08-02-2008, 01:59 PM
|
عضو شرف
|
|
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 1,792
معدل تقييم المستوى: 126651
|
|
أوصله إلى باب المستشفى ولــم يعــد لـه مــرة أخــرى
قـصــص ومــآس تحـــكي الواقع المر لبعض الحالات
أوصله إلى باب المستشفى ولــم يعــد لـه مــرة أخــرى
طمعوا في ثروة والدهم وطالبوا ببيع منزله الخاص
أبو محمد من الآباء الذين تعرضوا لهذا النوع من الحجر وللوقوف على التفاصيل عرض لنا تجربته حين قال : لدي من الأبناء اثنان متزوجان ولديهم أبناء ولدي بنت واحدة مطلقة تقيم مع أخيها الكبير كنت أعيش مع زوجتي في منزل شعبي ولي محل لبيع الأحذية وإصلاحها ويعيش أولادي كل في منزل خاص فيه والأمور على أفضل ما يرام ولكن طمع أولادي الذي يزيد يوما بعد يوم رغم الغنى الذي يتمتعون فيه جعلهم يطلبون مني بيع المنزل الذي أسكن فيه والعيش معهم حيث عرض وقتها بمبلغ كبير لكني رفضت بحكم أني مرتاح في المسكن مع ذلك إصرارهم أصبح يزيد يوما بعد يوم ووعدوني بحياة كريمة مرفهة وخدمة مميزة وخادمة وسائق غيرها من الاغراءات وأن حياتي ستتحول للأفضل وسيقومون هم وزوجاتهم على خدمتي ووالدتهم ووافقت وتمت البيعة وأخذ كل واحد منهم نصيبه وعشت مع ولدي الكبير في منزله وذقت وزوجتي في منزلهم مختلف أنواع الظلم والتسلط حيث كانت تعامل الخادمة والسائق أفضل منا ومع الأسف ولدي يعلم بذلك كله لكنه لايحرك ساكنا بحكم أنه طائع لزوجته في كل صغيرة وكبيرة خاصة فيما يتعلق بالمال ومع الأيام ضاقت بنا الأحوال ووصل الصبر أقصى حدوده وذهبنا للسكن مع ابني الآخر ولم تكن الأمور أفضل فزوجته دائمة التضجر منا ومن طريقتنا في كل شيء أوقات النوم نوعية الطعام التعامل مع الأبناء وهكذا بل وخيرت الزوجة الابن بيننا وبينها فإما إخراجنا من المنزل وإما الطلاق وبعد مدة حدث خلاف كبير بين أبنائي فلا أحد يريدني أن أسكن عنده وقرروا وأختهم الذهاب بي مع والدتهم إلى دار الرعاية الاجتماعية – دار المسنين – وصعقت حينها فلم أتوقع أن تصل الأمور إلى هذا الحد بل وزادت سوءا حين قام أبنائي بشكوى إلى المحكمة طالبين الحجر علي بحكم أني غير قادر على التصرف في المال طامعين فيما تبقى لدي من ملك ومال وكان أصعب يوم علي يوم النطق بالحكم خاصة وأنهم كانوا على ثقة بكسب القضية وأني لم أؤكل محاميا فقد وكلت امري إلى الله وحده وكان بجانبي حيث خسر أبنائي القضية وبعد ذلك اليوم – كنت وقتها أسكن مع زوجتي في منزل صاحبي حيث احتضننا بعد أن قرر أبنائي الذهاب بي إلى دار العجزة – أقسمت بأن لا أرضى على أي واحد منهم حتى آخر يوم في عمري ولا أتمنى رؤية أحد منهم ولا حتى يمشون في جنازة لي فالبعيد صار لي أقرب منهم بكثير والقاسي حن قلبه علي إلا هم مع أنهم من صلبي وتربيتي ولم أقصر عنهم في شيء نهائيا وقررت أن أجعل أملاكي بعد وفاتي وقفا مما زاد الحقد في قلبهم أكثر وأكثر .
أبو حسام لم يكن حاله أفضل بكثير من أبو محمد فهو رجل أعمال وله تجارته الخاصة وكذلك له أبناؤه وحياتهم المادية والأسرية على أفضل حال ولكن مع خسارة أبو حسام في سوق الأسهم الفترة الماضية والتي خسر فيها الكثيرون أصيب بجلطة في القلب وأدخل على إثرها المستشفى في العناية المركزة حيث أوصله ابنه إلى باب المستشفى ورحل ولم يزره أحد من أبنائه بعدها فلم يكن يتابع حالته سوى السائق الخاص به ومع الأيام قرر الأبناء الحجر على والدهم بحكم حالته الصحية وعندما علم الوالد بالخبر زادت حالته سوءا على سوء وعرف حينها أبناؤه على حقيقتهم فالحب الذي كان منهم لأبيهم كان لأجل المال وحسب ومع الأيام وإلى حين أن أخذت القضية وقتها في المحكمة تحسنت صحة أبو حسام واجتمع مع أبنائه على أساس البعد عن المحاكم حيث تنازل لهم عن كل ما يملك حتى المنزل الكبير الذي يعيش فيه ما أخذه فقط مبلغ بسيط لشراء منزل شعبي يضمه والسائق ومحل صغير يجني دخله شهريا ليعيش من عائده ما تبقى له من أيام في هذه الحياة .
جريدة اليوم
http://www.alyaum.com/issue/article....6&I=558917&G=1
|