حذرت ورقة عمل متخصصة من وجود خلل في آلية التوازن بين قيمة القروض الاجتماعية والقروض المهنية، حيث بلغت الأولى 40 مليار ريال، بينما لم تتجاوز ملياري ريال للأخرى وهو ما يحتاج إلى تحرك عاجل من قبل الجهات المعنية وذلك في مسعى للتقليل من أخطار البطالة – على حد ما جاء في الورقة. وقال عبد الغني بن حماد الأنصاري وهو استشاري في ورقة عمل بعنوان ''أهمية مشاريع الأسر المنتجة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية'' قدمها خلال ملتقى الجمعيات التعاونية الذي اختتم أمس في المدينة المنورة: ''إن صناعة رواد الأعمال أهم من القروض حيث يتم من خلالهم توافر فرص وظيفية تتناسب مع مؤهلاتهم وحاجة سوق العمل، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن القروض المهنية هي الحل الأمثل لتخفيف القروض الاجتماعية مما يضمن الاستثمار الأمثل للموارد البشرية وبالتالي يتم القضاء على البطالة بشكل كبير.
من جهتهم، أجمع المشاركون في الملتقى على الرفع لوزير الشؤون الاجتماعية بطلب إضافة عضويتين لمجلس إدارة الجمعيات التعاونية تمثلان القطاع النسائي للأسر المنتجة في معية ''حرفة'' والجمعية التعاونية في المدينة المنورة بعد استكمالها المجمع الصناعي للأسر المنتجة المدعوم من وزارة الشؤون الاجتماعية.
وأبدى وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية للتنمية عبد العزيز الهدلق ومجلس إدارة الجمعيات التعاونية الاستعداد لدعم هذا المشروع إداريا وماليا على أن تتولى جمعية حرفة إعداد الدراسة الأولية للمشروع تمهيدا لعرضها على وزير الشؤون الاجتماعية كما تضمنت التوصيات تأكيد استمرار هذه الملتقيات لما تحققه من نتائج وأهمية تطوير العمل التعاوني في مختلف المجالات والاستفادة من الخبرات في مجال أعمال الجمعيات وغيرها من التوصيات ذات العلاقة بموضوع الملتقى وسيتم إعداد هذه التوصيات ودراستها لعرضها على مجلس إدارة الجمعيات التعاونية تمهيدا لرفعها واعتمادها من وزير الشؤون الاجتماعية.