في إطار اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بأحوال مواطنين من موظفي المملكة ورعاياها في الخارج، أمر صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام بتخصيص طائرة سعودية لنقل موظفي سفارة المملكة في تشاد جراء الأحداث المؤسفة التي يشهدها هذا البلد ومقتل زوجة وابنة أحد موظفي السفارة اثر وقوع قنبلة في مقر اقامة السفير بينما كان موظفو السفارة يتجمعون فيه بعدما شنت قوات المتمردين التشاديين هجوماً على العاصمة نجامينا ليل الجمعة. أجرى صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية اتصالاً هاتفياً بعد وقت قصير من حادثة مقتل زوجة وابنة الدبلوماسي السعودي بنظيره الفرنسي طلب فيه مساعدة فرنسية عاجلة لنقل السفير وموظفي السفارة إلى مكان آمن حتى يتسنى نقلهم بواسطة طائرة الاخلاء إلى المملكة. وأبلغ صاحب السمو الأمير خالد بن سعود بن خالد مدير عام الشؤون المالية والادارية بوزارة الخارجية “عكـاظ” ان طائرة الاخلاء باتت جاهزة للتحرك في أي وقت لاخلاء موظفي السفارة وعائلة الدبلوماسي السعودي المؤلفة من زوجة ورضيعة قتلتا وطفلين لا يتجاوزان السنوات الأربع تعرضا لاصابات متوسطة غير انهما نزفا كثيراً بسبب تأخر اسعافهما لأكثر من أربع ساعات. وعائلة الدبلوماسي السعودي هي الوحيدة المقيمة في نجامينا بينما لم يصطحب أي من موظفي السفارة عائلته معه.. وعند وقوع القنبلة في مقر اقامة السفير كانت العائلة تختبئ في الطابق الثاني حرصاً على سلامتها بينما كان السفير وموظفو السفارة يتجمعون في الطابق الأرضي لسكن السفير الواقع على الطريق ما بين المطار والقصر الرئاسي الذي كان يحاصره المتمردون. وأكد الأمير خالد بن سعود ان وزارة الخارجية أعدت خططاً أمنية مسبقة لسفاراتها وموظفيها خارج المملكة في مواجهة مثل هذه الظروف التي تعرضت لها جمهورية تشاد. وكان أكد مسؤول رفيع في وزارة الخارجية ان الوزارة تبذل جهودا كبيرة وجبارة لتأمين سلامة الدبلوماسيين السعوديين وعوائلهم في العاصمة التشادية نجامينا والعمل على اجلائهم الى المملكة في اقرب واسرع وقت ممكن. وقال اسامة نقلي رئيس الادارة الاعلامية في وزارة الخارجية في تصريحات لـ”عكـاظ” ان سمو وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل اصدر تعليماته فور تطور الأوضاع في تشاد بسرعة التحرك لاعادة الدبلوماسيين السعوديين الى المملكة والحفاظ على سلامة عوائلهم وذويهم.