18-10-2011, 05:28 AM
|
عضو متواصل
|
|
تاريخ التسجيل: Mar 2011
المشاركات: 104
معدل تقييم المستوى: 1704
|
|
منام العاطلين ... د/ حسن العجمي
يروي كاتب " حــدث " الدكتور حسن العجمي من خلال مقال ( منام العاطلين ) قصة عاطل وعاطلة مع من ظلمهم وتسبب في ضياعهم
المقال:
في المنام!!! التقى عاطل وعاطلة ، فعرف أحدهما الآخر من الملامح والملابس وشحوب الوجه والحالة المُزرية .
فقالت العاطلة :
أنا جامعية مُعطلة عن العمل منذ بضع سنين ، فياليت شعري متى أعمل؟؟؟ ، أبي متقاعد وإخوتي في سن الدراسة ووالدتي مريضة وعندي طاقة أهدِرت (تعمِّر بلد) ولكن لم يسمح لي!!! ، إذا صدرت فاتورة الكهرباء لا أستطيع المشاركة ، وإذا انقطع الماء لا يجدون عندي (فزعة الوايت) ، لا أستطيع مساعدة الأهلْ ولم يتزوجني أحدْ ، ناهيك عن مستلزمات النساء أو مرض احد من العائلة أو شراء ثوب أوحذاء لهذا الأخ أو ذاك ، قد أرهقتني مصاريف البحث عن الوظائف مع انعدام الأمل وغياب الصدق ، فياليتني كنت نسياً منسيا .
فبكى العاطل وقال :
ماذا أقول لأفراخٍ بذي مرخٍ ========= زُغْبُ الحواصل لاماء ولا شجر
انا مثلك جامعي معطل عن العمل منذ عشر سنوات وأبي متقاعد عن العمل ، لدي طاقة وحماس يكفيان لإسقاط الأسد شخصياً لكني مُهمَّش في المجتمع ولا دخل عندي ، رغم أني متزوج وعندي أطفالٌ في كل يوم تزداد طلباتهم وتكثر مصاريفهم وفي كل يوم يزداد عجزي ويموت أملي فكيف أكبُر في عيونهم وقد ضاقت علي الدنيا بما رحُبت؟؟؟!!! ، كل إخوتي جامعيون عاطلون عن العمل!!! إلا واحد،،، فهو يحمل الشهادة المتوسطة ويعمل سائقاً في البلدية وقد ارهقناه بطلب المساعدة ، فلا كفاه راتبه ولا أغنانا ، أموت ألماً وابكي كمداً كل يوم حين أقف عاجزاً عن بِر ابويَّ أو مجاملة أَخواتي ، الأطفال يبكون والزوجة صابرة والأم تدعوا والأب يشاركني الألم ، فياليتني كنت نسيا منسيا.
فرفع العاطلان (وهما نائمان) يداهما إلى السماء وقالا : اللهم قبل أن ترزقنا عليك بمن ظلمنا وأضاع اعمارنا وأفسد دنيانا ونابذنا العِداء ، اللهم عليك بمن أقفل الأبواب في وجوهِنا وتركنا هائمون في مجاهيل الزمن ، اللهم عليك بمن أهاننا وداس على مروءتنا وأشغلنا عن طاعتك بأنفسنا ، اللهم عليك بالمنافقين الذين يُفسدون في الأرض ولا يُصلِحون .
فوجدتْ هذه الدعوة باباً مفتوحاً في السماء فولجت فقال الله لهما : قد أُجيبت دعوتكما فاصبِرا إنَّا على كل شيء قادرون ، فاستيقظا يبتسِمان ، قد أجاب الله دعوتهما وانتصرا ولمْ يعرف بِهما أحد .
ملاحظة : تذكروا أنهما كانا نائمين والنائم مرفوع عنه القلم حتى يستيقظ (أضغاث أحلام وماكنا للغيب حافظين) .
المصدر:
http://www.hadth.org/news.php?action=show&id=15501
|