الذي لم يستطع فهمه العالم بصفة عامة والعالم الغربي بصفة خاصة هو
ماهية البيعة التي تقوم على
أساس رسالة سماوية أتت بالدين الاسلامي
الذي انبثق من أرض المملكة العربية السعودية تلك البيعة
التي لا تشبه ما يتفاخر به الغرب من صناديق الاقتراع
والتي يتغير فيها نظرة الناخب لمن قام بترشيحه
تبعا لمصالحه او مصالح دافعي الضرائب كما يحب ان يتسموا به الناخبين
فهو ترشيح قد يتم مع رقصات
نجوم الليل و يتغير مع اشراقة شمس اليوم التالي
لاا وكلا ما هكذا البيعة التي لها أسس وأنظمة قامت بوضعها الشريعة الاسلامية
فلا تتم مبايعة
الا من هو أهل للبيعة وعندما تتم البيعة لا تكتب بحبر الأقلام
بل بالدم حبرها و الأرواح فداء لها
بيعة لا يجوز بعدها الخروج على الحاكم
الا بأسس وأنظمة مماثلة لتلك التي تمت عليها
في ظل الشريعة الاسلامية
وكما لا يجوز شرب الخمر بعد الاسلام .... فإن أسلم الكافر....
وأراد شرب الخمر ,,, أقيم عليه الحد ..... وان ارتد حكمه القتل
أحكام واضحة لا لبس فيها ولا مراوغة
فلا يجوز الخروج على الحاكم .... الا من حكم بغير حكم الله ....
ودون ذلك من خرج على الحاكم .....فخروجه حرام وحل فيه العقاب
ونحن نبرأ الى الله من كل فئة ضالة تستهدف وطننا وتسعى الى تخريبه
وقد يشاهدنا الغرب ننقد ونستنكر الفساد الحاصل في الخدمات المقدمة
ونسعى مع حكومتنا الرشيدة يدا بيد للرقي بها الى مستويات افضل
فتجد المفكرين والمثقفين والأدباء والباحثين كل منهم يدلو بدلوه
وبما فتح الله عليه من علم لرقي الوطن
فتجد الفكر ينقاد تارة في اليمين وتارة في الشمال
حتى يخيل اليك ان العداء بين أصحاب الفكر و المسؤولين وصل الى نقطة اللارجعة
ويخيل لك انهم أشد الأعداء رغم انهم جميعا حريصون على رقي الوطن
لكن كل منهم على طريقته
ويشتد الخلاف أمامك حتى ظننت انها نهاية الدنيا
حتى يأتي المنادي بصوت الحاكم
خادم الحرمين الشريفين وولي عهد الأمين الذين لهم البيعة
فتجد من حسبتهم أعداء متناحرين كالبنيان المرصوص خلف من له بيعة في أعناقهم
بل تجدهم يتسابقون بدفع أرواحهم دفاعا عن الدين ثم المليك و الوطن
ولا تستغرب ذلك فقد أثبت تاريخ أجدادهم وحاضر أبناءهم
فتلك اثار اقدامهم وقد حاربت مع الملك المؤسس
وتلك الأودية سالت فيها دماء الأتراك دفاعا عن الوطن ونصرة مع الملك عبدالعزيز
وهؤلاء الأبناء وقد ذبوا عن حياض الوطن من الشمال ومن الجنوب
وفي الشرق ها هم البواسل يدفنوا فتنة الأذناب للأطراف الخارجية
هذا هو مفهوم البيعة عندما يصل الى الحاكم الذي يحكم بشرع الله
تجد كافة الافكار ومختلف التوجهات تتوحد خلف الحاكم
لا تبالي بالموت ولا تعرف دروب الخيانة
ولكي نوضح الأمر للعالم الغربي
هذه الصورة
فليشاهدوا الحرم المكي او ليشاهدوا المسلمين في أي مسجد جامع
تجدهم مختلفين في الأوضاع والحركات والنظرات والكلمات
وهذا يحادث هذا وهذا يعاكس خروج هذا
فتظن انهم مختلفين في كل شي ولا يمكن أن يتحدوا
ليأتي الإمام
ليقول كلمة واحدة بوصف واحد
الله أكبر
فتجد جميع كل مشاهد الاختلاف والانعكاسات في الحركة والنظرة والكلمة
تتوحد خلف الامام
فتتعجب مالذي وحد تلك الصفوف خلف امام واحد والذي لم يقل الا كلمة الله أكبر
نفس هذا التعجب تشاهده على ملامح العالم الغربي
الذي عندما يرى الحراك الاجتماعي والنهضة الاصلاحية في الوطن
والدعوة الى القضاء على الفساد
يظن ان الدولة مقبلة على ما يسمى بالربيع العربي
ولكن يتعجب عندما يرى
كل تلك العقول والتوجهات مع اختلاف افكارهم
تقف خلف قائد الوطن
كالبنيان المرصوص
بأمر البيعة التي في الأعناق
ليتأكد أن الدولة مقبلة على ربيع رقي ونهضة وصلاح في ظل
حكومة
خادم الحرمين الشريفين
الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود
وولي عهده الأمين
نايف بن عبدالعزيز ال سعود
مع تحيتي وتقديري
سعودي بكل ما فيني