12-12-2011, 04:57 AM
|
|
عضو مميز
|
|
تاريخ التسجيل: May 2010
المشاركات: 847
معدل تقييم المستوى: 467661
|
|
خريجات عاطلات.. «الصبر مفتاح الوظيفة»!
مقعد انتظار
خريجات عاطلات.. «الصبر مفتاح الوظيفة»!
إعداد: عبير البراهيم
بقيت مشكلة التوظيف لخريجي الجامعات بمختلف التخصصات من أكبر المشاكل التي يعيشها المواطن أو المواطنة بعد التخرج، حيث لا توجد حلول جادة لوقف ازدياد عدد "العاطلين"، فالوظائف الحكومية مازالت تنام خلف الأدراج التي غيرت من التسجيل عبر الملف الأخضر إلى التسجيل الإلكتروني، إلاّ أن تلك الطريقة في تحديث سبل التسجيل لم تضف شيئاً، حيث انعكس ذلك على فكر وتعاطي الطلابات في المدارس، واللاتي أصبحن يتقاعسن عن الاستذكار والتفوق بحجة "ماذا أفعل بالشهادة؟، في الأخير أعلقها في البيت وأجلس دون وظيفة"!، فهل ذلك الفكر هو الذي سيصل بنا إلى تنمية حقيقية؟.
وقالت "لطيفة محمد": تخرجت من إحدى الكليات قبل أكثر من (15) عاماً بتخصص "تاريخ"، ومازالت أنتظر أن يظهر اسمي في قائمة المقبولين في الوظائف التعليمية، موضحةً أنه في كل مرة تُسجل بياناتها يظهر لها بعد إتمام العملية الرقم الذي لابد أن تحتفظ به لتتابع طلب تقديمها، حتى تكدست لديها أرقام الطلب عبر السنوات دون جدوى، مشيرةً إلى أنها شارفت على الوصول إلى سن التقاعد ومازالت تنتظر الوظيفة التعليمية، حتى أنها سجلت في الوظائف التي يتم تعينها في مناطق بعيدة، إلاّ أنه لم يتم قبولها، مضيفةً: "رضينا بالهم والهم ما رضى فينا"!، ذاكرةً أنها الابنه الكبرى لوالدتها وقد توفي والدها قبل سنوات مخلفاً وراءه أسرة تتكون من خمسة أفراد، وقد عاشت في وضع سيئ، حتى أنها التحقت بوظائف متنوعة لتحسين وضعها المادي، فعملت طاهية طعام، ومساعدة في التنظيف في مختلف مناسبات الأفراح!.
وأوضحت أن والدها عانى من أجل تعليمها وبذل الكثير من المال لتوفير احتياجات المدارس والجامعة في تلك السنوات، وفي النهاية علقت شهادتها الجامعية في "المطبخ"!، لتنطلق من مشروع لم يكلفها سوى أن تحرك غريزة الأنوثة لديها بحبها ل"طهي الطعام"، مضيفةً: "حاولت كثيراً في السنوات الماضية أن أطرق باب القطاع الخاص، ولكنهم يشترطون خبرة لا تقل عن سنتين، وكذلك خبرة في مجال الحاسب ولغة إنجليزية، ثم حاولت تكراراً أن ألتحق بالوظائف التعليمية التي تكون على بند الأجور فلم يحالفني الحظ، وقد عملت في قطاع البيع والشراء كمشرفة مقصف في المدارس وكنت أبيع العصائر والفطائر لمعلمات أصغر مني عمراً، ووجدت منهن التعامل بفوقية، حيث أسعفهن الحظ أكثر مني، أو ربما الواسطة، والتي أصبحت العنصر الفاعل في جميع مجالات الحياة".
وأشارت إلى أنها بعد هذه السنوات لا تعتقد أبداً أن يكون لها نصيب في الوظائف التعليمية، فهي على مشارف الأربعين، وأصبحت تشعر بأن طاقاتها النفسية وقدرتها على الإنتاج وتقديم الجيد في العملية التربوية قد أُحبطت، خاصةً حينما لاحظت أن هناك تفضيلاً لتوظيف حديثي الخريجات في الوظائف؛ بحجة أن معلوماتهن مازالت حاضرة، متسائلةً: ما ذنبنا إذا لم نستطع أن نجد لنا فرصة وظيفية؟، متمنيةً أن تحل مشكلة التوظيف للخريجات والخريجين، فالمعيشة في ارتفاع دائم والحياة أصبحت صعبة جداًّ، مطالبةً بحل إشكالية التوظيف للنساء في مناطق بعيدة ونائية عن مناطق سكنهن لكثرة الحوادث التي أصبحت تفتك بحياة المعلمات، وللظروف الصعبة التي تحيط بالمتغربات من المعلمات، متسائلةً: متى نلمس مشروعاً حقيقياً يوفر فرصاً وظيفية براتب جيد؟.
|