرولة هذه القبيلة العنزية المنيعة التي ندر ماإنهزمت في أوجه الآخرين بحيث أصبحت رمزا ً عزيزا ً لدى قبيلة عنزة كلها وإن احتربت مع بعض أجزائها في الأزمنة الغابرة ، الرولة الأفذاذ (رؤوس الابل قلوب الذئاب ) يقودهم إلى النصر دوماً ( الشيابه / الشعالين ) وفرسانهم الأشاوس الذين يقول فيهم الشاعر :

والرولة كما يقول (موزيل ) استاذ الدراسات الشرقية في جامعة شارلز /براغ والذي عاش معهم 1896-1915 ( لايمكن لهم أن يشنوا حربا على قبيلة أخرى قبل أن يبلغوا تلك القبيلة بذلك وهذا مايسمى رد النقاء ) وشن الحرب دون سابق اعلان يعتبر في عرفهم خيانة أو (بوقاً)

كما أن الرولة يجتنبون الإغارة على أعدائهم ليلا ويسمون ذلك (بيات) وهو عندهم عار وأفضل الأوقات لشن الغارة هو الصباح أو الضحى حينما تكون الإبل في طريقها للمرعى أو بعد العصر حينما تعود الإبل من المرعى وهذا مايسمى ( على وضح النقاء) ومن أقوالهم( أحل ّ من غارة الضحى ) كما أنهم لايحبون سفك الدماء وأن الفارس منهم يعطي ( المنع) -الأسر- لمن يطلبه بقوله : ( أمنع ياخيال أنا بوجهك) أما الإنسان المصاب ( الصويب ، الطريح) فيحرم قتله بل يجب إغاثته ومساعدته ويعالج حتى يبرأ إلى أهله.
أما النساء والشيوخ والاطفال والمرضى العاجزون فأنهم لايمسون بأذى ، والروله ليس لديهم راية حرب ولكن لديهم مركب ( عطفه) يسمونه( أبا الظهور ) أثناء الغارة تركب في هذا المركب بنت من بنات الشعلان لتشجع قومها على القتال .
ولايستخدمون المركب في الغارات لكن حينما تدور حرب كبيرة بين الرولة وغيرهم من القبائل كماحدث بينهم وبين جموع من القبائل في الزمن الغابر قال شاعرهم :

جونا صباح وركبوا اولاد شعلان

حماية (المركب )عن اللـي بغاهـا

والصبح حس الماطلي كالرعد بان

ورصاصها يشدى البرد من سماها

كون جرى ماظن يجري بالاكوان

والشيخ ناف اللي حضر ملتقاها

ماكر حرار باللقا شانهـم شـان

وصحونهم بالعسر يندى نداهـا

نعم هكذا هم دوما ( أهل العليا نوارة قبيلة عنزة بالصدق والوفاء والطيب والرجولة ، اولئك الذين :

اليا اعتلوا فوق المهار الاصيلات

تقل شياهين ٍ تخاطـف قطاهـا

بالخيل والصابور يمشون زافات

يكون ابن هزاع بأبيض ثناهـا

جوكم هل العليا مدالعيه غارات

مثل السحاب اللي زعوج هواها

والرولة دوما كماتسميهم القبائل الاخرى ( وسيعين الطعنة بعيدين الظعنه )كانوا محط انظار الرحالة والمستشرقين فكتبوا عنهم الكثير ، فيقول موزيل بالرغم من ان الرولة لايغدرون بالحرب إلا انه لايمكن للرويلي ان يعيش بدون حرب لانها تمنحه فرصة اظهار الشجاعة والدهاء والصبر وليس رغبة في سفك الدماء ولا الطمع اما مايكسبه من غنيمه فإنه بدون تردد قد يهبه الى زوجة الرجل الذي نهبها منه

هكذا كانت تسير ظعائن الرولة يتقدمهم حداتهم يهزجون :

العليا ترعى بالخطر

والرجل فوق المعلبه

حنا كما سيل ٍ حدر

نف ّ العذاء بالمجنبـه

(للا مانه انا نقلته ومكتوب اتمنى نقل المصدر )

جمع :نوض سدير

اتمنى عند النقل ذكر المصدر