18-10-2011, 07:46 PM
|
|
|
|
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 8,050
معدل تقييم المستوى: 21474888
|
|
أصغر عملة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أصغر عملة
هذه العملة الصغيرة في الحجم و القيمة هل تأخذها لو كان هذا هو الباقي لك في الصيدلية أو السوبر الماركت أو البقالة ... هل ستأخذها ؟
حسناً إممم لو وجدناها ملقاة على الرصيف هل نأخذها ؟
ماذا لو قلنا أن طفلك أو ابن أختك أو ابن أخيك طلب منك نقوداً فهل سنعطيعه هذا القرش ..
نريد أن نسأل أنفسنا سؤال كيف ننظر نحن على هذه العملة الصغيرة ؟ و كيف ينظر إليها من في رصيده 10،000 ريال
و كيف ينظر إليها من في رصيده 100،000 ريال
و كيف ينظر من رصيده إممم فلنقل 1000،000دولار أو جنيه إسترليني
و هل ينظر إليها .. لاحظوا قلت " هل ينظر " و لم أقل هل يأخذ .. من رصيده في كل دقيقة أو حتى في كل ساعه يزداد و يزداد و ينمو
للنظر مرة أخرى إلى هذه العملة و لنتأملها و نتأمل حجمها و قيمتها في الصرف
ماذا نستطيع أن نشتري بها ؟ هل توجد أشياء للبيع بهذه القيمة ؟
إنها مو جودة في فئة الريال و في فئة الـ 10 ريال إلى الـ 500 ريال إنها موجودة في محفظتنا و لكنها ليست موجودة بهذا الشكل لكنها من ضمن الريال و بقية العملات لأن الريال يتكون من 100 هللة و الـ 100 هللة تساوي 20 قرشاً " على ما أظن و الله تعالى أعلم " عموماً هي ذات قيمة قليلة ترمى في درج السيارة أو توضع في إي درج في البيت .....و لكن قيمة هذا المبلغ كبيرة الأجر يوم القيامة ... فلننظر إلى ذنوبنا و لننظر إلى حديث رسولنا الكريم صلوات الله عليه و سلامه " ما منكم من أحد إلا وسيكلمه الله يوم القيامة ، ليس بين الله وبينه ترجمان ، ثم ينظر فلا يرى شيئا قدامه ، ثم ينظر بين يديه فتستقبله النار ، فمن استطاع منكم أن يتقي النار ولو بشق تمرة . قال الأعمش : حدثني عمرو ، عن خيثمة ، عن عدي بن حاتم قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : اتقوا النار . ثم أعرض وأشاح ، ثم قال : اتقوا النار . ثم أعرض وأشاح ثلاثا ، حتى ظننا أنه ينظر إليها ، ثم قال : اتقوا النار ولو بشق تمرة ، فمن لم يجد فبكلمة طيبة"
الراوي: عدي بن حاتم الطائي المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 6539
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (( اتقوا النار ولو بشق تمرة . ))
الراوي: عدي بن حاتم الطائي المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 1417
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
و لننظر إلى إخواننا الفقراء من حولنا هل أفطروا ؟ هل أكلوا طعام الغداء ؟ هل تناولوا البارحة طعام العشاء ؟ و هل سيتناولونه الليلة " كذلك " أم لأ ؟
من حولنا أناس فقراء و مطلقات و أرامل لا عائل لهم ضعاف جداً و مساكين بمعنى الكلمة و بكل ما تحمله الكلمة من معنى و هذا و اقع و ليس مجرد كلام أو حلم أو وهم إنها الحقيقة البعض منا يتأفف من طبخ اليوم و البعض منا لا تعجبه الملابس فيرميها في القمامة أجلكم الله و بعض الفتيات يشترين الفستان و يلبسنه مرة واحده ثم يرمينه و هن قد أشترينه بكذا ألف ريال أو بكذا مائة ريال ... ثم بعد فترة نشكوا من إرتفاع الأسعار و نسينا أو تناسينا بأن ذنوبنا هي السبب .. فنتكلم في مجالسنا أو في جوالاتنا أو في الشات عن أعراض الناس و عن الناس و" ما فيهم و ما يخطيهم " و نبذر و نسرف و نرمي الأكل الزائد في الشارع في القمامة و " إنتم بكرامة " ثم نشكو عدم التوفيق ... نتأخر في تأدية فرض الصلاة المهمة على كل مسلم و التي هي أهم شيء في حياة كل مسلم و مسلمة ثم نشكو الفقر و الضيق و الهم و الحزن و المشكلات النفسية و الكآبة و الحزن ... نظلم باليد و اللسان و بالعين ثم نشكو من كثرة الطلاق في مجتمعنا ... ننظر إلى أخطاء الناس من حولنا و لا ننظر إلى أخطائنا نحن ... ننتقد من حولنا من الناس و كأننا نحن معصومين من الخطأ و الزلل ثم نشكو الفراغ و الملل نشرب الدخان الذي يضر بصحتنا و بمن حولنا و نشتريه بـ 6 ريال أو 7 ريال ثم نشتكي من تلوث الجو و البيئة من حولنا و نشتكي من رداءة التعامل و الخدمات في المستشفيات ... أنشغلنا في الدنيا و بما فيها بالبحث عن لقمة العيش و اللهث و راء الفتيات و الفتن و السيارات و العقارات و المسلسلات التركية التي أفسدت بعض العقليات و القلوب و النفوس ... ننهض بكل جد للعمل و ننام عن صلاة الفجر ثم نشكو من عدم البركة في حياتنا و نشكو من المشاكل العائلية و الزوجية ... نرضى بالفائدة " الربى " و نسينا نار جهنم و تناسينا أننا سنموت يوماً من الأيام
و أكبر مصيبة أن يمضي الإنسان بلا هدف في حياته
فعندما نصلي لم نصلي و من أجل ماذا ؟
و عندما نتصدق لم نتصدق و إمتثالاً لمن ؟
عندما نصبر على الطاعة و عندما نصبر على عدم فعل المعصية من أجل ماذا ؟
هل نسينا وصف الجنة و لمن أعدت ؟ و هل نسينا من سيفتح باب الجنة ؟ ألم تحن قلوبنا لأن نكون معه و من رفقاءه صلى الله عليه و سلم
هل نسينا أن الآخرة إما جنة و حور عين و أنهار و قصور " نسأل الله أن نكون من أهلها "
أو إلى نار تلفح الوجوه من يلقى فيها فإنه خسران ذليل ... أبد الآبدين " نعوذ بالله من أن نكون منها "
لقد أشغلتنا الدنيا و انشغلنا بها و نسينا بأننا في الأشهر الحرم فهاهو الحج قد اقترب و هاهي أموالنا في جيوبنا و محافظنا فلم لا نتصدق على من حولنا من الفقراء و المساكين ولم لا نحمد الله تعالى على ما أنعم به من نعم علينا لا تعد ولا تحصى و حتى لو كنا من غير و ظيفة فلنحمد الله تعالى على أننا أفضل من غيرنا و لنتساعد و لنساعد بعضنا و لنعمل أي عمل صالح لأن ذنوبنا كثيرة ولا ندري هل مصيرنا إلى جنان و قصور أم نار و جحيم تلفح بالوجوه ... فلا ننسى بأن هناك ميزان و صراط و لننظر و لنتفكر في أنفسنا و لنراجع أنفسنا و نحاسبها قبل أن نودع هذه الدنيا
ولا أفضل من قول الله تعالى لنا (( {إِنَّ اللّهَ لاَ يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِن تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِن لَّدُنْهُ أَجْراً عَظِيماً } النساء40
(( {6} فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ{7} وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ{8} ))
قال صلى الله عليه و سلم : (( لا تحقرن من المعروف شيئا ، و لو أن تلقى أخاك بوجه طلق ))
الراوي: أبو ذر الغفاري المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 7245
خلاصة حكم المحدث: صحيح
قال الله تعالى في كتابه الكريم : (( {مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّئَةُ حَبَّةٍ وَاللّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ } )) البقرة261
ومِن أعظم ما ينتفع به المؤمنون الإنفاقُ في سبيل الله. ومثل المؤمنين الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة زُرِعتْ في أرض طيبة, فإذا بها قد أخرجت ساقًا تشعب منها سبع شعب, لكل واحدة سنبلة, في كل سنبلة مائة حبة. والله يضاعف الأجر لمن يشاء, بحسب ما يقوم بقلب المنفق من الإيمان والإخلاص التام. وفضل الله واسع, وهو سبحانه عليم بمن يستحقه, مطلع على نيات عباده.
فلذلك فلنتصدق ولو بالقليل حتى لو أقل من الريال و احتسب الأجر من الله وحده
و الله تعالى أعلم
فإن كان هناك خطأ فصححوني بارك الله فيكم و جزاكم الله كل خير
أشكرك يا فراس بقنه
التعديل الأخير تم بواسطة الغازي ; 18-10-2011 الساعة 08:03 PM
|