الجزء الرابع :في ادارة الاحوال المدنية
وصلت بحمد الله الساعة 10:45 دقيقة ولم اكد ان اجد موقف نظرا لشدة الازدحام والتنظيم العشوائي لتلك المنطقة وجدت موقفا خاص بإحدى المباني السكنية اوقفت سيارتي ثم اتجهت الى ادارة الاحوال.....وجدت مكتبا مكتظا بالمراجعين ظننت بأن مشكلة ما قد حصلت فسألت احد الحاضرين عن المشكلة فقال لي بهمجية : يا خوك اذبحونا...... لم اكد اصدق ما قيل لي.....من ذبح من؟؟ لا ارى اثار دماء....ولا اداة قتل..... ولا ارى حتى سيارات الاسعاف.....كل ما ارى هو مراجعين
عاودت السؤال كرة اخرى....سألت الذي كان يقف امامي....مالذي يحصل داخل هذاالمكتب؟؟؟
نظر الي بإشمئزاز وقال لي : ياخوك اذبحونا .......من الصبح وانا واقف هنية.....وماحد عطانا وجه....
بادلته نفس النظرات الصادرة منه....وقلت له: حتى انت اذبحوك.....هذه ادراة حكومية لا تقوم بالتعدي على احد مهما اساء اليها...
تجاهلت كلامه الذي لاينم الا عن غموض داخلي ولايستطيع ان يخرجه الا على غير اصحاب الشأن....
صعدت الى الدور الاول واتجهت الى مكتب الاستقبال وقلت له: السلام عليكم
قال لي :نعم هلا....
قلت له اسعد الله صباحك ياموظف الدولة....
قال لي : وش عندك.....
قلت له : اريد استخراج كرت عائلة...لكي يضمني انا وحرمي المصون ثم يضم اولادي فيما بعد.....
فقاطعني الرجل وقال: صورة من بطاقة الاحوال وصورة من وثيقة الزواج وصورتين شمسية وتجيب الاصول عشان نطابق بها....
قلت له: انا لا اختلف معك....ولكن الذي يثير فضولي هو الصور الشمسية كيف احضر الاصل منها؟؟؟ ام تريد ان احضر انا شخصيا لكي تطابق الصور على وجهي.........
نظر الي الرجل وهو ممسكا بقلم قائلا: فارق لا اخرم لك عينك بالقلم....خذ رقمك وانقلع هناك على الكرسي الين يجي دورك....
اخذت اوراقي وذهبت الى احد المقاعد القريبة مني نظرت الى رقمي التسلسلي فإذا بي ارى رقمي ......وكانت المفاجأة التي ألجمتني ولم تدعني اكمل احلامي.....نزلت كصاعقة في ليلة قمراء خالية من السحاب,.,,,نظرت الى الورقة ورقمي (475) وكان اللوحة الاليكترونية تشير الى( 295) خنقتني العبرة....ومن شدة الخنقة تقطعت احدى ازارير ثوبي....ولكن ما اراحني قليلا ان عدد الموظفين المختصين بإصدار كرت العايلة هم 3 موظفين.....
نظرت الى الثلاثة شبابيك المسئولة عني مصيبتي شباك (13,14.15) لم ارى الا موظفاً واحداً فقط لاغير.....وكنت ارى عشوائية وعدم تنظيم سواء من المراجعين او الموظفين الكل يريد انهاء معاملته ويرحل مخلفا وراءه ازدحاما شديدا....والفضل يعود بالدرجة الاولى على من يطبق النظام....ويتكلم بإسم النظام في كل المحافل الوطنية...ثم لا يلبث ان يخل بالنظام الذي لم يوضع الا لتيسير امور المواطنين.....وانا احد المواطنين الذي انصفه النظام والقانون....ولكن.....ظلمه المسئول عن تطبيق القانون...
رأيت مراجعين يتخطون ادوارهم...ويتخطون النظام وذلك برعاية الواسطة واللامبالاة والهمجية.....
راودتني نفسي في تخطي النظام فأنا الوحيد الشاذ بين المراجعين...الوحيد الذي لم احاول تخطي رقاب المراجعين...والوحيد الذي ألتزم بدوره..الجميع حاولوا تخطي النظام بحجج واهية...حاولت الوصول الى شباك المسئول عن مصيبتي ولكن شدة الازدحام حالت بيني وبينه ( كأنه محل يوزع كبدة بلاش)...فلم يبقى أي خيار امامي الا ان انتظر الى ان يحين وقت ذهابي للموظف.....
انتظرت.......وانـتـظـرت....وانـــتـــــظـــرت..... .....وانــــــــتــــــــظــــــــــرتــــ
ولم يحدث أي تقدم....اللوحة الاليكترونية تشير الى الرقم 358 ولم يتبقى على صلاة الظهر الشيء الكثير....حينها داهمنا احد العساكر المسئول عن الامن وطرد جميع الموظفين (تقول احوال ابوه ) وقال لنا بالحرف الواحد : ( الحق الصلاة ان افداك.....اغد رجال وخلك في الصف الاول)
نظرت اليه وقلت كلا ....اريد انجاز معاملتي والصلاة لم يحن وقتها بعد وانا هنا من الصباح الباكر.....
نظر الي العسكري وهو يصيح في : ( اقولك اطلع لا احذفك من الطاقة).....فأحببت ان ادعابه فقلت له مازحا: ( الطاقة الكهربائية ام الميكانيكية) فما كان منه الا ان ركلني على مؤخرتي وتدربيت انا واوراقي وشماغي من الدرج....قلت في نفسي خلسة....(هذه نهاية من يمازح العسكر)
لملمت اوراقي ودموعي تنهمر والمراجعين اكتفوا بالنظر الي وتصويري بالجوال ...ذهبت الى المسجد فوجدته مغلقا ....ظننت بأن البلدية اغلقته لمخالفته شروط البناء.....ولكني تفاجأت بأحد الاشخاص يقول ( ياعيال شوفو اللي طاح من على الدرج).....
فما كان مني الا ان تواريت عن الانظار خجلا منهم....رأيت مؤذن المسجد فسألته مالذي يحصل في المسجد فقال لي : ( باقي 15 دقيقة عن صلاة)
توضئت ودعوت الله ان يفرج همي .......دخلت المسجد ....وبعد ان انهيت الصلاة ترجلت الى ادارة الاحوال مرة اخرى......رأيت العسكري الذي ركلني وتمنيت ان التقي به منفردا خارج الدوام لكي انتقم من الركلة الآثمة التي ركلني بها....
انتظرت بعد الصلاة الى الساعة 1:30 فأيقنت بأن الله لم يكتب لي اصدار كرت العائلة في هذا اليوم....
عدت الى المنزل....وكان ابي وامي ينتظروني على احر من الجمر .....حينما رأتني امي احتضنتي .....لم يرا ابي أي اوراق جديدة في يدي فعلم اني لم استخرج كرت عايلة...تنهدت تنهيدة عميقة ثم احضرت لي امي الغداء.....وبعد ان انهيت
التنهيدة والغداء استلقيت على فراشي ....وتخيلت مستقبلي مع شريكة عمري ...ثم دخل علي اخي الذي يصغرني وقطع حبل افكاري الى نصفين متساويين ...فما كان مني الا ان مغطته بالنصف الاول من الحبل.....
قيلت في الظهر ....وشبكت معها نومت المساء....واستقيظت في الصباح الباكر لأكمل ما بدأته في اليوم السابق.....
وبعد ان صليت الفجر ....دخلت احدى الغرف لأصلى ركعتين قبل ذهابي الى ادارة الاحوال المدنية..... دخل أخي الذي يكبرني بأقل من سنتين الى الغرفة ووجدني اصلي....فعاد ادراجه للصالة....وبعد ان انهيت الصلاة سمعته يقول لأمي (شوفي السربوت .....يسربت لأنصاص الليالي ولا يصلي الفجر الا بعد طلوع الشمس)
تجاهلت كلام اخي وذهبت الى ادارة الاحوال المدنية .....ونفس الروتين.....سحبت رقم جديد...وكان صدمة ولكنها اخف من سابقتها في اليوم الذي سبق....كان رقمي 302....واللوحة الاليكترونية تشير الى 68....
توقعت انني في مطاعم البيك.....وان الازدحام الحاصل امس سيتلاشي....
وبعد مضي عشر دقايق ينهي الموظف معاملة....واستمر الحال بنا على هذا المنوال الى ان دخل احد المسئولين في ادراة الاحوال الى الدور العلوي....وكانت عيناي متسمرة في اللوحة الاليكترونية ....سبحان الله ......تحول الرقم من 71 الى 188....
يالله مالذي يحصل امامي ....شي لايكاد يصدقه العاقل.....لماذا توزع ادارة الاحوال المدنية ارقام وهمية على المراجعين....ولماذا لا يلتزم احد بالنظام...سواء من الموظفين او المراجعين......لماذا المواطن يأتي في (ذيل ) اولويات موظفين الدولة؟؟؟؟؟.....مجرد تسميتهم بموظفين الدولة شرف لايستحقونه.....
كنت اتسائل .....كم سأحتاج الى يد او رأس او أنف لكي اقبلها....مقابل انهاء معاملتي....؟؟؟؟؟؟
وكم قصيدة مدح احتاجها لإنهاء معاملتي......وكم ذبحية....وكم ابتسامة كاذبة.....
ما ذنبي اذا كنت لا اجيد قصائد المدح؟؟ ماذنبي اذا كنت فقيراً ولم اجد قيمة ذبيحة؟؟؟ ماذنبي اذا كنت مريضا او كانت اخلاقي قافلة ولا استطيع ان ابتسم؟؟؟؟
اين اصحاب الارقام الوهمية التي كانت تشير اليها اللوحة الاليكترونية؟؟؟؟
بعد برهة قصيرة حان وقت ذهابي للموظف..ذهبت له....وكان يشرب عصير راني (حبيبات) ابو ريالين (اللي علبته زرقاء) ومعه عدد ثلاث اكياس صغيرة شابورة...نظر الي ولم يجاملني حتى ويقول لي تفضل....لأنني لا اعرف واسطة....ولا اعرف احداً يشفع لي في حال تعثرت معاملتي...اعطيته اوراقي وانا بين رجاء في ان ينهي معاملتي ومعاناتي.....وبين خوف من ان يجد أي اوراق ناقصة.....
نظر الي وملامح وجهه توحي بهذه الاغنية:
ياحليله ياحليله.....منتظر مني اجي له.....يكفي واياه اتكلم هذي من عندي جميلة....
فرددت على مسامعه:
ناويلك على نيه...بس انت اصبر شويه ....اذا ما اعلقك من اذنك...ما اصير ولد ابويه.....
فقال لي: ياخوك لازم تجيب كرت العايلة حق ابوها......
فقلت له:
غرامك مزيف ضمريك عدم...هويتك عشقتك كرهتك نعم.... كرهتك لأنك مجرد قناع....وكم مسرحية بطلها الوطن...سنين وليالي حياتي فداك...اعبي بدمعي استمارة طلب ....وانت بتمحي بجرة قلم....
فنظر الي وقال لي : يا بن الحلال....علامك فاغر....؟؟؟؟
قلت له:عفوا...... لم يبلغني موظف الاستقبال بضرورة احضار كرت العائلة الخاص بها....واني استبيحك عذرا....وكلي امل في ان تنهي لي اوراقي وتطلق سراحي....
كان يقف خلفه المسئول عنه وحينما سمع مادار بيني وبين الموظف المسئول عن مصيبتي قال له: خله ينقلع والله ماوراه الا الدجه.....
فأومأ لي الموظف بأن فارقنا الان وتعال غدا لكي تستلم كرتك.....
قلت له حسنا ايها الرجل....لقد خدمتني خدمة لن انساها ما حييت.....وسأظل مدينا لك ماحييت......وإذا بي افاجأ بأحد رجل الامن يسحبني من قفاي....وكأني قلاب متعطل في نص الخط....ولم تجدي صيحات استغاثتي نفعا في ظل سيطرة رجل الامن على قفاي....فما كان مني الا ان سلمت امري له ....حينها ذلفني مع الدرج ...وتخرفعت من جديد ولكن بدون أي اوراق....فقط انا وشماغي.....واحمد الله انه لم يراني احد....
استجمعت قواي بعد هذه الطيحة الاليمة.....ولملمت شماغي وطاقيتي وعقالي الذي كان لهم الفضل الاكبر في ابرازي على هيئة مواطن....خصوصا وان شعري كثيف وطويل....والذي يراني يظن بأني اعيش في ادغال افريقيا او غابات الامازون.....
ذهبت الى موقف سيارتي وهي امريكية الصنع من طراز فورد كما ذكرت انفا....لونها فيراني...مصنوعة عام 1998......ووجدت احدى السيارات ملبقة خلفها....حاولت ان اتدارك الوضع ولكن غياب مالك السيارة حال بيني وبين حل المشكلة...فوجدت حلا يرضي جميع الاطراف....قررت ان اطمر احد الارصفة التي بالقرب مني....ولكن ما إن رأيت احدى الدوريات التي كانت متمركزة بالقرب مني...حتى تراجعت في قراري...وقررت ان اكون حضاريا ومتقدما تكنولوجيا...فقررت ان لا اطمر الرصيف.....
بعد ان من الله علي وحضر صاحب السيارة .....فك عني الحصار....وذهبت الى منزلي....وكنت في شك مما قاله لي الموظف المسئول عن مصيبتي من مجيئي له غدا......
عدت الى منزلي بين مصدق ومكذب لما رأته عيني....
ولم يسعني الا التصديق بالواقع......
الجزء الخامس والاخير: الفرحة الكبرى
في صباح يوم الاثنين الموافق 5/1/1429 صدر كرت العائلة الخاص بي بعد معاناة معي الروتين والبيروقراطية من جهة .....وبين همجية المراجعين واستهتار المسئول عن تطبيق القرار.....
في صباح هذا اليوم التاريخي توجهت الى ادارة الاحوال المدنية عند اخر شباك على يد القاريء العزيز حينما يصعد للدور الاول على يده اليمنى قبل مكتب احد المسئولين....
مسكت سرا الى ان تنازل احد المسئولين ونظر الي....ظن احد المراجعين بأني متسول ...او اطلب صدقة من احد.....تجمهر الناس خلفي....كلٌ منهم يريد ان ينهي ماله من متعلقات لدى هذا المسئول.....التفت الي بعد صراخ وعويل ....فقال لي: وش عندك ؟ بادرته بالاجابة: ياسيدي الفاضل يوجد لديكم كرت عائلة بإسمي انا شخصيا....وانا مواطن في هذه الدولة التي تعملون تحت اسمها ...فقال لي بإستهتار : وش اسمك؟ اعطيته اسمي الرباعي .....فقال لي : لحظة ادور علاه.....وبينما انا انتظره ردة فعله....اذا بأحد المراجعين يدفعني من الخلف بطريقة تشمئز منها الانفس....قال لي وهو يدفعني :وشفيه....فقلت له: اذبحونا يابن الاجواد....
قال لي : عفوا .....لايوجد أي اداة جريمة.....وهذه دائرة حكومية لا احد فيها يتعدى على احد.........
فقلت في نفسي: هي بضع دقايق وسوف تنتكس فيها وتتخلى عن مبادئك....
واثناء حديثي مع نفسي....قطع الهدوء صوت الموظف وهو يعلن انتهاء معاناتي عبر ندائه اسمي ...معلنا صدور كرت العائلة.....
اخذته وانا انزل مسرعا على الدرج غير آبه بما قد يحصل لي من رجل الامن اثناء قذفي من على اول درجة....وغير مهتم بما قد يحصل لي من اصابات....
لم اصدق عيني وانا ارى صورتي الشخصية واسمي واسم زوجتي مسجل في كرت العايلة
اخذته وانا اهرول مسرعا الى سيارتي ....ذهبت الى منزلي ....وكانت علامات الفرح بادئة على محياي....
حينما لبقت سيارتي في المكان المخصص لها عند منزلي....فوجئت بافراد حارتنا ينثرون الورود البلاستيكية على الطريق المؤدي الى باب المنزل....
احد الهنود استغل فرحتي ووضع حجرا بين الورود انتقاما مما كنت افعله فيه اثناء طفولتي البريئة.....صفق الحجر في راسي....ولكن فرحتي قللت من شدة الالم
تفاجأت بأبي وهو يستقبلني ومعه خيزارنة بيده...فظننت انه يريد ان يحطمها على ظهري لمصيبة ما....اثاريه يبغى يعطيني مفتاح الشجاعة والاصرار...أخذته منه....
وفوجئت بأخي وهو يسحب احد التيوس الحري ...ويقول على الطلاق ان تقول تم....قلت على الفور تم.....خصوصا ان الجوع بدأ ينهش جسدي ......
وبعد صلاة العصر....اخذني اخي الاصغر مني ....وقال لي يحق لي ان افتخر بك الان...لانك اول كنت فضحية... و....عرة.....وكل ما يسألني احد عنك اقول هذا واحد من الجماعة جاي من الديرة وعنده مراجعة في مستشفى العسكري.....والا في الضمان
بعد المغرب حضر جمع غفير من امراء المناطق واصحاب المعالي الوزراء وعدد من المواطنين قدموا للسلام علي.....
وكنت قد استقبلت عدد من الرسائل من رؤوساء الدول الصديقة والشقيقة والدول المحيطة بالعراق والدول الاسكندنافية ودول الاتحاد الاوروبي ودول الخليج العربي....وعدد كبير من الدول اللي اول مرة اسمع بها.....
والان
وبعد ان انهيت معاناتي في ادارة حكومية....
انصحكم قبل الزواج بالبحث الجدي عن واسطة في ادارة الاحوال المدنية...أو ...التسمر امام المدخل الرئيسي قبل بداية الدوام الرسمي بوقت كافي حتى يتسنى للجميع اخذ ارقام حقيقية.....
اما ان كنتم تعانون من امراض القلب والسكر والضغط وتصلب الشرايين فلا انصحكم بالزواج.....
واذا كنتم من هوامير الاسهم فالوضع لايختلف ....لاسيما وان همجية المراجعين مثل همجية متداولين الاسهم والمضاربين.....
وقــــــــــــفـــــــــة:
اتمنى أن تنتبه الجهات المسئولة للمخالفات....وتتابع الثغرات....لأن النظام قديم وعتيق.....وعقيم....ويسهل اختراقه......
جـــلــــســــة:
أتمنى من الدولة ان تهتم أكثر بالمراجعين وان تولي مسئولية حفظ النظام الى جهة متعاقدة....لأن المسئول الحالي لايبالي بالتجاوزات.....يجلس على الكرسي المخصص في انتظار التقاعد....بينما المراجعين لايجدون موطأ قدم....لكي يقفوا فيه...
ســـدحـــة:
ماكل ما يتمناه المرء يدركه.....ولكن الذي لايتمناه سيجده
اشكركم على متابعة ماكتبته ......ومشاركتي في مصيبتي.....وان شاء الله لي لقاء معكم مرة اخرى....وقصة اخرى.....وقضية اخرى........
في أمان الله
التوقيع:
محمد هـ. الشمراني
في 22/1/2008م