16-01-2008, 03:53 PM
|
Guest
|
|
تاريخ التسجيل: Oct 2006
المشاركات: 1,049
معدل تقييم المستوى: 0
|
|
مشروع لذوي الاحتياجات الخاصة مشروع خيري
أغلب المكفوفين ظروفهم لا تساعدهم ووجدوا في المشروع ضالتهم
مشروع "حج" ذوي الاحتياجات الخاصة بحاجة إلى الدعم ويشكو من التوقف
سامي الصبحي
مشروع "حج ذوي الاحتياجات الخاصة" مشروع خيري جميل أنطلق منذ ثلاثة أعوام ومازال في مهده لم يجد من يحتضنه أو يدعمه الدعم الذي يستحقه فهو بالفعل مشروع مهم يخدم فئة عزيزة على قلوبنا جميعاً بحاجة إلى رعاية ودعم واهتمام.
ولقد ناشد عدد من أولئك المكفوفين الذين تمكنوا من أداء فريضة حج هذا العام الجهات ذات الاختصاص بالاهتمام بهذا المشروع الذي يخدمهم وزملاؤهم ذوي الاحتياجات الخاصة لاداء فريضة الحج وقالوا:
بلسان واحد: نحن جزء منكم.. نحن أخوانكم.. وأبناوكم.. شملتونا برعايتكم في شتى أمور الحياة - اجتماعياً وعلمياً فلا تحرموننا أداء فريضة الحج وذلك ليس بكثير عليكم فنلتمس منكم ضم مشروع "حج ذوي الاحتياجات الخاصة" إلى جمعية الأطفال المعاقين "أو إلى" مدينة الأمير سلطان للخدمات الانسانية "" أو إلى أي مؤسسة خيرية تستطيع توفير الدعم الكافي للمشروع ليتمكن من أداء مهمته النبيلة على أكمل وجه وليقدم خدماته الجليلة لأكبر قدر ممكن من ذوي الاحتياجات الخاصة.
؟ وعبروا في حديثهم ل "الرياض" عن مشاعرهم وهم يؤدون فريضة الحج بكل يسر وسهولة حيث قال: الشاب مديني الناشري من القنفذة كفيف طالب في جامعة الملك عبدالعزيز بقسم دراسات اسلامية المستوى الثالث.
قال: كان حلم حياتي ان اؤدي فريضة الحج ولكن كانت كافة الظروف تقف لي بالمرصاد فالحالة المادية لاتساعدني إضافة الى انه لابد من مرافق يحج معي وفي كل عام أمني نفسي بأنني سأحج العام القادم وإذا أتى موسم الحج اقول الحج القادم ستكون الامور احلى مما هي عليه الآن وهكذا حتى مرت بي السنون وأنا لم أؤد فريضة حجي ولكن هذا العام تحققت لي أمنيتي على يد الأخوة في الندوة العالمية للشباب الاسلامي من خلال مشروعهم الرائع واهتمامهم بنا نحن ذوي الاحتياجات الخاصة.
ويلتقط أطراف الحديث الشاب سامي الصبحي من "جدة" طالب جامعي فقال: نويت الحج ولم اود ان أكلف على والدي حيث انني حججت معه قبل خمس سنوات وعانى من ذلك كثيرا .استطرد قائلاً :كيف لا يعاني مني!!
وأنا كفيف وسط الزحام والتدافع فالشخص المبصر يئن من ذلك التزاحم والتدافع فما بالك بالكفيف.. ويضيف.. سامي.. في كل عام أتمنى أن أودي الحج ولكن كيف؟؟ لا أعلم!! أود أن أودي الفريضة بشغف وبحب وبشوق شديد ولكن لا أود أن أكلف على والدي فوقفت حائراً حتى اتصل بي هذا العام أحد الزملاء يدعوني للحج معه ضمن المشروع الخيري الذي تبنته الندوة العالمية للشباب الإسلامي حيث يهتمون بنا نحن ذوي الاحتياجات الخاصة فلم أتردد للحظة فوافقت في الحال واتجهت لموقع الندوة بلا تردد وأحسست بشوق يخالج نفسي وكدت أطير من الفرح وكم هي سعادتي لو وجد هذا المشروع الإنساني النبيل يداً سخية تتبناه أو مؤسسة خيرية لان غيرنا كثير من ذوي الاحتياجات الخاصة يتمنون هذه اللحظة التي نعيشها الآن يرغبون في أن يؤدوا فريضة حجهم ولكن ظروفهم لاتساعدهم.
ويشاركه الرأي الشاب محمد الأنصاري من وادي فاطمة ويؤكد على أن سعادته بالغة بعد أن أدى فريضة حجه ويقول :سعادتي لاتوصف وأنا أؤدي فريضة حجي كيف لا وأنا منذُ شهر رمضان وأنا افكر ليل نهار كيف يتحقق لي حلمي في أداء فريضة الحج، لم تمر علي ساعة من الزمن مالم أفكر واسبح بفكري في خيالي الواسع كيف أؤدي فريضة الحج - متى - مع من - من سيصطحبني في الرحلة - من سيتحمل عبئي في الرحلة؟
نعم أنني ادرك أن من سيرافقني سيتعب معي في الزحام والتدافع فأنا رجل كفيف والحج يتعب فيه المبصرون!!
اتجهت لمكاتب مؤسسات حجاج الداخل ، العديد منها: وما أن أدلف لداخل المكتب إلا ويسألني صاحب المكتب أمعك مرافق؟ فأرد - لا - ففي الحال يقول: أعذرنا أنت متأخر!! كيف متأخر!!
وأنا أعلم أن أصحاب مكاتب مؤسسات حجاج الداخل يبحثون عن المادة ويحرصون عليها!! ولو جاءهم حاج يوم التروية لقبلوا به!!
فكيف يرفضونني!!
نعم أنهم رفضوني لأنني كفيف!!
أخذت أفكاري تتجه بي في كل حدب وصوب
ففي ذات مساء أمسى الحزن ضيفي - لا - اقسم بالله أحسست بأن الحزن ردائي وزادي!! كيف لا وأنا لم يتحقق لي الحج!!
وإذا ببصيص الأمل قادم من بعيد يزف لي البشرى..
أبشر - إن الندوة العالمية للشباب الإسلامي تهتم بكم وبحالتكم!!
فهل تذهب معهم - أجبت - كيف؟؟
هل هذا كلام - نعم وبلا تردد سجل اسمي في الحال وأنا آتي إليك حالاً وعلى الرغم من أنه سجل أسمي وأتجه إلى مقر الندوة إلا أن اليأس قد امتلكني واحسست بأنني لن يتحقق لي حلمي حتى دلفت مقر الندوة ، وعندما تأكدت بأن أمري قد أنتهي وأنني سأحج فاضت عيناى حزناً وفرحاً!!
حزنت على أخواني المكفوفين الذين بلاشك أنهم عانوا مثلي ويعانون ويتمنون الحج ولكنه لم يتحقق لهم - واستشعرت حالهم - ومدى معاناتهم وتمنيت لو أن بمقدوري تقديم يد العون لهم .
وفرحت بأنني وفقت لإداء الفريضة .
وأضاف الأنصاري: أن سعادتي لاتوصف اطلاقاً وانا أقف في عرفات وبكل جد لقد أحسست بأخواني الحجاج داخلياً فأنا لم أرهم بعيني ولكنني أحسست بهم وهم يلهجون بالدعاء في صعيد واحد بلباس واحد
وكنت أتمنى أنني ابصر لأرى هذه الجموع الرسلامية بلباس الإحرام وأضاف: إنني سعيد جداً أن أديت فريضة الحج واتمنى من الله العلي القدير القبول.
الشاب محمد زين علي الحدادي طالب جامعي وإمام مسجد قال:
أتمنى أن اعبر عن شعوري ولكنني اقسم بالله أنا أقف عاجزاً عن ذلك.. كيف لا وأنا أودي فريضة حجي بكل يسر وسهولة!!
كيف لا وأنا أقف ملبياً في عرفات مع ملايين الحجاج في حين أن كثيراً من زملائي من ذوي الاحتياجات الخاصة لم تتحقق احلامهم بذلك.
نعم ان حجنا حلم ووقوفنا بعرفة أمنية!! فكيف بي لا افرح وقد تحققت لي أمنيتي ونلت حلمي ومبتغاي في الحج.
بكل امانة فشعوري لايوصف واحسست بشيء غريب لم احس به من قبل في حياتي، لقد أحسست كأنني ولدت من جديد.
وإنني اناشد ولاة الامر بتبني فكرة حج ذوي الاحتياجات الخاصة فغيري الكثيرون لم تتحقق لهم هذه الامنية في كافة أقطار المملكة ولو وجد المشروع دعماً وافياً ووضع له برنامج محدد لشمل في كل عام اكبر عدد ممكن.
الشاب مرعي احمد الناشري من القنفذة قال وقد سبقت دمعته بفرحة الحج حديثه وقال:
سأكون كاذباً لو قلت انني استطيع ان اعبر ولو عن جزء بسيط من مشاعري وسعادتي بعد أن أديت فريضة الحج لانني لم اكن اتوقع انني سأودي فريضة حجي اطلاقاً فالحج بالنسبة لي ولغيري من ذوي الاحتياجات الخاصة خاصة المكفوفين مكلف ومتعب.
أولاً: من الناحية المادية ثانياً: لابد من مرافق خاص يرافق لاحدنا منذُ أنطلاقته من منزله ويلازمه طيلة فترة الحج حتى يعود إلى منزله ثانية بعد أداء فريضة الحج وهذا من الصعب وجوده إلا في مشروع خيري او مؤسسة خيرية تتبنى الاهتمام بحج ذوي الاحتياجات الخاصة فلقد تلقيت عشرات الاتصالات من الزملاء المكفوفين يزفون لي التهنئة الحارة بأنني تمكنت من أداء فريضة الحج ويطلبون مني أن أسجل أسماءهم لكي يتمكنوا من أداء الحج في العام القادم لأنني كما قلت ظروف الشباب ذوي الاحتياجات الخاصة لاتساعدهم إطلاقاً على الحج ويجب الاهتمام بهم.. ويستكمل حديثه زميله الشاب ناجي اللهيبي ويقول: لقد نعمنا هذا العام بأن وفقنا بإداء فريضة الحج هذا العام ولكن غيرنا الكثير من زملائنا الذين فقدوا نعمة البصر أو لديهم إي إعاقة أخرى وبحاجة إلى أن يؤدوا فريضة الحج ونأمل أن تتحق أمنياتهم في العام القادم وذلك بدعم هذا المشروع الخيري من قبل أصحاب رؤوس الاموال أو ضم المشروع تحت مظلة إي مؤسسة خيرية.
الدكتور - فيصل عوض بارويس باحث في مجال الإعاقة ومدير مركز تدريب رياضة المعاقين سابقاً واحد العاملين في المشروع والمشرف على رحلة الحج للمعاقين هذا العام قال: هذا المشروع تتبناه الندوة العالمية للشباب الإسلامي والمؤسسة التنفيذية للمشروع هي مؤسسة الخيمة ويشرف على المشروع الدكتور سمير عبدالرحمن توكل وأقيم المشروع منذً ثلاثة أعوام في العام الاول حججنا 25معاقاً وفي العام الثاني حججنا 23معاقاً وفي هذا العام حججنا 9معاقين من ذوي الاحتياجات الخاصة ولقد وفقنا هذا العام في أننا نوعنا في الاعاقات ومن مناطق مختلفة من مكة وجدة والطائف ووادي فاطمة لكي نخدمهم ونحقق امانيهم في الحج.
واضاف: نحن نبحث عن المعاقين ونتصل بهم متى ماتوفر لنا الدعم من فاعل خيرولو وجدنا دعماً اكبر لقمنا بتحقيق امنيات اكبر عدد ممكن من ذوي الاحتياجات الخاصة ففي هذا العام بحثنا هنا وهناك وطلبنا الدعم من اهل الخير لكي نضفي السعادة على اولئك المحتاجين ولكن لم يتحقق لنا الدعم سواء مساء اليوم السادس من ذي الحجة فحاولنا جاهدين ان نتصل بالاشخاص الذين نعرفهم وقريبون منا لأن الاشخاص الذين يقطنون في مناطق بعيدة من الصعب وصولهم لنا في تلك الفترة ولكن لو كان لدينا دعم مسبق منذً شهر ذو القعدة مثلاً لعملنا على استدعاء اكبر عدد ممكن من كافة مناطق المملكة ولوفقنا في تحقيق أمنياتهم حيث تأتينا اتصالات من معاقين ومن اولياء امورهم من كافة مناطق المملكة ونطمح في تحقيق امنياتهم لكن ظروفنا لاتساعدنا. وأننا نناشد أهل الخير وأصحاب رؤوس الأموال بأن يتبنوا المشروع فهؤلاء المعاقون جزء منا فهم أخواننا وابنائنا فلابد من الاهتمام برغباتهم وحرصهم على الحج وأتمنى ضمهم تحت مظلة جمعية الأطفال المعاقين أو مدينة الأمير سلطان للخدمات الانسانية حيث انه كلما كانت هناك مؤسسة كبيرة تشرف على المشروع كانت خدماته افضل وأشمل.
اين الاغنياء عنهم؟
|