عرعر-ثامر السبيعي:

دار الشمال وسرني يوم داره= بعد البطا وانا اتحرا لهـا دوم
عقب الرطوبه والندا والحراره =هب البراد وبشر الوسم بغيوم
في موسم نرجي بشاير اخباره =نفرح ليا جتنا مكاتيب وعلوم

على وقع نشوة هذه الأبيات يستعد هواة صيد الطيور والمقناص خلال الأيام القادمة للخروج للبر للظفر بأكبر قدر من الصيد ( سمان ودخل ومريعي وقمري) ، وممارسة هوايه يشتهر أهالي الشمال بها صغيرهم وكبيرهم .
ويستعد القناصون بلوازم الرحلات والتي تكون من تجهيز السيارة بالكفرات المناسبة للبر ولوازم الطبخ وشبك الطيور والطلق وجارمن والهواتف الجوالة وأجهزة اللاسلكي وجميع الانتينات للسيارات او للسكن وجهاز المريعيات، والحمام والدرابيل والسكتون وغيرها .

ويقبل الشباب من عرعر ومحافظات المنطقة بشكل كبير جدا ويأتي قناصون من خارج عرعر من القصيم وحائل وحفر الباطن ومن دول الخليج للصيد .

وفي سؤال "للشمال أون لاين" لعبدالله الدهمشي صاحب أحد محلات بيع لوازم الرحلات عن المشاكل التي قد تواجه من يخرج للقنص فأجاب الدهمشي: بأن المشاكل قليلة ولكن أنصح كل شاب بجهاز جارمن وينتبه من بعض الحفر الكبيرة بالبر ولا يسرع ، وعدم الخروج وقت الأمطار إلا نهارا.

وفي سؤال آخر عن فائدة "جهاز المريعيات" أجاب الدهمشي:
نعم الأجهزة تجعلك تصطاد بالمئات من المريعيات والسمان وهناك جميع الأصوات للطيور.

"الشمال أون لاين" التقت بالقناص "أبو وهج" وسألته عن إستعدادته للقنص فقال لنا أنا أتيت لأشتري دربيل السايس وتقريبا سعره 6000 ريال.
وأضاف : بدأت هوايتي في قنص الطيور تقريبا منذ سبع سنوات وسنخرج للبر مع أوخر شهر شوال إن شاء الله.
وسألناه عن جهاز المريعيات ووجهة نظره فيه فقال: أعتبر الجهاز قضاء على المريعيات والدخل حيث يقضي عليها تقريبا ، الشباب هداهم الله يتفاخرون بصيد 300 مريعي و 400 مريعي بالجهاز وبعضهم يتفاخر150 قطاه بساعتين و90 قمرية بيوم وبعض الصيد يفسد لعدم وجود حافظات وثلاجات فيرمونهن بالبر.

وقال لنا القناص" أبو ماجد":الجو مازال حار وقد جهزت العزبة كاملة ولدي مخيم أقيمه كل سنة .
وهوايته بدأت تقريبا من 20 سنة لقنص الطيور والحباري ولديه مقيض للطيور يبلغ عددهن أكثر من 50 طيرا حرا .

وفي مقابل وجهة نظر القناصون وهواة الصيد التقينا بالمواطن علي العنزي الذي قال لنا إن الصيد لدينا غير منظم وهناك إسراف في قتل الطيور وتفاخر بكثرة الصيد من سمان ومريعيات وجرابيع بل وحتى الضبان ،وهم بذلك يقضون على الحياة الفطرية والعشب، ولا حول ولا قوة إلا بالله وهم لو يعرفون اضرار الطلقات النارية لأخذوا حذرهم فهو ضار للكلى والأعصاب وتلف للمخ وأحيانا يكون محتويا لكرات الرصاص التي فيها خطر كبير على صحته في أكل صيد الشوزن وهو يعلم أنه رصاص الفشق ويجهل السم الذي يبلعه حتى أنه بعد طبخه قد تشعر بشيء صلب وأنت تأكل صيدك والبعض يبلعه ،وخطر الشوزن أثناء حملها وتجهيزها والسيارة مسرعة .

"الشمال أون لاين" رصدت تحذيرا من جمعية الطيور بالكويت تدعو مواطنيها( هواة الصيد بالبنادق خصوصا في موسم البر والتخييم الى عدم صيد الحيوانات البرية بأنواعها كافة وعدم اعتراض الطيور المهاجرة عبر الكويت باطلاق النار عليها لما يشكله ذلك من عبث مدمر بالبيئة الكويتية ).

بينما طالب مواطنون ومهتمون بالبيئة بتحرك هيئات الحماية الفطرية لتنظم الصيد حتى لايكون وبالا على المناطق الرعوية ولحفظ الحياة الفطرية فيها.