اقتباس:
المطالبين بـ»نسونة» المستشفيات يرغبون في تطبيقها لمجرد العادات والتقاليد
|
اقتباس:
وتشجيع النساء على الالتحاق به بالتأكيد على عدم الاختلاط بالرجال مطلقا سواء في الدراسة أو في الوظيفة لاحقا
|
لا حول ولا قوة إلا بالله
للأسف هذه الأيام .. يضيع كثير من الجهود وتُقَولَب الأفكار في قوقعة الاختلاط وباب سدّ الذرائع .. في الشارع، السوق، المستشفى، وأي شكل من أشكال الحياة الطبيعية حتى تجاوزوا إلى فكرة هدم الحرم المكي الشريف وإعادة بنائه بشكل يمنع هذا الاختلاط المزعوم !!!
الملاحظ بالبداية ... أن جميع من يمانع اختلاط محارمه بالرجال دراسة ووظيفة هم أول من يطالب بـ"نسونة" جميع الجهات التي (قد) تتعامل معها نساؤه
في منتدى مثل حلول البطالة .. تتسائل النفوس (مثلا): إلى متى سيتم الاعتماد على الطبيبات المصريات/الهنديات/ الأجنبيات عموما ولهنّ اليد العليا فوق بنات البلد المميزات والطموحات؟ لسبب أن المحرم لا يحبّذ تعاملها كـ طالبة تخصص طبي مع دكتورها وأستاذها الجامعي، كـ مريضة مع طبيب، كـ موظفة تخصص صحي مع زميل في التخصص ؟
في تخصصات برزت فيها الفتاة السعودية ونجحت، مثل التمريض وطب المختبرات والمحاماة والادارة المالية ومؤخرا في تقنية المعلومات والهندسة .. نجد من يطالب بفصلها عن الرجال برغم أن منتهى دراسة هذه التخصصات هي وظائف تعرضها للتعامل مع الجنس الآخر بشكل تلقائي
ملحوظة: أسطورة المدينة الفاضلة لا تزال أسطورة ... إلا إذا أصررتم على إنشاء المدينة الفاضلة (للرجال) وأخرى منفصلة تماما (للنساء)
مثال بسيط للتوضيح وشرح العلاقة
لكل من يفكر بوظيفة التدريس لمحارمه (مثلا) .. وقبل أن تُدمج الرئاسة العامة لتعليم البنات مع وزارة المعارف في عام 2002 تقريبا، وقبل ثقافة الانترنت للتعاملات الرسمية بشكلها الحالي ........ بالله عليكم كيف كان يتواصل منسوبو الرئاسة من الرجال مع مديرات المدارس ومسئولات التوجيه التربوي وأحيانا المدرسات أنفسهن في معاملات النقل والتقاعد ؟؟؟
أذكر الوالدة الله يحفظها لي تنهي معاملاتها بنفسها مابين توقيع واتصال ومواجهة .. يعني يوجد مجال لتعامل المرأة مع الرجل، وإن كانت تنتسب لسلك التعليم المتعارف عليه فصله عن الرجال !
في أعوامنا الحالية وبعد الدمج تحت مسمى وزارة التربية والتعليم .. هل تستنكرون على نائبة وزير التربية والتعليم للبنات
نورة الفايز منصبها ؟ لولاها لما أتيحت فرصة التواصل بين الجنسين من منسوبي ومنسوبات الوزارة في شخصها ! تعتبر هي صوت جميع المديرات والموجّهات والمدرسات وعاملات النظافة والمستخدَمات والطالبات وأولياء أمورهنّ عند الوزارة .. هي صوت الاقتراحات المقدمة منهنّ والمشاكل والحلول والأفكار الجديدة والتقدم بعجلة تعليم فتيات السعودية للأفضل .. هي من أصبحت كبش الفداء حتى لا "تخالط" غيرها من منسوبات سلك التربية والتعليم بالرجال، وبرغم ذلك (أكلوها الناس بقشورها لأنها مو متغطية أو لأنها زارت مدارس البنين وإلخ) ..... إذا مجال التعامل مع الرجل وارد
في حملة المطالبة بمستشفيات نسائية ... رجاء لا نريد شعارات رنانة تتعلق بالخصوصية والفصل بين الرجال والنساء والاختلاط
اقتباس:
الذي يحصل في المستشفيات يحزن القلب ويجعل في النفس حسرة
|
لا أعلم هل القائل من ضمن موظفي وزارة الصحة أم هو أحد المتفرجين من خارج الوزارة ! مالذي يحصل ياترى في المستشفيات ويتحسر عليه ؟؟؟؟؟
أتساءل عن المستشفيات الحكومية بشكل دقيق
في تجارب ناجحة منذ أكثر من 153 سنة، أنشئ في أستراليا مستشفى للنساء باسم
The Royal Women's Hospital - Victoria
وهو يختص بحالات الولادة، أمراض النساء، حالات السرطان، وحالات الأطفال حديثي الولادة
وتتفرع خدماتهم لحالات العقم، الأمراض العقلية، حالات التحرش والاغتصاب، والصحة الأسرية عموما
من هنا نستنتج أن الكادر الصحي والخدمات المساندة يتم توظيفه
جميعا من النساء بدون استثناء
لكن الطبيعي والمتوقع هو
وجود الرجال داخل المستشفى بشكل تلقائي (مرافق لزوجته الحامل/الولود، أو الباحث مع زوجته عن حل للعقم وفرصة للانجاب، أو المرافق للمريضة بسرطان، أو علة عقلية، أو حتى عوارض الحساسية المفاجئة) ولا ينكر عليهم أحد هذا التواجد بين موظفات المستشفى ومرتاداته
لا يوجد بما يسمى فصل النساء عن الرجال ومايشابهه في المستشفيات وإن تكن نسائية حكومية!
لو قيل أن هذا في أستراليا ونحن مجتمع اسلامي محافظ .. أقول: وهل من مهام الزوج تلقيح البويضة ثم التخلي عن مسئولية المراجعات الروتينية إلى تمام الولادة ؟ أم تبحث المرأة عمن يرافقها كالأم والأخت لهذه المراجعات وساعة الولادة ؟؟؟؟؟
هل من مهام المحرم إيصال ابنته أو أخته إلى مدخل المستشفى وتركها بدرجة حرارة مرتفعة أو قيء مستمر أو تشنج أو صرع في أيدي مسئولات الطوارئ والانتظار بالخارج ريثما يتلقى اتصالا يفيد بتحسنها أو قرار تنويمها ؟ هناك حلقة مفقودة ..... لا يمكن أن تتحدث المريضة عن حالتها للممرضة أو الطبيبة مالم يتواجد مرافق يسرد خيوط الحالة المرضية!
لو قيل أن المرافق قد تكون الأم أو الأخت الأخرى أو مهما تكن .. أقول: لن تكون كل الحالات سواء! لا أتخيل نفسي (مثلا) أن أسكن مع زوجي في مدينة بالشرقية أو الوسطى بعيدا عن عائلتينا، وفي وقت الحالات الطارئة يرميني جبرا عند مدخل المستشفى النسائي (لأنه ممنوع من دخوله) وينتظر خارجا حتى تتلف أعصابه .......... من سيتواصل معه .. ممرضة، طبيبة، عاملة؟ إذا التعامل بين الجنسين موجود دائما !
ألد أنا في المستشفى النسائي ويكون هو عند مدخله شحاذا ينتظر رؤية ابنه من خلف زجاج أو في طابور مع غيره من الآباء أو عبر أمن المستشفى ... تعقيد في تعقيد والاسلام سمح هيّن
ولا أذكر أن مضرب الأمثال في الصحابيات الممرضات كان عن امتناعهنّ عن تطبيب جرحى الغزوات والمعارك الاسلامية لأنهم صحابة رجال ولا يحلّ الاختلاط بهم! فإن كنتُ مخطئة .. رجاء تكرموا بتصحيحي
والملاحظ أيضا أن من تطالب بالفصل من النساء في السوق والمشفى والبنك هي أكثر من يلجأ إلى محرمها في استشارة لشراء فستان سهرة أو قميص نوم، في مساعدة لنقلها عاجلا إلى قسم الطوارئ واستكمال أوراق تسجيلها، في التعريف بها لصالح مستندات ووثائق سجلها التجاري أو حتى حسابها البنكي
مضحك مبكي !
أنا مع الفكرة لتوظيف آلاف المتميزات من خريجات الجامعات والمعاهد أو الكليات الصحية، وهي فرص عمل متجددة لكل من ترغب في مزاولة عمل في إدارة المستشفيات
لكن
أنا ضـــــد شعارات الخصوصية وتجنب الاختلاط وما إلى ذلك للأسباب التي ذكرتها في هذا المقام