10-02-2008, 03:47 PM
|
عضو سوبر
|
|
تاريخ التسجيل: Jan 2007
المشاركات: 476
معدل تقييم المستوى: 37
|
|
السعودة بالأفعال
لفت انتباهي خبر نشرته "الاقتصادية" في عددها ليوم الثلاثاء 29 / 12/ 1428 هـ، مفاده أن برامج عبد اللطيف جميل لخدمة المجتمع أتاحت 21 ألف فرصة عمل من خلال تدريب الشباب السعودي على الأعمال المهنية والحرفية خلال عام 2007 م. ويرجع السبب في أهمية هذا الخبر إلى أن مثل هذه البرامج تعالج مشكلة السعودة بالأفعال وليس الأقوال فهنيئاً للمشرفين على هذا البرنامج، وأجزم أن قطاعاً كبيراً من المخلصين لهذا الوطن يدعون لهم في السر والعلن.
إن ما يعوق تنمية أي مجتمع اقتصادياً تعثر أبنائه في الحصول على عمل شريف، فنلاحظ أن الاقتصادات المتقدمة تتأثر بشكل مباشر بزيادة وانخفاض البطالة لكونها تصيب جميع مفاصل الاقتصاد، ولذا أصبح هذا المؤشر الشهري، مثل أسعار الفائدة، أهم مؤشر ينبئ بنمو أو تباطؤ الاقتصاد، فالفرد القادر على العمل ولا يجد عملاً عالة على نفسه ومجتمعه والاقتصاد ككل.
قد لا يكون لدى بعض الاقتصادات حيلة لمعالجة هذا الإشكال، لعدم قدرة اقتصادياتها على تحمله، ولكن اقتصادنا ولله الحمد في نمو وازدهار، ونستقدم آلاف العمال سنوياً، ومع ذلك تنتشر البطالة بين الشباب وعلى الأخص ذوي التعليم المتدني.
الحل لهؤلاء ليس الكلام بل الفعل، وذلك من خلال التدريب والتأهيل، وهنا أود أن أشير إلى جهود وزارة الدفاع والطيران والمؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني، كما أن هناك شركات مساهمة كالكهرباء والاتصالات وأرامكو وغيرها تقوم بهذا الدور، إضافة إلى رجال أعمال أسسوا أيضاً مراكز تدريب مجانية تخدم أعمالهم والوطن وقد لا يرغبون في الإعلان عنها.
جزى الله سبحانه وتعالى خيراً كل من أضاف لبنة لاقتصاد بلدنا، ولعل أفضل وأقوى لبنة تتم من خلال تدريب وتأهيل الشباب غير القادر على المنافسة في سوق محلي يتصف بسمات العالمية.
|