متخصص هندسة مرورية .. منع الانعطاف لليمين ليس من أولويات «ساهر» ويجب منعه
تقاطع رباعي وتظهر لوحات التوقف الإلزامية قبل الانعطاف.
أكد مختص في الهندسة المرورية أن منع الانعطاف لليمين ليس من أولويات مشروع "ساهر" ويجب منعه، لافتا إلى أن وضع إشارة stop sign ورصد من يتجاوز لمن يرغب الانعطاف لليمين ليس من أولويات تطبيقات ساهر حتى الآن، وأن هناك أمورا أهم من قضية السيطرة على الانعطاف إلى اليمين.
وأوضح لـ"الاقتصادية" المهندس عبد الله بن عبد الرحمن البابطين المتخصص في الهندسة المرورية أن منع الانعطاف إلى اليمين ليس من أولويات مشروع ساهر حيث يجب على من يريد الانعطاف أن يقف لثوان ومن ثم يتحرك للانعطاف عبر وضع لوحة stop sign ويجب منعه أي الانعطاف لليمين، وهذا الأمر الأول، أما الأمر الثاني فيجب منع الانعطاف لليمين تماما ما لم تكن الإشارة خضراء أو أن يكون هناك مسار خاص للسيارات التي ترغب في الانعطاف لليمين، حيث هناك مسار تباطؤ ومسار تسارع، مسار التباطؤ هو أن يكون هناك مسار يخرج من المسارات الرئيسة للطريق إلى اليمين مستقلا بحيث يقلل سرعته وفقا للطريق إلى حين وصوله إلى الانعطاف وبالتالي يمكنه الانعطاف بأقل سرعة تمكنه من الانعطاف، ومسار التسارع أيضا على اليمين يبدأ من التقاطع وينتهي بعد مسافة معينة حسب سرعة الطريق المحددة يزيد فيه السائق حتى يدخل في السرعة المحددة للطريق الداخل فيه، وما لم يكون هذا المسار موجودا فيجب منع الانعطاف في حال لم تكن الإشارة خضراء، لافتا إلى أن هذه الأمر معمول به في معظم دول العالم وهذا هو التطبيق الصحيح، وليس من حق أي سائق أن ينعطف يمينا، لأنه في جميع الأوقات إذا كانت الإشارة حمراء في مسارك فهناك سيارات قادمة من أحد الاتجاهات على اعتبار أن التقاطع رباعي، وعليه يفترض أن يكون الوقوف تماما.
وعن لوحة الإشارة الموجودة حاليا التي تسمح للسائق بالانعطاف وهي stop sign، أكد المهندس البابطين أن المرور لجأ لهذا السماح لزيادة كفاءة الطريق، ولكنها بهذا تخاطر بحادث محتمل في الجهة الأخرى لأنه في جميع الحالات التي سينعطف فيها السائق وإشارته حمراء هناك سيارة قادمة من إحدى الجهات الثلاث حيث الإشارة خضراء لها.
ولفت المهندس البابطين إلى أن هذا الأمر ينطبق على جميع التقاطعات وليس بشرط وجود كاميرات ساهر في التقاطع، مع الطلب بتعميم ساهر في كافة الشوارع والتقاطعات في ظل أنه أسهم في فترة وجيزة في تعديل كثير من السلوكيات الخاطئة عند بعض السائقين، رغم أن هناك بعض المتهورين من لا يعتد بساهر.