30-11-2011, 10:54 PM
|
|
عضو مميز
|
|
تاريخ التسجيل: Sep 2011
الدولة: تحت آقدآم آمي
المشاركات: 1,398
معدل تقييم المستوى: 11511107
|
|
الفتنة دخلت علىَّ
السلآم عليكم ورحمة الله وبركاته
..
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه آجمعين
..
أمر أمير المؤمنين عمر بن الخطاب (رضى الله عنه) بعض من يثق بهم من أهل مدينة حمص أن يكتبوا له كشفاً بأسماء الفقراء فرفع إليه الكتاب ، فإذا فيه سعيد بن عامر بن حذيم – أمير حمص –
فقال: من سعيد بن عامر؟ قالوا: أميرنا
فقال عمر: أميركم؟ قالوا: نعم
فعجب عمر (رضى الله عنه) ثم قال: كيف يكون أميركم فقيراً. أين عطاؤه؟ أين رزقه؟
قالوا: يا أمير المؤمنين لا يمسك شيئاً.
فبكى عمر (رضى الله عنه) ثم عمد إلى ألف دينار فصرَّها ثم بعث بها إليه وقال: أقرئوه منى السلام وقولوا: بعث بهذه إليك أمير المؤمنين تستعين بها على حاجتك.
فلما جاء بها إليه الرسول نظر فيها فإذا هى دنانير ، فجعل يسترجع – يقول: إنا لله وإنا إليه راجعون –
فقالت له امرأته: ما شأنك يا فلان أمات أمير المؤمنين.
قال: بل أعظم من ذلك.
قالت: فما شأنك؟
قال: الدنيا أتتنى ، الفتنة دخلت علىَّ.
قالت: فاصنع فيها ما شئت.
فأخذ دريعة فصّر الدنانير فيها صراراً ثم جعلها فى مخلاة ثم اعترض جيشاً من جيوش المسلمين فأمضاها كلها.
فقالت له امرأته: رحمك الله لو كنت حبست منها شيئاً نستعين به فقال لها: إنى سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: "لو اطلعت امرأة من نساء أهل الجنة إلى أهل الأرض لملأت ريح مسك" وإنى والله ما كنت لأختارك عليهن ، فسكتت .
صفة الصفوة للإمام ابن الجوزى (1/180).
م ـ ن للفائدة
في آمآن الله
|