[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
....................................
يقول الشيخ المغامسي حفظه الله :
* ثلاث وصايا عملية ، أرجو الله أن يكتب لنا ولك بها النجاة :
الاول إن كانت والدتك حية موجودة فاحرص كل الحرص على أن تُدخل السرور عليها والله من أجلّ القُربات وأعظم أسباب التوفيق إدخال السرور على الوالدين ، وعلى الوالدة على وجه الخصوص ،فإن أردت بهذا وجه الله قصدت به وجه الله لا لشيء آخر لأن الله وصّاك بها ، فإدخال السرور على الوالدة من أعظم أسباب التوفيق ومن أعظم ما سيُعينك برحمة الله في غربتك هذه الأولى ، ادخل عليها السرور مكالمة هاتفية تسرُّها بها توخّا أوقات تعلم أنها تُحب أن تسمع صوتك فيها .
جاء رجل لابن عباس وأخبرهُ أنه قتل قال يا ابن عمّ رسول الله : هل لي من توبة ؟
قال : يا هذا أمك حيّة ؟ قال : لا
قال: يا ابن أخي أكثر من الاستغفاروالعمل الصالح
فلما خرج ابن عباس تبعهُ عطاء بن يسار تلميذه
قال : يا ابن عمّ رسول الله أراك سألته عن أمه
قال : "والله لا أعلم عملًا صالحًا أحبّ وأقرب إلى الله من برّ الوالدة "
هذا الأول .
*الثاني : لا يمر عليك يوم لا تُقلّب فيه بصرك في المُصحف ولو أن تقرأ جزء آية ..! لكن هذا له أثر في حياة القلب خاصةً مما يراه المرء من مناظر .
* الثالث : فلتكُن عظيم الحياء من الله أن تُصبح يوم ولم تقُم لله ولو ثلاث ركعات استقبل القبلة وصلّ لله ثلاث ركعات باختيارك لا يجبُرك عليها أحد تجعلها ذُخرًا لك في الدنيا وذُخرًا لك في القبر وذُخرًا لك يوم تلقى الله
الله يقول :
{وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلاً طَوِيلاً }[الإنسان:26]
وفي الحديث قالت : " فإذا هو في المسجد قد انتصبت قدماه سمعته يقول في سجوده : اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك ، وأعوذ بمعافاتك من عقوبتك ، وأعوذ بك منك لا أحصي ثناءً عليك أنت كما أثنيت على نفسك "
وأنتم لستم الذين تُخبرون بلذات.. دخلتم الغرب ورأيتم أهله ودياره شيئًا عيانًا ، ومع ذلك عصمنا الله وإياكم من اللذة الحرام
حتى اللذات المباحة
والله لا توجد لذة أبدًا أعظم من لذة السجود لله جلّ وعلا
قال الله لنبيه :
{وَتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ * الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ
*وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ}.